البيان الختامي لــ"مؤتمر القاهرة لاغاثة غزة" يندد باستمرار إسرائيل في تقييد النفاذ الإنساني للقطاع    سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة    شهداء ومصابون في تجدد الغارات الإسرائيلية على لبنان    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية  

الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية

الآن

السحور الأول تحت القصف

 محمد أبو فياض

على صوت دوي وانفجارات الصواريخ ورائحة البارود، استقبل سكان شمال وغرب غزة سحور أول أيام شهر رمضان المبارك، حيث تعرضت مناطق في شمال وغرب المدينة لقصف عنيف أدى إلى إصابة مواطن بجروح متوسطة.

الليلة الأولى من رمضان، وبينما كان المواطنون ينتظرون "المسحراتي" يطرُق بطبلته ليوقظهم، لتناول ما يسدُ جوعهم، وعطشهم في نهار أول يوم من الشهر الفضيل، حتى استبقت تلك الطائرات بصواريخها ودوي انفجاراتها، ذلك "المسحراتي" بنحو ساعتين تقريبا، مؤرقة مضاجع المواطنين.

ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل مستمر غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في القطاع، متذرعاً بأي أسباب، رغم المجزرة البشعة التي ارتكبها بحق المواطنين على الخط الفاصل شرق القطاع، في الرابع عشر من الشهر الجاري، والتي خلفت نحو 62 شهيدا وقرابة 3000 جريح.

وتعرضت مناطق شمال وغرب غزة لصف عنيف من تلك الطائرات في ست غارات احدثت دوي انفجارات هائلة في محيط الاماكن المستهدفة، ونشرت الخوف والرعب في صفوف المواطنين، خاصة الأطفال، والنسوة، والشيوخ، وخلفت دمارا هائلا في منازل المواطنين المحيطة بمكان القصف.

وقال رب العائلة حمزة حماد من شمال قطاع غزة لـ"وفا" عبر الهاتف: إن الساعة قاربت على الواحدة فجرا أي قبل تناول وجبة السحور الأول بنحو ساعة ونصف، فتفاجئنا بصوت انفجارات ضخمة هزت أرجاء شمال وغرب غزة، إنه شعور مخيف، عشته وعائلتي إبان الحرب التدميرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة صيف عام 2014.

وأضاف، أن أصوات الانفجارات نشرت حالة من الهلع والرعب والخوف في صفوف الأطفال،  إضافة للخوف الشديد الذي ازداد مع التوقع بعودة الطيران مرة أخرى للقصف، إنه شعور مخيف، والاحتلال لا يفوت فرصة للتدمير والقتل في القطاع.

من جانبها، قالت ربة العائلة سماح خليل من شمال قطاع: إنها كانت تتوضأ للصلاة، وفجأة سمعت أصوات انفجارا هزت اركان بيتها، والحمد لله ان شبابيك البيت كانت مفتوحة ولم تتكسر، فلو كانت مغلقة لتهشم.

وأضافت، انها لحظات صعبة، أعادت إلى أذهاني تلك الأيام السوداء التي عاشها المواطنون في قطاع غزة، صيف 2014 ، حيث قضى المواطنون شهر رمضان بالكامل تحت حراب الحرب والقتل والإجرام الإسرائيلي، يا لها من أيام سوداء ارجو الله ان لا تعود ثانية، واتمنى من الله ان نتمكن من أداء شعائر الشهر الفضيل بهدوء ودون جرائم إسرائيلية جديدة بحق شعبنا.

المواطنة حنان فؤاد وصفت هي الأخرى سحور اليوم "غارات، وقصف ودوي انفجارات، وأبواق سيارات إسعاف، لهب متطاير"، هذه هي أجواء فجر هذا اليوم.

وأضافت حنان، أنها استيقظت قبل موعد السحور لتجهز أول وجبة سحور لعائلتها، فهي سعيدة أن بلغها الله رمضان، إلا أن صوت الصواريخ والانفجارات غلب على صوت المنبه، الذي كان يرن لحظة القصف، ما نشر الذعر في صفوف أطفالها، الذين فزعوا ونهضوا من فراشهم بقوة، جراء أصوات الانفجارات الضخمة التي دوت لحظة القصف.

والسؤال: هل سيقضي المواطنون شهر رمضان بعيدا عن عدوان اسرائيلي جديد على قطاع غزة،  وسيستيقظون على صوت نداءات وطبلة "المسحراتي" كما هو حال الصائمين في بلاد المسلمين، أم سيعيشون رمضان مؤلم، كله قصف، وتدمير، وقتل، كما كان الحال في صيف 2014؟.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024