رام الله: مطالبات بالعودة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال
- العالول: ربما لا نستطيع الحفاظ على سلمية المقاومة
ا- قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن ما يرتكبه الاحتلال من جرائم ومجازر بحق شعبنا، ومواجهته للمقاومة السلمية بالرصاص، يجعلنا غير قادرين على الحفاظ على سلمية المقاومة، مضيفا أن ذلك ليس بفعل رغبتنا إنما بسبب ما يصنعه الاحتلال.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر مفوضية الإعلام والتعبئة الفكرية التابع لحركة فتح في رام الله، اليوم الثلاثاء، لمناسبة مرور 70 عاما على النكبة، وتداعيات نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، إننا نريد مقاومة شعبية وسلمية، وهذا خيارنا في مواجهة الاحتلال.
وأضاف: اعتبرنا أن هذا خيارنا وهذه مسألة يجمع عليها الكل الفلسطيني، لكن ردود الأفعال الإسرائيلية، والجرائم التي يرتكبها ربما لا نستطيع الحفاظ على سلميتها.
وفيما يتعلق بإحالة بعض الملفات للجنائية الدولية، أشار العالول إلى أنه كان هناك تحقيقات تتم، وتقارير ترفع، وستتم قبل نهاية الأسبوع المقبل الإحالة النهائية والخطوة الأخيرة، مضيفا :"كنا نؤجل ذلك خلال الفترة الماضية باعتبارها خطوة حاسمة فيما يتعلق بموضوع محاكمة الاحتلال، وربما كانت ستحدث عليها ردود أفعال في ذلك الوقت، لكن بالأمس أخذ قرار للذهاب بشكل مباشر للمحكمة الدولية ودون تأخير".
ووصف ما حدث في قطاع غزة "بالمذبحة، والجريمة غير المسبوقة"، مطالبا حركة حماس وباقي الفصائل بضرورة العودة إلى الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، والاستجابة لدعوة الرئيس محمود عباس واغتنام الفرصة، من أجل حماية القدس والقضية الفلسطينية التي يسعى الاحتلال لتصفيتها.
كما وجه رسالة للأمة العربية "حكومات وشعوبا" بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم في تجاه ما يجري للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وأن يأخذوا دورهم تجاه ما يحصل من مذابح، متسائلا: "ماذا أنتم فاعلون في السفارات الإسرائيلية والأميركية لديكم"؟.
من ناحيته، أكد مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين رفض شعبنا وقيادته لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، معتبرا إياها "بؤرة استيطانية جديدة تقام على أرضنا".
وتحدث حول الاقتحامات التي ينفذها المتطرفون والجمعيات الاستيطانية المتطرفة لباحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة وجيش الاحتلال وتأديتهم للطقوس التلمودية ورفع العلم الإسرائيلي داخل الأقصى، معتبرا إياها انتهاكا صارخا وعدوانا على مشاعر المسلمين كونه مكانا إسلاميا خالصا.
وقال حسين إنه لا يُعفى أي فلسطيني في ظل هذه الظروف من أن يسعى للوحدة الوطنية، داعيا جميع الفصائل لحماية القدس والانضمام تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وطالب الأمتين العربية والإسلامية باتخاذ إجراءات ضد نقل السفارة الأميركية إلى القدس والعمل على حماية القدس والدفاع عنها، داعيا كل المسيحيين في العالم المساهمة في حماية الأماكن الدينية المسيحية في القدس.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إنه ورفضا لكل المواقف الأميركية فإن قرارات المجلسين المركزي والوطني ستكون حيز التنفيذ خلال الأيام القادمة، والتي بدأت بالتوقيع على الانضمام إلى عدد من المنظمات الدولية التي كانت تحذر الولايات المتحدة من الانضمام اليها.
وأضاف: "تم إحالة بعض الملفات وفي مقدمتها ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية، من أجل محاكمة الاحتلال على جرائمة المتواصلة، وهناك مشاورات تجري بشكل مكثف في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة، في حال كان هناك حيلولة دون وضع مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي على موقف الولايات المتحدة الذي يجهض أي قرارات تحاول إدانة الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد شعبنا".
ودعا أبو يوسف حركة حماس للارتقاء لمستوى الدماء والابتعاد عن الحسابات الفصائلية الضيقة، والعودة إلى الوحدة الوطنية من أجل الاستمرار في مواجهة الاحتلال، وكونه الطريق الوحيد الذي سيؤدي إلى الحرية والاستقلال والتمسك بالحقوق وتقرير المصير.
وفي كلمته، اعتبر رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك الأرشمندريت عبد الله يوليو ما جرى "مجزرة حقيقية" ترتكب بحق شعب أعزل، مضيفا أن هذه محطة من محطات المؤامرة الشيطانية التي بدأت بالنكبة وتهدف إلى الاستيلاء والسيطرة على الوطن بكامله وإبادة الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الذكرى الـ 70 للنكبة لا تعني أن نستسلم للأمر الواقع، بل على العكس ستزيدنا عزيمة لتحقيق الحرية والاستقلال.