التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (72)، الذي يغطي الفترة من 6.1.2012 ولغاية 12.1.2012:-
التحريض ضد الأسرى الفلسطينيين
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 7.1.2012 مقالة تحريضية كتبها رؤوفين باركو، وقال فيها: مجرد استعداد مواطني إسرائيل لتحرير 1000 مخرب مقابل جندي إسرائيلي واحد يدل على فشل مبدأ المنظمات الإرهابية التي هدفها هو وضع الجمهور الإسرائيلي تحت التهديد، لكن مواطني إسرائيل فضلوا أن يتعرضوا مرة ثانية لوحشية المخربين المحررين فقط كي يتم تحرير الجندي الأسير. لكن الوضع الذي نتج عن ذلك هو أن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي تحولوا الى هدف لعملية الاختطاف المقبلة على يد المخربين وهذا كي يحرروا بواسطتهم رفاقهم في الإجرام.
وأضاف: علينا أن نتذكر أن الأمر الأكثر خطورة بالنسبة للردع هو مجرد التهديد دون تحقيقه. توجد طرق كافية لنجبي من العدو ثمنًا موجعًا، ممنهجًا ومستمرًا، كي يتحقق التغيير في سياسته تجاه عمليات الخطف المقبلة وكي يعلم أن عمليات الاختطاف غير محبذة.
الفلسطينيون يدعون أنهم فقدوا 3000 قتيل ثمنًا لصفقة شاليط. من المستحسن أن نذكر الفلسطينيين بذلك بين فينة وأخرى. انهم لا يحبون ذلك.
العرب برابرة، بدائيون، عنيفون، يفهمون منطق القوة فقط
على خلفية قيام عضو الكنيست انستاسيا ميخائيلي برش الماء على عضو الكنيست غالب مجادلة خلال نقاش جرى في الكنيست، نشر موقع "واي نت" بتاريخ 9.1.2012 مقاله كتبها المحرر والصحافي ايجال والت، تسائل من خلالها " كيف نميز بين "الأخيار" و"الأشرار" عندما تتبنى عضو الكنيست ميخائيلي ممارسات ومفاهيم جيراننا العرب؟" وقال: امتعضنا مرة من مظهر مخربي حماس والجهاد بظهورهم بالبذلة الانيقة وأفواههم تنطق بلغة انكليزية مصقولة في استوديوهات تلفزيونية أجنبية.
في حين كان رفاقهم يذبحون بنا في الشوارع. "هؤلاء المنافقين". كنا نردد بمرارة: ملابسهم الجميلة لا تجعلهم مثقفين، البدلات من لندن ولكن العقلية المتغلغلة من غزة. عموما، كان من السهل التمييز ذات مرة بين "الأخيار" اليهود ( "أهل الكتاب"، " مهد الحضارة"، " الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط") وبين الأشرار، أبناء عمنا العرب (" البرابرة"، "البدائيون"، "العنيفون"، "يفهمون منطق القوة فقط") ولا يوجد مكان كانت فيه الاختلافات أكثر وضوحا من البرلمان. "هم" انعم عليهم الله بالطغاة السخيفين مع شوارب غريبة وثياب ملونة، وعندنا يحلون المشاكل بحوار ثقافي من على منبر الكنيست. "عندهم" تتحدث البنادق والسيوف، في حين عندنا دوت الكلمات. صحيح ان سوق الآراء البرلمانية أصبحت تشبه في بعض الأحيان البازار التركي، ولكن لا نزال نعرف جيدا اننا لسنا "هم".
يجب ملاحقة العرب والبدو
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" الدينية بتاريخ 9.1.2012 مقالة كتبها الناشط اليميني ايتمار بن جبير عبر فيها عن امتعاضه من تعامل الحكومة الإسرائيلية مع اخلاء اليهود من المستوطنات و "تجاهل" الحكومة للانتهاكات التي يقوم بها العرب والبدو في الدولة على حد تعبيره.وقال: " هناك عدد كبير من الاشخاص في النيابة العامة والمحكمة ووسائل الإعلام الإسرائيلية يتجاهلون انتهاك القانون الذي تقوم به قطاعات مختلفة من المجتمع الإسرائيلي. فعندما يبنى البدو خمسون الفا من البيوت غير القانونية- لا يحرك أحد ساكنا. وعندما يقومون باثارة الشغب في بلعين ونعلين لا احد يقدم لائحة اتهام او يقوم باعتقالات. وعندما تقوم "نساء ووتش" بتقديم تقارير ضد تحركات جيش الدفاع الإسرائيلي في يهودا والسامرة- لا احد يدعى ان هذا تجسس. ولكن عندما يدور الحديث عن نشطاء يمين يقومون بكل هذا يغيرون القانون ويحولون سياسيتهم 180 درجة".
