26 إصابة في مواجهات مع الاحتلال عند مدخل البيرة الشمالي
أصيب، اليوم الثلاثاء، 26 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق، بينهم صحفي، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بمشاركة عدد من قيادات فصائل منظمة التحرير.
وكان مئات المواطنين، توجهوا نحو حاجز "بيت إيل العسكري"، لمناسبة الذكرى السبعين للنكبة، ونصرة لقطاع غزة، الذي شهد يوما داميا، أمس الاثنين، سقط خلاله 62 شهيدا حتى الآن، وأصيب نحو 2800 فلسطيني برصاص الاحتلال، بينهم نحو 120 إصابتهم بين حرجة وخطيرة، كذلك تنديدا بنقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها إلى القدس.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال، كذلك بالموقف الأميركي الداعم والمنحاز للاحتلال الإسرائيلي.
ودفعت سلطات الاحتلال بعشرات الجنود في مطاردة المتظاهرين، شمال البيرة، وأمطروهم بوابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل، مستخدمين طائرات مسيرة حامت فوق المتظاهرين، فيما شهد محيط المواجهات انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال، التي قامت بتصوير المتظاهرين.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الغاز الصحفيين الذين تواجدوا في المكان لتغطية المواجهات، وأطلقت تجاههم الرصاص المطاطي، فيما أصاب الغاز سيارات البث الخاصة بهم، ما أدى إلى إصابة الصحفي نبيل قنديل بالاختناق.
وكانت فصائل العمل الوطني قد دعت الى مسيرة أخرى وسط مدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، إحياء لذكرى النكبة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن شعبنا خرج بالآلاف للتعبير عن غضبه تجاه سياسة الولايات المتحدة الهادفة للمساس بالقدس، وشطب حق العودة للاجئين، لكن ما تشهده محافظات الوطن اليوم من مواجهات ومقاومة شعبية، يؤكد أن كل هذه السياسيات لن تنجح.
وأشار إلى أن هناك قرارا باستمرار المقاومة الشعبية السلمية ضد سياسية الولايات المتحدة وضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي يرتكبها بحق شعبنا.
من ناحيته، قال أمين سر حركة "فتح" إقليم رام الله موفق سحويل، إن شعبنا لا يمتلك خيارا آخر غير الاستمرار في عملية المقاومة والاحتجاج ضد الاحتلال والموقف الأميركي حتى يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قضيتنا.
وأشار إلى أن ما جرى في القدس وغزة لن يزيد شعبنا إلا إصرارا على مواصلة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، مطالبا الشعوب العربية والإسلامية بالتدخل والتحرك العاجل لنصرة شعبنا ووقف المذبحة التي يتعرض لها.
وكانت صفارات الإنذار قد أطلقت عند الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الثلاثاء، لمدة 70 ثانية، في إشارة إلى عدد سنوات النكبة.