رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 3/6/2018 – 9/6/2018.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويستعرض الملخّص أبرز الأخبار حول إلغاء منتخب الارجنتين لعبته الوديّة في إسرائيل، وإلى ما يدور في قطاع غزة.
كتب الصحفي نداف هعتساني مقالا محرّضا على شخص جبريل رجوب إثر الغاء منتخب الارجنتين لعبته الوديّة أمام إسرائيل، وقال: "على عكس ما يتداوله الإعلام ميري ريجيف ليست المسؤولة على إلغاء لعبة منتخب الارجنتين في إسرائيل. المسؤولون هم شركاؤنا الفلسطينيون في رام الله، داعمو الـBDS، قائدو المقاطعات وبنّاءو التهديدات".
وأضاف: "بالرغم من أن المذنبين موجودين في متناول اليد ويمكنها محاكمتهم وطردهم، تكتفي الحكومة الإسرائيليّة بالأقوال الواهية وصفر أفعال. العامل المركزي، على ما يبدو، لإلغاء اللعبة هو جبريل رجوب والذي عمل ما اعتاد فعله في السنوات الأخيرة، من خلال منصبه كرئيس الوفد الأولمبي والاتحاد لكرة القدم الفلسطينية: تشجيع الإرهاب، والتهديد، والتحريض. هذه المرة نجح للغاية. كانت لتهديداته ضد منتخب الارجنتين وضد ميسي شخصيا أثر كبير. هو دعا المسلمين في كل انحاء العالم ان يخرجوا ضد ميسي وحرق بلوزته. بعث برسالة مليئة بالكذب لاتحاد كرة القدم الأرجنتينية، وهم استسلموا. ما لهم بتلك المصائب؟.".
وتابع "تعامل إسرائيل مع رجوب يظهر أهدافنا الشخصيّة لأنفسنا. رجوب هو أحد ألد أعداء إسرائيل، وما زال يتمتع بمعاملة المشهور لدينا. فقط في الأسبوع الماضي زار المسجد الأقصى برفقة عائلته وتمتّع من حرية التنقل والتحريض. شغّل في الأسابيع الأخيرة ماكينة التهديدات والأكاذيب بينما يجلس على بعد 10 دقائق فقط من عاصمة إسرائيل".
ونشر اليعزر رئوخبرجر، خبرا في صحيفة "يتيد نئمان، بعنوان: "عضو البرلمان زعبي أنزلت بقوة من على منبر الخطابة"، جاء فيه: "ألقت عضو البرلمان زعبي خطابا محرّضا للغاية، ومن ضمن الامور التي قالتها «بعد ان هدمت دولة إسرائيل البنى التحتية والبنى التحتية الزراعية في غزة، هي تقول لنا، تقول للنساء والرجال في غزة ما يأكلون وكيف يأكلون. عليكم ان تكونوا تحت مقاطعة. الناس في غزة هم لاجئون. أرضهم موجودة هنا. عدم الاكتراث للبني آدميين المقتولين على يد الجنود. الديمقراطية كابوس في هذا البرلمان». اجاب الوزير يريف يلين (الليكود) لأقوالها باسم الحكومة، وقال: «كنا شاهدين على خطاب آخر مشيطن، ومحرّض، وعار لن يسمح به في برلمان آخر في العالم. علينا ان نقول الحقيقة، السبب الوحيد ان عضو البرلمان زعبي موجودة هنا هو قرار المحكمة العليا بدحض قرار لجنة الانتخابات المركزية والذي ينص على منع هذا العار من خوض الانتخابات. افتح أبواب البرلمان على مصراعيها لكل خائن وخائنة، لكل داعم إرهاب. انا اقترح انه بدلا من الصراخ على عضو البرلمان زعبي، علينا ان نصلح ما وجب علينا اصلاحه من البداية».
كتب الصحفيان اريك بندر والون حخمون، مقالا في "معاريف" بعنوان "مخربون أهانوا الدولة"، قالا فيه: "رفعت عضو البرلمان نافا بوكير (ليكود) فيديو على صفحتها على الفيسبوك وكتبت: «بالضبط لأجل حوادث مثل هذه مرّرت قانون «قانون العلم» لدولة إسرائيل، والذي ينص على سجن حتى 3 سنوات او دفع غرامة لمن يهين، يحرق او يمس بعلم إسرائيل».
