فعاليات وشخصيات وطنية تتهم "حماس" بالمسؤولية عن إحراق معبر كرم أبو سالم
استنكرت القوى والفعاليات والشخصيات الوطنية وجميع فئات شعبنا في قطاع غزة، إحراق "كرم أبو سالم" المعبر التجاري، جنوب شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، معتبرة أن من شأن ذلك زيادة معاناة أهلنا في القطاع، وإلحاق الأضرار به، وتكبيد الاقتصاد الوطني خسائر باهظة.
وقال رئيس هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق "لا يمكن وصف إحراق معبر كرم أبو سالم بالعمل العفوي، مشددا على أن هناك جهات تقف وراء هذا الفعل الخطير جدا.
وحمل الزق حركة "حماس"، المسؤولية بوصفها سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، مشيرا الى ان احراق المعبر يهدف للاستعاضة عنه بمعبر آخر تسيطر عليه حماس بشكل كامل، وتتولى وحدها جباية الضرائب.
وأضاف، ان حماس تريد الذهاب بعيدا في مشروعها البائس المسمى "دويلة غزة" وهو مشروع خطير يتساوق مع صفقة القرن.
من جهته، ندد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض بشدة إحراق معبر كرم أبو سالم، قائلا: إن ما تم الإقدام عليه لا يمثل عملا فرديا، بل هو مخطط شيطاني لإدارة الانقسام.
من جانبه، أدان عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة جمال عبيد إحراق المعبر، مشيرا إلى أن "الهيئة وكل القوى والفصائل في قطاع غزة تدين بشدة هذا العمل وتنظر إليه بخطورة بالغة، وترى أنه يضر بمصالح شعبنا وباقتصاد القطاع المنهك أصلا.
من ناحيته، قدر المحلل الاقتصادي الحسن بكر الخسائر الأولية الناجمة عن إحراق معبر كرم أبو سالم بـ12 مليون دولار.
وقال بكر "نحن الآن، وبعد إحراق المعبر في عداد الخطر"، مشيرا إلى أن مشكلة انقطاع غاز الطهي تمس كل بيت من بيوت المواطنين في قطاع غزة.
كما أصدرت الهيئة العام للبترول في قطاع غزة تعميما، طالبت فيه أصحاب نقاط بيع غاز الطهي بالتوقف عن بيعه حتى إشعار آخر، ما قد يزيد من أعباء المواطنين في القطاع.
وقال بكر "إن المعبر لا يعمل باتجاه واحد، بل هو المنفذ الوحيد لصادرات غزة من السلع الزراعية، وبالتالي نحن ذاهبون إلى المجهول على هذا الصعيد.
وألمح إلى أن من يقف وراء هذا العمل هو سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، ضمن مسعى من جانبها للعودة إلى تجارة الأنفاق، التي تضر بمصالح شعبنا ولا تأتي لهم إلا بالبضائع الفاسدة وسيئة النقل والتخزين.