اختتام مهرجان السينما الفلسطينية في بروكسيل
بروكسل- اختتم مهرجان السينما الفلسطينية (فلسطين مع الحب) فعالياته التي استمرت على مدار أسبوع كامل، في العاصمة البلجيكية بروكسيل.
وأشرف على تنظيم المهرجان مسرح Bozar ودار سينماGalerie ، بدعم من بعثة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي بلجيكا ولوكسمبورغ، وبالتعاون مع مهرجان السينما الفلسطيني في فرنسا .
وجاء حفل الاختتام على قسمين: الأول محاضرة بعنوان "فلسطين في السينما" للمحاضر القانوني في جامعة بروكسيل الحرة فرانسوا دوبيسون، حيث تناول تطور التعاطي مع القضية الفلسطينية على الشاشة منذ بداية الحركة الصهيونية التي أولت اهتماما كبيرا بالسينما لبث دعايتها، مرورا بالنكبة ووصولا الى الثورة الفلسطينية وحتى المرحلة الحالية، مستندا الى العديد من المقاطع السينمائية.
وعرض في القسم الثاني الفيلم الروائي الأول في السينما الفلسطينية، فيلم "عرس الجليل" للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، الذي تم إخراجه عام 1987.
وعاد المخرج خليفي في حوار مع الجمهور الى بدايات عمله السينمائي، وفيلمه الاول بعنوان "ذاكرة خصبة" في عام 1980 الذي أظهر للمرة الأولى حياة الشعب الفلسطيني داخل الارض المحتلة، وكيف يدير الشعب نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي، وتناقضاته الاجتماعية كأي مجتمع يعيش نفس الظواهر.
واعتبر خليفي ان الإصرار في ظل تراكم العمل السينمائي في ظروف صعبه ناجمة عن الاحتلال، والشتات، والافتقار الى الامكانيات المادية، أدى الى وجود سينما حقيقية تضاهي السينما في دول مستقلة تعرف استقرارا سياسيا واقتصاديا، لتصل السينما الفلسطينية بكافة تنوعاتها الى اعلى المراتب في مهرجانات السينما العالمية .
وأشاد مستشار اول في سفارة فلسطين في بلجيكا حسان البلعاوي، بمهرجان "فلسطين مع الحب" لأنه جسد التعاون بين مؤسسات ثقافية بلجيكية لها حضورها القوي في المشهد الثقافي البلجيكي، ومجموعة من النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية، الذين أسسوا جمعية باسم "مهرجان السينما الفلسطينية" في فرنسا، والتي تقدم للسنة الرابعة على التوالي أفلاما فلسطينية متنوعة ومترجمة جميعها الى اللغة الفرنسية.
وأضاف البلعاوي إن هذا المهرجان تميز عن مهرجانات أخرى، لكونه أعاد التذكير بجذور القضية الفلسطينية من خلال فيلم "سجل شعب" من اخراج قيس الزبيدي، ومن انتاج دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، ولكونه قدم ندوة للأدب الفلسطيني شبانا يعيشون في الشتات وهم: سلمى الدباغ، وكريم قطان، وغياث المدهون، اضافة لتقديمه معرض صور عن أول مصورة عربية وفلسطينية وهي كريمة عبود، إضافة لمعرض صور متحرك بعنوان "48 صورة " تناول حياة 48 شخصية فلسطينية في الشتات .
وقدم المهرجان على مدار أسبوع جلسة نقاش حول السينما الفلسطينية المعاصرة بعنوان "أن تبدع يعني أنك موجود"، بمشاركة المخرجين قيس الزبيدي، وعلا طبري، والممثل صالح بكري.
وسلط المهرجان الضوء على عدد من جوانب القضية الفلسطينية؛ منها وضع الشعب الفلسطيني داخل مناطق 1948 من خلال فيلم "واجب" للمخرجة آن ماري جاسر، وقضية الأسرى من خلال فيلمي "صيد الأشباح" لرائد أنضوني و"3000 ليلة" لمي المصري، اضافة الى فيلم "برتقال يافا" للمخرج الاسرائيلي المناهض للاحتلال إيال سيفان، وفيلم عن الأديب الفرنسي العالمي جان جينية، الذي كتب عن الشعب الفلسطيني للمخرجة الفرنسية ميشيل كولوري .
وأعلن مدير سينما غاليري فريرديريك كورني، في ختام المهرجان ان قاعة سينما غاليري ستحتضن في 29 تشرين الثاني المقبل عرضا لفيلم "طريق 181" للمخرجين ايال سيلفان وميشيل خليفي .