الشهيدة الحية
غزة- محمد أبو فياض- تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الفتاة المصابة آلاء السوافيري من العلاج سواء في مستشفيات الضفة الغربية أو داخل أراضي عام 1948.
وأصيبت السوافيري، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، في الثالث عشر من الشهر الجاري برصاصة متفجرة في بطنها، خلال مشاركتها بفعالية حول العودة قرب موقع "ملكة" العسكري شرق مدينة غزة، وقد تم الإعلان عن استشهادها جراء إصابتها، لتعود وزارة الصحة وتؤكد أنها لم تستشهد واصفة إصابتها ببالغة الخطورة.
ومنذ ذلك التاريخ ترقد السوافيري في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، في انتظار الموافقة على منحها تصريح للعلاج في مستشفيات الـ48 أو الضفة الغربية.
ويقول شقيقها أحمد إنها تعاني من مشاكل في النطق، وتعاني إثر الإصابة من تهتك في الكبد والبنكرياس والأمعاء، علاوة على أن العديد من وظائف الجسم معطلة، مشيرا إلى أن شقيقته أصيبت خلال توجهها للمشاركة في فعالية للتطريز خاصة بحق العودة شرق مدينة غزة.
من جانبه، قال نائب مدير وحدة البحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ياسر عبد الغفور إن الاحتلال يستخدم المعابر للتضييق على المواطنين الفلسطينيين، فهو يسلب حقهم في العلاج من خلال سيطرته على الحواجز، منتهكا بذلك قواعد القانون الدولي التي تلزم الاحتلال بصفته قوة محتلة بتسهيل علاج المرضى.
ووفقًا لمعطيات نشرتها منظّمة الصحّة العالميّة (WHO)، قُدّم منذ بدء المظاهرات وحتى الثامن والعشرين من شهر نيسان الماضي 27 طلبا مستعجلا لمغادرة القطاع لأجل تلقّي العلاج الطبّي. جرت الموافقة على طلب واحد على الأقلّ بعد التماس للمحكمة العليا، ورُفض 18 طلبًا، أمّا البقيّة فقد تمّت الموافقة عليها فقط بعد إجراءات صعبة، من قَبيل تقديم طلب تصريح إلى مديريّة التنسيق والارتباط، تلقّي ردّ بالرفض، التوجّه إلى منظّمات حقوق الإنسان، وتوجّه هذه المنظّمات إلى النيابة العامّة الإسرائيلية- ما أسفر في نهاية الأمر عن الموافقة.