"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

موزع الجريشة

 محمد أبو فياض

يسارع المسن وليد الحطاب أبو يوسف من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد صلاة عصر كل يوم، لطهي شوربة "الجريشة" بلحم الضأن، بكميات كبيرة ليوزعها على الفقراء والمحتاجين في مدينة غزة، عند موعد الإفطار.

و"الجريشة" إحدى الأكلات الرمضانية الشعبية، والمشهورة في قطاع غزة خاصة في شهر رمضان.

وورد ذكر مادة الجريش في كتب التراث العربي، وفي التراث الشعبي، وتنتج بعد أن يطحن القمح يدويا إما باستخدام الرحى أو المجرشة (الجاروشة)، والمَجْرَشَةُ اليَدَويَة شبيهة بالرحى الحجريَّة، إلا أن قرصها الدائري من حجرتين لا تتطابقان تمام المطابقة، فالمجرشة تكون عادة خشنة السطح، أما الرحى فتكون ملساء أو يوضع بين خرزتي الرحى قطعة خشبيـة ترفعها عن بعض وهي تجرش الحبوب ولا تحولها إلى طحين.

ويقول الحاج أبو يوسف لـ"وفا": "أبدأ عملية طبخ الجريشة بلحم الضأن بنفسي يوميا، بعد ربع ساعة من صلاة العصر، وتستمر عملية الطهي حتى السادسة والنصف، وأنتهي من عملية التوزيع الساعة السابعة في أبعد تقدير، كي يحصل المستفيد على الوجبة ساخنة وتحافظ على طعمها اللذيذ.

ويضيف "تتم عملية الطهي على الحطب، لا على الغاز، لأن الطهي على الحطب يزيد من لذة الطعام فهي أكلة شعبية تكتسب طعما خاصا من الحطب".

ويشير إلى أنه بدأ هذا العمل في شهر رمضان الماضي، وسيستمر في ذلك ما بقي على قيد الحياة، تقربا إلى الله عز وجل.

ويبين أنه يقوم بعملية التوزيع بمعاونة عدد كبير من المواطنين من فاعلي الخير والمتبرعين، لأن هناك اقبالا كبيرا جدا من المنتفعين والمستفيدين من هذه الوجبة، والعدد يزداد كل يوم، وأعمل على زيادة الكمية كل يوم كي تفي بحاجة المحتاجين والمعوزين، الذين زاد عددهم بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي.

وتحدد كمية الوجبة لكل مستفيد حسب عدد أفراد العائلة، فكلما زاد عدد أفراد العائلة المنتفعة زادت كمية الوجبة الممنوحة لهم وبالعكس.

ويصف أبو يوسف شعوره وهو يقوم بعملية الطبخ وتوزيع الوجبات على المحتاجين، بالفخر والحب بالرغم أنها وجبة شعبية بسيطة، إلا أنها تسد رمق عائلات محتاجة في ظل حصار قاتل يفرضه الاحتلال على قطاع غزة منذ ما يزيد عن العقد من الزمان.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025