المستوطنات قانونية
نشرت صحيفة "يديعوت احرنوت" بتاريخ 9.1.2012 مقاله كتبها المحامي اليكيم هعتسني انتقد من خلالها صمت الحكومة الإسرائيلية وعدم ردها على إدانة الأوروبيين لإسرائيل لقيامها ببناء 312 وحدة سكنية في القدس، كونها مستوطنات غير قانونية. وادعى هعتسني ان "الصمت هو اعتراف بهذه الإدانة.وأضاف متسائلا: ربما إسرائيل حقا لا تملك ردا جيدا على هذا الاتهام؟ ولكنها تملك. كان يجب ان نقول للفرنسيين ما قاله نابليون في 20.4.1799 " إلى الأمة اليهودية، أبناء إسرائيل والورثة القانونين لفلسطين". و نرسل للبريطانيين نسخة من رسالة الانتداب البريطاني عام 1922 " تشجيع الهجرة اليهودية والاستيطان المكتظ لليهود على الأرض، بما في ذلك ارض الدولة وبالتعاون مع الوكالة اليهودية. وينبع ذلك من الاعتراف بالعلاقة التاريخية للشعب اليهودي لأرض إسرائيل وبالتحديد إقامة بيت قومي في هذه الأرض". ونذكرهم أيضا ان هذه "الأرض" تشمل أيضا القدس ويهودا والسامرة ونوجه انظار علماء القانون الدولي الى ان هذه تعليمات الانتداب البريطاني وهي سارية المفعول وملزمة ايضا لحكومة إسرائيل".
المفاوضون الفلسطينيون مخربون أياديهم ملطخة بالدماء
نشر كل من موقع "كيكار هشبات"، حدريه حرديم" وموقع "ان أف سي" بتاريخ 10.1.2012 مقالة تحريضية كتبها الحاخام مناحيم برود، عبر من خلالها عن امتعاضه من المفاوضات مع الفلسطينيين، وادعى أن الحوار الداخلي بين فئات "الشعب اليهودي" هو أهم بسبب الخلافات والتوتر الآخذ بالازدياد والذي قد يؤدي الى حرب أهلية، على حد تعبيره. وقال: الخوف من حرب أهلية هو مشترك بين اليمينيين واليساريين، للمتدينين وغير المتدينين، للأشكنازيم والسفارديم، للقادمين الجدد وللقدماء، كلهم يوافقون على أن علو جدران الحقد بين فئات الشعب هو الأمر الأشد خطورة الذي يقف بوجهنا. لكن ماذا حصل على أرض الواقع؟ من أجل هذا الخطر الأكثر شدة يبذلون جهودًا قليلة. هنالك من هم مستعدون للتنازل عن قلب أرضنا، وفصل أجزاء من أرض التوراة، فقط كي يحققوا سلامًا مع العرب. انهم يتحدثون، ينشدون ويحلمون بالسلام. انهم مستعدون لتمجيد وللحديث مع مخربين أياديهم ملطخة بدماء النساء والأطفال، من أجل السلام.
العرب يسيطرون على القدس
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" بتاريخ 11.1.2012 مقاله كتبها اريه كينغ ناشط إسرائيلي يميني ويشغل منصب "مؤسس صندوق اراضي إسرائيل"، انتقد من خلالها تعامل الحكومة الإسرائيلية مع المستوطنات والبناء غير القانوني اليهودي في الضفة الغربية وايضا تصريحات رئيس الحكومة نتنياهو الذي قال ان "إسرائيل دولة قانون وعلينا العمل من اجل تطبيق القانون". وقال كينغ منتقدًا نتنياهو: " لقد حذف رئيس الحكومة من تصريحاته حقيقتان اساسيتان تتعلقان بالبؤر الاستيطانية: الاولى، لا يوجد مالك عربي خاص لهذه الاراضي؛ والثانية، الدولة نفسها هي التي ارسلت هؤلاء " الخارجين عن القانون" للاستيطان في يهودا والسامرة.واضاف كينغ: كمقيم في القدس وناشط على مدى سنوات كثيرة للحفاظ على الطابع اليهودي للمدينة، لم يبقى لي الا ان استنتج ان النظام القانوني الذي يطمح رئيس الحكومة تطبيقه في يهودا والسامرة لا يشبه النظام القانوني الذي يرغب في تطبيقه في القدس- عاصمة الشعب اليهودي. الوضع في القدس اليوم سيئ للغاية. يسيطر العرب وبشكل عدواني ودون إزعاج على أراض تابعة - وبحسب القانون- لليهود وأيضا على اراضي الدولة. السيطرة على الاراضي هي من اجل بناء عقارات فاخرة خاصة، مساحد ومؤسسات تعليمية. وقد انتشرت هذه الظاهرة الخطيرة إلى إحياء مقدسية، مثل: بيت حنينا، كفر عقب والمقبرة اليهودية في جبل الزيتون. وعلى مدار العقد الاخير عملنا بلا كلل بطرق قانونية من اجل القضاء على هذه الظاهرة. لقد توجهنا الى المحكمة في إسرائيل وتقدمنا بدعوى ضد الانتهاك العدواني القانون. والمحكمة أثبتت؛ ودون أدنى شك؛ العدل تجاهنا وأمرت الجهات المعنية بالعمل من اجل تطبيق القانون وفرض النظام.
لا لحق العودة
في أعقاب مصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على قانون المواطنة العنصري الذي يمنع المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل من إقامة حياة عائلية طبيعية في حال تزوجوا من سكان الأراضي المحتلة او من مواطني الدول التي تعرّفها إسرائيل على انها دولة عدو. نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 12.1.2012 مقاله كتبها البروفسور دانيئيل فريدمان، بارك وأثنى من خلالها على قرار المحكمة ودعا الى عدم تحقيق حق العودة.وقال: علينا ان نرحب بقرار المحكمة العليا واعترافها بصلاحية قانون المواطنة ورفض جميع الالتماسات التي قُدمت ضده. وإلغاء هذا القانون يفتح باب حق العودة الفلسطينية من خلال الزواج، مما يشكل خطرا على وجود دولة إسرائيل. إضافة للتهديدات الأمنية العادية المرتبطة بدخول سكان الضفة وقطاع غزة إلى داخل الخط الأخضر".