الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

الطفلة آمال فلفل.. آلم الفراق ووجع المرض

جويد التميمي

"لا يمكنك ان تتخيل مقدار الالم الذي يجتاح روحك ويعتصر قلبك، وأنت ترى فلذة كبدك التي لم تتجاوز الـ14 شهرا ممدة على فراش المرض وحيدة، بدون أم ولا أب أو أي قريب يواسيها او يمسك بيدها، فنحن لا نراها الا عبر الاتصال بالفيديو على الانترنت".

بهذه الكلمات وصف والد الرضيعة آمال محمد فلفل من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وضع طفلته التي حولت للعلاج في مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وهي المصابة بمرض لا تستطيع معه التنفس الا من خلال فتحه في رقبتها، وتتغذى بواسطة انبوب ثبت في بطنها.

محمد الذي رفضت سلطات الاحتلال منحه هو او أيا من اقاربه تصاريح لمرافقه ابنته آمال، يجزم أن هذه واحدة من اصعب تجارب حياته واشدها الما، وهو يرى طفلته التي تعاني من مرض التوسع بالأوردة الضاغطة على النخاع الشوكي، تبكي وجع المرض، وألم الفرقة عن احضان والديها، وهي تراهم عبر الهاتف، فلا هم يستطيعون الوصول اليها ولا هي قادرة على ادراك وفهم لما هي هنا وهم هناك.

ورغم حرص الاهالي والمؤسسات في مدينة الخليل على احتضان آمال وتقديم كافة اشكال الحب والمواساة لها، الا أن الطفلة المحاطة بوجوه غريبة عنها، تقضي معظم وقتها بالبكاء نتيجة شعورها بالغربة غير المفهومة لرضيعة بعمرها، والمرض الذي تسبب بتراجع كبير في وضعها الصحي وانخفاض واضح بالوزن.

ونقل مدير العلاقات العامة في مشفى الهلال الاحمر شادي أبو ساكور، عن الطبيب عبد الرزاق أبو ميالة المشرف على علاج الطفلة آمال، أنها تعاني مشكلة خلقية منذ ولادتها في الاوعية الدموية وارتخاء خلقي في العضلات، وعولجت بعدة مستشفيات في قطاع غزه ومن ثم حولت لاستكمال علاجها في الضفة الغربية.

ويؤكد الأطباء المتابعون لحالة آمال "ان عدم وجود أيا من افراد اسرتها معها، اثر بشكل كبير على صحتها".

وبعد 40 يوما في مستشفى الهلال الاحمر بمدينة الخليل، يخشى محمد فلفل والد آمال من أن تنسى طفلته ملامح أهلها.

ويضيف: "نراها أحيانا تبتسم لنا عندما نداعبها، لكنها سرعان ما تعود لتغرق في حزنها وعبوسها، وأنا اناشد كل احرار العالم وكافة الجهات الحقوقية والإنسانية وجمعيات حقوق الأطفال التدخل لإتمام علاج آمال والضغط على حكومة الاحتلال لتوفير التصاريح اللازمة لنا لمرافقتها في المستشفى".

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025