عشراوي تبحث مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة الوضع الخطير في فلسطين
بحثت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد الوضع الخطير والمتأزم في فلسطين.
جاء ذلك خلال زيارتها الرسمية للأمم المتحدة للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، حيث جرى مناقشة النكبات المستمرة التي ألمت وتلم بالشعب الفلسطيني، ودور الأمم المتحدة في التخفيف من معاناته، إضافة الى بحث الجهود الدولية المطلوبة لحل القضية الفلسطينية على أساس عادل وسلمي.
ووضعت عشراوي نائب الأمين العام في صورة المجزرة المتعمدة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي خرج في قطاع غزة المحاصر إحياءً للذكرى الـ70 للنكبة وتأكيدا على حق العودة، واحتجاجا على كارثة نقل "السفارة" الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى ارتقاء 65 شهيدا بينهم أطفال.
وجددت عشراوي دعوتها إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات غير القانونية وجرائم الحرب والمجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت الحاجة الماسة إلى جهد دولي متعدد الأطراف يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، كما حثت الأمم المتحدة على اتخاذ خطوات جادة وملموسة تجاه قضية فلسطين، ودعتها إلى بذل المزيد من الجهود الفاعلة للمساعدة في التغلب على المأزق السياسي الخطير الذي تمر به المنطقة في هذا الوقت الحرج.
واستنكرت الادعاءات الإسرائيلية بـ"الدفاع عن النفس" لتبرير جرائمها ومواصلتها سياسة التشويه المتعمد لصورة الشعب الفلسطيني ووصف رفضه للاحتلال بأنه "إرهاب"، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في الاحتجاج السلمي، وأهمية العمل على توفير الحماية الدولية العاجلة، ووضع حد للحصار الإسرائيلي اللاإنساني والظالم على قطاع غزة المستمر منذ 11 عاما.
كما جرى خلال اللقاء التطرق لقضية القدس المحتلة، واستنكرت عشراوي، في هذا الصدد، افتتاح "السفارة" الأميركية المستفز وغير الشرعي في عاصمتنا المحتلة، وأكدت أنها خطوة خطيرة وانتهاك مباشر ومتعمد للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، مشددة على أن الإجراءات الأميركية الأحادية أنهت دورها كوسيط حيادي ونزيه في أي عملية سلام مستقبلية.
وفي سياق آخر، أثنت عشراوي على الدور الاستثنائي الذي تقوم به "الأونروا" في ظل الظروف الراهنة، كما أشادت بالجهود التي يبذلها الأمين العام لدعم الأونروا في ضوء العجز المالي الشديد الذي تعاني منه، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والوفاء بالتزاماته تجاه "الأونروا "من خلال مواصلة الدعم اللازم وغير المشروط.
وناقش الجانبان أيضا، الوضع الفلسطيني الداخلي وأهمية تحقيق المصالحة وإجراء الانتخابات باعتبارهما متطلبا اساسيا للسلام والاستقرار.
كما تم التأكيد على دور المرأة الفلسطينية والشباب والمجتمع المدني باعتبارهم عناصر أساسية لتجديد الديمقراطية والنظام السياسي الفلسطيني برمته.
من جانب آخر، شاركت عشراوي في فعاليات إحياء الذكرى السنوية السبعين للنكبة الفلسطينية التي تعقدها اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف (CEIRPP) تحت عنوان "70 سنة بعد عام 1948- دروس لتحقيق سلام مستدام"، إلى جانب نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد ورئيسة لجنة ممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني فودي سيك.