أدوات الصفقة.. مواقع المؤامرة
كتب المحرر السياسي
نعرف ان لما يسمى "صفقة القرن" الأمريكية الصهيونية، أدوات بمواقع مختلفة سياسية واعلامية، ومن ابرز المهمات الموكلة لهذه الادوات، ابقاء الساحة الفلسطينية في حالة خلاف وفوضى وتشرذم وعبث، وفي هذا السياق ترى "صفقة القرن" ضرورة بقاء قطاع غزة المكلوم تحت سيطرة سلطة الانقلاب الحمساوية، بكونها سلطة الانقسام الامثل الذي تريده لتحقيق اهدافها الرامية لتصفية القضية الفلسطينة تصفية شاملة، ولا ترى "صفقة القرن" الضرورة فحسب، بل وعملت وتعمل على تفعيلها وبطروحاتها التي تدعي السعي لحل ما تصفه بالازمة الانسانية لقطاع غزة..!!! الطروحات التي مازالت لاتجد رفضا صريحا من قبل حركة حماس وقد قالت هذه الحركة غير مرة انها تدرس هذه الطروحات، وربما هي تتأمل فيها، وترجو منها حجر الزاوية لمشروع جماعتها الاخوانية، المشروع الذي لا شيء لفلسطين الحرية والاستقلال والسيادة فيه..!!
وعلى نحو ما تريد صفقة القرن الامريكية الصهيونية، وهي تتوهم حياة مستحيلة لها، بعد ان اصابها في مقتل الرئيس ابو مازن برفضه لها جملة وتفصيلا، على نحو ما تريد هذه الصفقة وتتوهم، تواصل تلك الادوات عبر مواقعها الاعلامية الاكترونية بث الشائعات وفبركة الاخبار والتقارير والمقالات التي لا تريد سوى التشكيك بجدوى الموقف الوطني المناهض لصفقة القرن، وفي السياق التشكيك بجدوى العمل الوطني الساعي لانهاء الانقسام البغيض، ومع التحرك المصري الجديد لفتح ملف المصالحة الوطنية تتصدى هذه المواقع التي باتت مفضوحة الهويات اللاوطنية تماما لهذه الفرصة، ولم تجد غير ان تقول حامل ملف المصالحة الوطنية، عزام الاحمد عضو اللجنتين، المركزية لحركة فتح، والتنفيذية لمنظمة التحرير، ما لم يقله بشان سبل تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام البغيض، بل ان هذا الموقع الاعلامي الذي اسمه " امد" لا يقرأ من تصريحات الاحمد الاخيرة بشان ضرورة المساهمة الشعبية لانهاء الانقسام، غير ما يريد ان يقرأ من اوهام ومن كلمات ومواقف لا وجود لها البتة، لتؤلف ما تريد من اكاذيب وافتراءات فتتهم الاحمد بانه يحرض على حرب اهلية (...!!) وهي في الواقع تحرض بهذه الكذبة وهذا الافتراء على التصدي لاية محاولة لانهاء الانقسام البغيض، اكثر من ذلك فأن المشغل لهذا الموقع وكاتب مقالته الرئيسة، لايرى اية تصريحات للاحمد ودائما بغير عين الضغينة عديمة البصيرة الوطنية، وحاملة القذا المقرف العصي على اية نظافة ممكنة ..!! وعلى ما يبدو انه لامهمة لهذا الشغيل التابع لسلطة المال السياسي الدنس، والذي لايحمل من اسمه اي نصيب فهو لاحسن ولاعصفور ...!! سوى مهمة ملاحقة تصريحات الاحمد وتقويلها ما لاتقول طبقا لاموامر مشغليه، ويا لها من مهمة لمن طرح نفسه يوما مفكرا ماركسيا فاذا به مجرد كتيب اهوج، وطوف دائما على" شبر مية " والحق مسكين هذا العصفور..!!