الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

القدس.. تتابع النكبات

بلال غيث كسواني

يعيش المقدسيون نكبات متعددة يتذكرونها في يوم النكبة الذي يصادف بعد يوم واحد من إعلان دولة الاحتلال قبل 70 عاما، وبعد يومين من احتلال مدينة القدس قبل 50 عاما.

دفعت المدينة المقدسة ثمنا باهظا عام 1948 كان من آثارها: 25 ألف مهجر ولاجئ، و199 شهيدا، إضافة إلى الاستيلاء على 13 حيا إسلاميا.

تتجلى هذه النكبات اليوم بقيام الولايات المتحدة الأميركية بنقل سفارتها بشكل مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية إلى مدينة القدس المحتلة في احتفال يقام داخل تل السفارة الواقعة في حي أرنونا وسط مقاطعة من العديد من الدول.

وانقلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على موقف التزمه ثلاثة من أسلافه منذ التسعينيات لجهة عدم الاعتراف بضم الإسرائيليين للقدس واتخاذها عاصمة لدولتهم، ونقل السفارة الأميركية إليها.

ويعيش المقدسيون نكبات متعددة تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي تتجلى في استهداف مقابرهم ومنازلهم وسبل عيشهم من أجل دفعهم للهجرة، تمهيدا لتهويد المدينة المقدسة.

وتصاعدت إجراءات الاحتلال بحق المقدسيين بشكل لافت في السنوات الماضية، بفرض الضرائب الباهظة وسحب الهويات واعتقال المئات من الشبان والتضيق على مختلف سبل الحياة.

ووفق جمعية الدراسات العربية التابعة لبيت الشرق؛ سيطر الاحتلال على 87% من مساحة القدس ولم يبق للفلسطينيين سوى 13% منها، لتبدأ بعدها سياسة جديدة قديمة بالضغط على السكان من أجل الحد من نموهم، وفي نفس الوقت رسم خريطة جديده للمدينة بضم الكتل الاستيطانية في شمال غرب المدينة وجنوبها الغربي وشرقها للوصول للهدف الذي وضع عام 1973 وهو أقلية عربية بنسبة 12% وأغلبية يهودية بنسبة 88% وقدس في قلب الدولة العبرية وهي الرأس والقلب للشعب اليهودي.

في هذا العام يُحيي شعبنا ذكرى النكبة وسط أسوأ ظروف يمر بها الشعب الفلسطيني تاريخيا، والقوانين العنصرية والتحريض على الفلسطينيين في كل مكان، وازدياد عنصرية وقادة الأحزاب الإسرائيلية تجاه العرب، حيث بدأ عرابو المستوطنين بالتحدث علنا عن ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية وإلغاء حل الدولتين.

في هذا السياق، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف إدعيس، إن شعبنا بقيادته الحكيمة لن يسمح بتكرار نكبة جديدة في مدينة القدس، ولن يسمح بالسيطرة على المسجد الأقصى.

وأشار ادعيس في تصريح صحفي سابق، إلى أن المدينة تتعرض للويلات من جراء الانتهاكات بشكل يومي من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، الذين يمارسون جرائمهم بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، وهذه الجرائم اشتدت وتيرتها بعد الإعلان المشؤوم، بنقل السفارة الأميركية.

وأضاف "ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي بسماحها للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية، ونقل السفارة خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين في العالم أجمع وليس في فلسطين وحدها، ما يقتضي وقفة جدية من أبناء شعبنا تجاه هذه المخططات الخبيثة".

وطالب ادعيس المؤسسات الدولية والدينية من كافة أنحاء العالم، بالعمل على إيقاف هذه الانتهاكات لأحد أهم المدن المقدسة للمسلمين في العالم.

وكان  المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين قال: "إنه من السخرية أن يصدر قرار بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في ذكرى نكبة أصحاب الأرض الحقيقيين والشرعيين"، موضحا أن نقل السفارة إلى القدس لن يغير من الواقع شيئا، وأن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين إلى أن يرث الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها.

وأضاف: "إن المستوطنين وبحماية من حكومة الاحتلال الاسرائيلي عاثوا فسادا في الأرض وتحديدا في القدس"، محذرا من أن صمت العالم وسكوته عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه سيجر المنطقة برمتها إلى عدم الاستقرار، محملا الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال عواقب هذه الاستفزازات وتداعياتها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024