البيرة: تخريج دورة في الصحافة لأسرى في سجن نفحة
احتفلت هيئة شؤون الاسرى، ونادي الاسير، ونقابة الصحفيين، اليوم الاحد، بتخريج دورة في مجال الصحافة والاعلام، لأسرى في سجن نفحة، بحضور عائلاتهم.
وشملت الدورة 50 اسيرا وهي الثانية في مجال الاعلام، نظمت بالتعاون مع نقابة الصحفيين، وبإشراف الأسير المحرر صلاح عواد.
وقال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الدورة واحدة من عديد الدورات نظمت في السنوات الاخيرة، دليل جديد على تحول سجون الاحتلال الى مدارس واكاديميات لإطلاق الطاقات الابداعية للأسرى.
واوضح أن البرامج الثقافية والانشطة التعليمية والاكاديمية مستمرة في السجون رغم اجراءات الاحتلال، لافتا الى قرار سلطات الاحتلال عام 2009 بمنع التعليم داخل السجون، بما في ذلك الثانوية العامة والانتساب للجامعات، وقال: "الاسرى تغلبوا على هذا التحدي، وهناك اكثر من الف اسير منتسبون للجامعات، ونحو 800 سجلوا لامتحانات الثانوية العامة، في تحد لهذه الاجراءات".
واعتبر قراقع تخريج هذه الدورة الجديدة في الاعلام "شهادة امل بالمستقبل"، معربا عن امله في ان يتم تسليم الشهادات للأسرى انفسهم وقد نالوا الحرية.
من جهته، اعتبر رئيس نادي الاسير قدورة فارس التعليم داخل السجون "ميدانا حقيقيا للاشتباك مع الاحتلال، اذ كان القلم والورقة دوما في دائرة استهداف سلطات السجون، لكن الاسرى نجحوا في تحويل السجون الى اكاديميات".
وقال إن الدورات والبرامج التعليمية داخل السجون "تبرز المستوى الثقافي العالي للأسرى الفلسطينيين، وهم مستمرون في التعليم باعتباره رافعة للانتصار على المحتل".
بدوره، نقل عضو الامانة العامة لنقابة الصحفيين موسى الشاعر، تحيات النقابة للأسرى وذويهم، "الذين ضحوا بحريتهم من اجل كرامة شعبنا".
وقال الشاعر إن هذه الدورة "تعكس ايمان النقابة بأن الاعلام هو الوسيلة الاقوى في مواجهة الاحتلال، مشيرا الى "الاستهداف الكبير والمباشر من قبل الاحتلال للصحفيين، في حربه على الرواية الفلسطينية، بهدف طمس الحقيقة".
واعلن الشاعر عن منح الاسير المحرر صلاح عواد، الذي اشرف على الدورة، عضوية شرف في نقابة الصحفيين، واستعداد النقابة لمنح العضوية لخريجي دورات الاعلام في سجون الاحتلال.