منتخبنا الأولمبي يسعد الفلسطينيين بفوزه التاريخي على البحرين
وفا- عنان شحادة
يعيش الشارع الفلسطيني أجواء البهجة والفرحة بعد تحقيق منتخبنا الأولمبي فوزا تاريخيا ومستحقا على نظيره البحريني في البحرين في إطار التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 ، وبنتيجة هدف حمل توقيع الغزال الأسمر خالد سالم.
وأعطى هذا الفوز نصف البطاقة المؤهلة للدور الثالث من دور المجموعات لمنتخبنا ووضعه في صفوف فرق الكبار في القارة الآسيوية.
وأشاد الإعلامي الرياضي فتحي براهمة بالأداء الجميل لمنتخبنا فقال: منتخبنا الأولمبي قدم لوحة فسيفسائية كروية جميلة عكست المستوى الرائع الذي وصلت إليه المستديرة في فلسطين هذا من جانب وكذلك التأكيد على الدور الكبير للجهاز التدريبي بامتلاكه فكر كروي متطور وقراءة فنية دقيقة للفريق الآخر وهذا ما عزز نجاحهم في توظيف قدرات اللاعبين بشكل فني وتكتيكي رائع.
وأشار براهمة إلى أن هذا الإنجاز التاريخي الأول منذ المشاركة في التصفيات الأولمبية وهذا الحضور الكروي المميز سواء وديا أو في المشاركات الرسمية بدءا من تايلاند وصولا إلى البحرين، ونتيجة البحرين ثمرة لجهود اتحاد الكرة برئاسة اللواء جبريل الرجوب ونقل المشاركة من مبدأ المشاركة إلى مبدأ المنافسة وتحقيق النتائج عبر التوظيف السليم لمختلف العناصر التي من شأنها النهوض بالكرة الفلسطينية.
ودعا إلى المحافظة على روح المنتخب المعنوية في مباراة الرد وهذا يتطلب إلى تضافر كافة أركان المعادلة الرياضية الفلسطينية.
من جانبه أشاد المدرب الوطني الفلسطيني غسان البلعاوي بالأداء الجميل لمنتخبنا الاولمبي من حيث الانضباط التكتيكي ونجاح اللاعبين في تطبيق خطة المدرب بحذافيرها فكانوا على قدر المسؤولية، ومعتبرا النتيجة بالمطمئنة لأن الضغط النفسي والمعنوي سيقع على عاتق المنتخب البحريني.
وأشار إلى أن إيجابيات هذا الفوز سيعطي الحافز للمنتخب الأول بأن يحقق الأفضل وصولا إلى دوري المجموعات في تصفيات كأس العالم بعد تخطيه بمشيئة الله عقبة أفغانستان وتايلاند، وكذلك ستكون دافعا أيضا بشعور عناصر المنتخب الأول بأنهم مهددون من الاولمبي بإمكانية إحلال بعض عناصر الأولمبي في المكان الأول.
وقال البلعاوي: "إن ما أعجبني في المنتخب الانضباط والروح القتالية من جهة والتوفيق في التغييرات التي أجراها المدير الفني في الشوط الثاني والتي كانت مميزة بإشراك عبد الحميد أبو حبيب الذي كان استطاع في تغيير مجريات اللعب وعليه الجهاز التدريبي قرأ المباراة بشكل جيد لكنه في الشوط الأول أعطوا مساحات لفريق البحرين وكذلك تواجدت بعض الثغرات في خط الدفاع في وقت تألق الحارس توفيق علي وهذا كان ثمار نجاح دوري مستمر".
ولم يخف تخوفه من أن تجعل نتيجة مباراة إيطاليا تراخي لدى اللاعبين لكنهم حافظوا على المعنويات وثباته وروحه القتالية إضافة إلى وجود رئيس اتحاد وجماهير أدت إلى نجاح المنتخب.
وأكد البلعاوي أنه يقع على كاهل المنتخب في مباراة العودة مسؤولية الحفاظ على الثقة بالنفس وعدم الإفراط بالفرحة الكبيرة وعدم التراخي لأن المنتخب البحريني يلعب خارج قواعده أفضل من ملعبه وليس أمامه ما يخسر وبالتالي سيلعب مندفعا وعليه يجب أن نكون حذرين وأن نلعب بانضباط.
وشدد على ضرورة إكمال الفرحة والتأهل إلى دور المجوعات لان هذا سيجعله يلعب طوال عام كامل بواقع ست مباريات ذهابا وإيابا وهذا يبني منتخبا قويا.
وأشار المدرب الوطني عبد الفتاح عرار إلى أن منتخبنا كان على قدر المسؤولية واستطاع تحقيق الغالي والثمين بفوز تاريخي، وعليه ما كنا نتحدث عنه تحقق حيث دخلنا الآن مضمار المنافسة مع أبطال آسيا وهو ما كنا نتمناه منذ زمن بعيد حيث تحقق بالخطة التي وضعها اللواء الرجوب بعيدة المدى وأخرى مؤقتة.
وحذر عرار من الإفراط بالاحتفال والتفاؤل فهناك جولة أخرى ولن تكون سهلة، وعليه أن نطوي صفحة الانتصار مؤقتا والتركيز على مباراة العودة.
وأشار إلى أن ما يؤخذ على المنتخب في مباراته أمام البحرين الإفراط في نيل البطاقات الصفراء والتي سيكون لها انعكاس سلبي في حالة التأهل لدور المجموعات وكذلك المبالغة في استخدام القوة البدنية داخل الصندوق.
وبالنسبة لأداء المنتخب قال: كان في الشوط الأول دون المستوى وكان هذا انطلاقا ضمن خطة المدير الفني عندما استبعد أبو حبيب وأشرك ثائر البنا الذي لديه نزعه دفاعية عكس الأول ذات النزعة الهجومية وعليه أراد أن يكون هناك انضباط على المستوى الدفاعي وقد نجح في قتل المباراة من خلال الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة والاعتماد على الكرات المرتدة.
أما في الشوط الثاني فقد اعتمد على الجانب البدني فأثبت أن لدية لياقة بدنية عالية وجسد شخصية المنتخب القوي وكسر حاجز الخوف وقرأ المنافس جيدا.
وأكد أن المنتخب أدى الخطة بالكامل باستثناء المبالغة في الاحتكاك ونيل البطاقات الصفراء ناهيك عن الروح القتالية والانسجام والجمل التكتيكية في الشوط الثاني.
وبالنسبة لمباراة العودة قال: علينا القيام بالإعداد النفسي والابتعاد عن الغرور، مؤكدا أن عاملي الأرض والجمهور ستصب في مصلحة منتخبنا ومواصلة اللعب بطريقة التوازن في خطي الوسط والدفاع وعدم اللعب على التعادل.
وأعرب رئيس نادي الخضر خليل العموري عن اعتزازه بهذا الانتصار التاريخي الذي سيسطر بأحرف من ذهب في الصفحات الناصعة للكرة الفلسطينية.
وقال تفاعلنا كثيرا مع مجريات اللعب وكان أفراد المنتخب في يومهم، ورسموا لوحة رياضية جميلة أمتعت ملايين الفلسطينيين وجعلتنا نعيش يوما وطنيا بامتياز، لافتا إلى أن المطلوب تضافر كافة الجهود للوقوف خلف المنتخب في مباراة العودة وتحقيق الهدف المنشود وهو حجز مقعد بين الكبار.