وصلتُ يدي فارغة
لنا حجازي
انتهى الحال بالدكتور عبد موسى اللاجئ من قرية العباسية شرق يافا؛ في الولايات المتحدة الأميركية، مازال يذكر تفاصيل الأيام الأولى للنكبة، حين سرق الاحتلال بهمجية أرض أهله الزراعية التي كانوا يعملون فيها بلا كلل لجني رزقهم.
كان بالصف الثالث الابتدائي حين بدأت العصابات الصهيونية بمهاجمة قريته، وقد أخذه والده إلى قرية دير طريف شمال شرقق مدينة الرملة سيراً على الأقدام، وأخبره حينها أنه "في حال حدثت مجزرة في العباسية؛ فعليك أن تحمل اسم العائلة".
لاحقا انضمت لهم العائلة، وسافروا داخل ملحق جرار زراعي إلى قرية دير نظام القريبة من رام الله، يذكر موسى انه لم يستطع تناول الطعام تلك الليلة حيث كان الطعام يتساقط من يديه بسبب الرجفة من شدة البرد.