نيابة عن الرئيس.. إسماعيل يقلد مدير عام الإيسيسكو وسام نجمة الاستحقاق
زار وفد من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم برئاسة رئيس اللجنة محمود إسماعيل "أبو إسماعيل"، مقر الإيسيسكو بالمغرب، وقلد مديرها العام عبد العزيز بن عثمان التويجري، وسام نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين، نيابة عن الرئيس محمود عباس.
ورافق اسماعيل في زيارته، مساعد الأمين العام هيثم عمرو، ومدير عام المنظمات الدولية وعضو المجلس التنفيذي للإيسيسكو ليالي عثمان.
وهدفت الزيارة لبحث جملة من أهم الموضوعات الخاصة بدعم القطاع التربوي والثقافي في فلسطين بشكل عام، ومدينة القدس بشكل خاص، وذلك ضمن خطة اللجنة الوطنية الفلسطينية لتطوير العلاقات وتوطيدها مع المؤسسات المحلية والدولية.
وقلد إسماعيل المدير العام للإيسيسكو عبد العزيز بن عثمان التويجري، وسام "نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين"، نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس، خلال حفل مهيب حضره سفير دولة فلسطين لدى الرباط، وعدد من سفراء الدول الأعضاء في الإيسيسكو المعتمدين لدى المملكة المغربية، ووفد اللجنة الوطنية، وذلك تقديرا لجهوده من أجل النهوض بالمؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في دولة فلسطين، خاصة في القدس الشريف، وتقديرا لدوره في دعم الشعب الفلسطيني وفي الدفاع عن حقوقه المشروعة لنيل حريته وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
بدوره شكر التويجري الرئيس محمود عباس على هذه الثقة بمنحه وسام الاستحقاق، وقال: "إن هذا لشرف عظيم لي وللمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، التي جعلت من أهدافها، منذ تأسيسها في عام 1982، خدمة القضية الفلسطينية، وتقديمَ الدعم للشعب الفلسطيني في مجالات اختصاصها، من أجل ردّ الحقوق الوطنية المغتصبة للشعب الفلسطيني، والدفاع عن قضيته العادلة أمام المحافل الدولية"، ورحب بالوفد الفلسطيني وعلى رأسهم رئيس اللجنة محمود إسماعيل، مؤكدا حرص المنظمة الإسلامية على وضع الحالة الثقافية والتربوية في فلسطين كأولوية لهم، فيما يخص دعم وتمويل المشاريع، ومؤكدا أن الدعم الذي تقدمه المنظمة هو إسهاما منها في تطوير عمل المؤسسات التربوية في القدس الشريف، تربويا وعلميا وثقافيا. ويهدف إلى تعزيز جهود المؤسسات التربوية العاملة بالمدينة المقدسة.
وأضاف: "ان هذه الأهمية التي نـوليها لفلسطين، ولعاصمتها القدس الشريف، والجهود المتواصلة التي نبذلها، هي مصدر اعتـزاز لنا، وفـاءً لها، وأداءً لواجباتها علينا، وتعبيرا عن ارتباطنا بها باعتبارها أهـم قضايا العالم الإسلامي التي من أجلها تأسست منظمة التعاون الإسلامي غداةَ انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الأول هنا في الرباط عاصمة المملكة المغربية قبل تسع وأربعين سنة"، وأعلن أن القدس مسؤولية مقدسة في أعناقنا نتحمّلها جميعا دون استثناء، وأن فلسطين أمانة غالية لن نفـرّط فيها مهما تكن التحدّيات التي نواجهها، ولفت إلى أنَّ اختيار هذا الوقت العصيب حيث تَـتَـصَاعَـدُ موجة التحدّيات التي تواجه القضية الفلسطينية، وتَـتَـفَـاقَـمُ التهديدات التي تحاصر القدس الشريف من كل جانب، لتكريم المدير العام للإيسيسكو بوسام نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين، يعبر أقـوى ما يكون التعبير، عن التقدير العميق الذي تكنّـه القيادة الفلسطينية لمنظمة الإيسيسكو، ولمديرها العام الذي قال إنه يواصل القيام بمهامه ومسؤولياته في خدمة العمل الإسلامي المشترك، والدّفاع عن حـقّ الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ودعم المؤسسات الثقافية والتربوية والعلمية في فلسطين.
من جانبه شكر إسماعيل "الإيسيسكو" وعلى رأسها التويجري، على استجابتهم للدعوة التي وجهتها اللجنة الوطنية الفلسطينية، وعلى حرص المنظمة على تنمية المشهد الثقافي والتربوي في فلسطين بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص، مؤكدا أن هذا الدور الذي تلعبه المؤسسات الدولية ينعكس بشكل كبير ومباشر على الحياة اليومية للمواطن المقدسي الذي يحاصر أشد حصار، وتمارس ضده أبشع أشكال العنصرية والتضييق.
وأضاف إسماعيل ان هذا الوسام الذي تم منحه للتويجري تكريما له لأنه صاحب العمل الدؤوب في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، خاصة دولة فلسطين وتاجها القدس الشريف، وبذلك فإن شعب فلسطين وقيادتها يكنون كل التقدير والاحترام له على كل ما يقدمه.
بدورها قامت "الإيسيسكو" بتقديم دعم مالي وفني يهدف إلى تعزيز جهود المؤسسات التربوية العاملة في القدس الشريف، لمساعدتها على النهوض بدورها التربوي والارتقاء به نحو الأجود والأمثل، في مواجهة العقبات والتحديات التي تفرضها عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان قد أعلن التويجري أن في هذا العام برمجت الإيسيسكو 14 نشاطا تربويا وثقافيا وعلميا يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية، مشيدا بالتجاوب الفعّـال والتعاون المثمر الذي تتلقاه الإيسيسكو منها، ومن رئيسها محمود إسماعيل.