فلسطين تشارك في الاجتماعات التحضيرية للمنتدى العربي الصيني الثامن
انطلقت في العاصمة الصينية بكين أعمال الاجتماع التنسيقي العربي، والدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي السياسي العربي الصيني، والدورة الخامسة عشرة لاجتماع كبار المسؤولين التحضيري للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني.
وترأس الوفد الفلسطيني لهذه الاجتماعات مساعد وزير الخارجية والمغتربين مازن شامية، بمشاركة سفير دولة فلسطين لدى بكين فريز مهداوي، والسفير المناوب في بعثة فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك، ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين المستشار أول فايز أبو الرب، وبمشاركة السكرتير أول في السفارة أمجد خمايسة. وترأس الجانب الصيني مساعد وزير الخارجية الصيني السفير تشن شياو دونغ.
واستعرض شامية خلال جلسة الحوار السياسي الاستراتيجي العربي الصيني، الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل استمرار آخر احتلال عرفه التاريخ المعاصر، واعتبار الإدارة الأميركية شريكة في ارتكاب الاحتلال لجرائمه ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، وخاصة بعد إعلانها بشأن القدس في تَحدٍّ وانتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف التاريخية، وانقلاب أميركي على التزاماتها وضماناتها وتعهداتها لمتطلبات السلام باعتبار القدس أرضا فلسطينية محتلة، وما يعكسه الوضع الراهن على مستقبل الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وأكد شامية أهمية هذا المنتدى بالنسبة للجانب الفلسطيني، واعتبره مَنصةً مُلحة لِتَحصين المنطقة العربية بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية كقوة كبرى صاعدة ومؤثرة، وعلى استعادة روح الشرق القديم الذي جمع ويجمع الحضارتين العربية والصينية.
وتطرق لأهمية المبادرات التي تقدمت بها الصين الشعبية من خلال زعيمها الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورؤيته نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وضرورة العمل المشترك من أجل الاستفادة منها واعتبارها مبادرة العصر والدخول في حوارٍ من أجل إدخالها حيز التنفيذ من خلال العمل الفلسطيني والعربي والصيني، والتنسيق مع القوى الفاعلة في روسيا والاتحاد الأوروبي ومجموعة دول "البريكس".
وأشاد شامية بمبادرة "الحزام والطريق" وأهميتها في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة للجانبين العربي والصيني، وتأثيراتها الإيجابية على التنمية المستدامة والاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي لكلا الجانبين، وضرورة انعكاسات هذا المشروع إيجابياً على الحالة الفلسطينية.
وناقش شامية في اجتماع كبار المسؤولين "إعلان بكين"، والذي شمل فقرة هامة حول الوضع الفلسطيني، حيث أكد الجانبان الصيني والعربي حرصهما على مواصلة التنسيق المشترك لدعم القضية الفلسطينية وكافة الحقوق غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم فلسطين في كافة المحافل الإقليمية والدولية ورفض كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الاستيطان وتهويد مدينة القدس، واعتبار القرار الأميركي باطل وغير شرعي، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضرورة رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
كما ناقشت الاجتماعات البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2018-2020، والإعلان التنفيذي العربي الصيني الخاص ببناء الحزام والطريق.
وسيفتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ أعمال الدورة الثامنة للمنتدى يوم غد بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والأمين العام لجامعة الدول العربية.