وأضافت: «على شرطة إسرائيل ان تعتقل المخربين الذين خطفوا العلم من أيدي المتظاهرة وقاموا بإهانته والدعس عليه. دولة اسرائيل هي دولة قانون! علينا ان نحاكم مخالفي القانون».
وأردفت: «ممنوع ان نتهاون مع هذا الامر. علينا ان نوقف التدهور. هذا يبدأ بالمسّ بالعلم وينتهي بقتل مواطنين عزّل بالشوارع».
توجه رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» لوزير الامن الداخلي، جلعاد اردان، في أعقاب نشر هذا الفيديو، وطلب ان يتم أمر الشرطة بالتحقيق في الحدث ومعالجة الموضوع مع أقصى العقوبات بمخالفي ومنظمي المظاهرة.
وقال: «تفجّر بالون القائمة المشتركة في وجهنا كلنا. كشف كذبتهم والتي حاولوا تسويقها أن «المظاهرات سلمية لأجل السلام»، لم يحتاج الأمر سوى الوقت لينكشف السبب الرئيسي لتلك المظاهرات – التنديد بمجرد وجود دولة إسرائيل وإهانة معالمها».
وأضاف: "هذا لا يفاجئني، انما هذه أفكارهم. عندما يبحث كل أعضاء القائمة المشتركة لكل مناسبة للتحريض على إسرائيل، وعندما يقول جمال زحالقة ان الخرقة أفضل من علم إسرائيل بالنسبة له، هذه تكون النتيجة".
وكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بن يامين نتنياهو على حسابه الرسمي على "فيسبوك": "أمرت رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، بالترويج لعملية من شأنها أن تخصم من السلطة الفلسطينية أموال عائدات الضرائب ونقلها إلى المستوطنات في غلاف غزة، بسبب الأضرار التي تكبدتها جراء الحرائق الأخيرة".
وغردت عضو البرلمان عن "الليكود" نوريت كورين، على "تويتر"، قائلة: "أبارك قرار رئيس الحكومة نتنياهو بالخصم من أموال السلطة الفلسطينية لصالح متضرري إرهاب الطائرات الورقية بمستوطنات الجنوب. آن الأوان أن تدفع السلطة الفلسطينية مقابل الأضرار التي يسببها الإرهاب لغلاف غزة. قد يتعلموا بذلك أن الإرهاب خسارة".
وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، كتب على "فيسبوك": "المخربة حنين زعبي موجودة بالكنيست وتروج إرهابًا ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل فقط بسبب أن أعضاء كنيست من المعسكر الصهيوني، يوجد مستقبل والأحزاب الحريدية الذين يرفضون التوقيع على اقتراح عضو الكنيست عودد فورر لإبعادها حسب القانون. لا أنجح بفهم لماذا يدعم يعكوف ليتسمان، يتسحاك هرتسوغ وعوفر شيلاح هذه الإرهابية. الشيء الوحيد الديمقراطي الموجود هنا هو مخربة تجلس بالكنيست وتعمل ضد الجنود. أطلب منكم الدخول إلى الموقع وأن تكتبوا لكل أعضاء الكنيست الذين يرفضون التوقيع".
وكتبت وزير الثقافة والرياضة ميري ريجيف، على "فيسبوك"، "كي لا يشوشونكم- القدس ليست السبب. إرهاب جديد، تهديدات على حياة ميسي وعائلته، هي التي أخضعت النجم الكبير".
عضو البرلمان عن الليكود اورن حازن كتب على "فيسبوك"، "كلنا نفهم أن إلغاء اللعبة ليس بسبب الانتقال إلى القدس، إنما بسبب كراهية إسرائيل كلها!. لكن الكذابون دائما سيبقون كذابين والادعاءات تصل دون توقف...
وكتب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة ميخائيل أورين، تغريدة على "تويتر"، قال فيها: "لا أفهم كيف تمنح الدولة لجبريل الرجوب إذن دخول ضمن شخصيات مهمة جدا للدولة. ممنوع السماح لإنسان يدعم بشكل دائم مقاطعة كرة القدم العالمية لإسرائيل وعمل لإلغاء اللعبة مع الأرجنتين أن يدخل لإسرائيل بشكل حر".