رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية" وفا" التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 27/5/2018 – 2/6/2018.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ويستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي. يحتوي التقرير على قسمين مختلفين؛ يتطرّق القسم الأول إلى رصد التحريض والعنصرية في الاعلام الإسرائيلي المكتوب من صحف اخبارية مختلفة. الصحف التي تمّ رصدها هي: "يديعوت أحرونوت، يتيد نئمان، وهموديع، ومعاريف، وهآرتس، ويسرائيل هيوم".
أما القسم الثاني، يستعرض رصد العنصرية والتحريض في الصحافة المصوّرة لنشرات الاخبار اليومية لعدة قنوات إسرائيليّة مختلفة؛ قناة "كان"، والقناة الثانية، والقناة العاشرة، والقناة 7 والقناة 20. بالإضافة إلى هذا، تمّ تعقّب أكثر البرامج شعبية في الشارع الإسرائيلي للإذاعة الرئيسيّة "جالي تساهل" و "ريشيت بيت".
ويستعرض التقرير في هذا الملخّص أبرز الأخبار التي ظهرت في التقرير، والتي تمحورت بشكل أساسي حول مسيرات العودة وتبادل اطلاق الصواريخ على قطاع غزة.
أشار تقرير في صحيفة "هموديع"، إلى أن أريئيل شارون عندما قرر مخطط الانفصال عن غزة، كانت نقطة انطلاقته ان من اللحظة التي يتم تسليم الأرض للفلسطينيين، سيفهم العالم مرة أخرى أن ليس لإسرائيل مسؤولية عمّا يحدث في القطاع. الفلسطينيون الذين أخذوا الأرض هم من سيدير حياتهم.
ويحمل الخبر تحريضا على الفلسطينيين في قطاع غزة محملا اياهم مسؤولية ما يحدث في القطاع والوضع المتأزم والحصار. يدّعي الكاتب أن الفلسطينيين اختاروا طريق "الإرهاب" بدلا من طريق الازدهار والحياة.
وكتب وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان على تويتر "اليوم بدأنا بإقامة عائق بحري وحيد من نوعه بالعالم بحيث يحجز إمكانية الاختراق من غزة إلى إسرائيل طريق البحر".
وكتبت تسيبي ليفني على صفحتها على الفيسبوك: "غزة تتطلب علاج عصب بدل إغلاق ثقوب، استراتيجية بدل تكتيك، وملزمون بعلاج المشكلة الغزية- بالأساس الآن على ضوء التصعيد في خضم ضائقة حماس من كل الجهات، وعلى إسرائيل أن تطبق خطة استراتيجية أبرزها إعادة الردع على مدار الوقت بنشاط عسكري شديد ورد عسكري جاد على كل هجوم من القطاع، وتعزيز قرار بمجلس الأمن بدعم الدول العربية بحيث يقر نزع الصفة العسكرية لغزة كهدف للمدى البعيد ومنع زيادة القوة والأنفاق على المدى الفوري.
وكتبت وزيرة الثقافة ميري ريجيف فيسبوك "مهرجانات دعم الدولة لا تستطيع أن تعطي منصة للنطح والحفر ضد دولة إسرائيل، قيمها ورموزها. ووجَّهْتُ رئيسة إدارة الثقافة أن تفحص الادعاءات وإذا وُجد بهم أي تأجيج للنزعات وتحريض، سيتم استنفاذ كل الوسائل القانونية التي بحوزتنا لوقف وجود الحدث.. في نفس الوقت، أنا أعمل للتمهيد لمبدأ حرية التمويل بقانون جديد، الذي يتيح منع دعم عروضات هدامة وتؤجج الكراهية بمؤسسات الثقافة، الممولة من أموال الدولة.
وحمل المحلل العسكري ايرز فاينر على قناة 20، تحريضا على الغزيين الذين يخترقون الجدار ويدعون أنهم يفعلون هذا هروبا من حياتهم في غزة وقدوما إلى حياة الرفاهية في السجون الإسرائيلية. تأتي هذه الادعاءات في صدد محاولات خرق الجدار المستمرة من قبل الفلسطينيين سكان قطاع غزة، علما أن الأسرى الأمنيين يعانون من الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية والتي أودت بحياة أسير قبل أسبوعين من الزمن.
وفي تقرير على قناة 20 أيضا حمل المحللان شمعون ريكلين واليران طال تحريضا على أعضاء البرلمان العرب وتحميلهم مسؤوليّة أحداث الشغب الأخيرة في مدينة رهط. ويدّعي المحلل أن تصرّف عضو البرلمان أيمن عودة مع رجل الشرطة بعد انتهاء مظاهرة حيفا المشحونة هي ضوء أخضر للمواطنين العرب لنهج نفس التصرّف.