البس زيك.. مين زيك
أمل حرب
ألوان زاهية طرزها الحقل تروي قصة سنبلة بقصيدي.. في أرضي ويداعبها الأمل.. تنبت قمحا تصنع خبزا دون قيودي ...
ثوب هو بوصلة لأصول التاريخ العربي الكنعاني ولا جهل.. يروي اسطورة أمجادي وعقودي ..
أهازيج وأغان تراثية رددتها المشاركات في مسيرة يوم الزي الفلسطيني بمدينة الخليل.. وهن يلبسن الزي الفلسطيني الأصيل بألوانه الزاهية والمعبرة عن قصة عشق للماضي والحاضر.. وتمسك بالتراث الفلسطيني الأصيل، لحماية الهوية العربية من السرقة والاندثار.
وقالت منسقة مبادرة يوم الزي الفلسطيني لانا حجازي، إن "المبادرة انطلقت منذ أربع سنوات وكان الهدف منها الرد على عارضة أزياء إسرائيلية ظهرت بالزي الفلسطيني مدعية أن هذا زي الاحتلال، وكبرت الحملة والكثير من الناس شاركونا.. والكثير يبعثون صورهم بالزي التراثي بسبب البعد الجغرافي والغربة.. واليوم موجودون في الخليل تحت رعاية محافظ الخليل، ومن خلال دائرة الثقافة والشباب، ومبادرة يوم الزي الفلسطيني".
وبينت أن هنالك فعاليات قادمة في طولكرم، وقلقيلية، ونابلس، وجنين، وأريحا وستنتهي الفعاليات في بلدة سبسطية.
وحول تفاعل الناس مع الفعالية، أشارت حجازي إلى أن التفاعل كبير، مؤكدة رغبة الناس في ارتداء زيها وأخذ الصور الجماعية التذكارية.
وقالت "بدأنا الحملة بشعار "البس زيك .. مين زيك"، لأنه فعلا ما في اجمل من الزي الفلسطيني".
وحول الخطة المستقبلية للمبادرة أكدت حجازي، أن "الذي يهمنا أن أكبر قدر من الناس تلبس الزي الفلسطيني، ونشجع الرجال أيضا على لبس الزي، وارتدائه كآلية من آليات التضامن مثل الثوب الفلسطيني، والقمباز، والعقال، والكوفية، الزي الفلسطيني الكامل الذي لبسته الأجيال الماضية.
بدورها، قالت عضو اللجنة التأسيسية الداعمة للمبادرة هناء البيدق، إن "رسالة المبادرة ارتدي زيك في جميع أنحاء العالم وفي كل الأوقات وفي جميع المناسبات لحمايته من الاحتلال".
وأكدت البيدق أن فعاليات المبادرة تقوم على مبدأ المسيرات حتى يتسنى للناس مشاهدة الزي الفلسطيني بجماله، فهناك أثواب قديمة ترتديها النساء المشاركات يزيد عمرها على 100 عام.
من جهته، قال رئيس نادي أحباب اللغة العربية عباس مجاهد، إن الزي الفلسطيني ثابت من الثوابت الفلسطينية، ويعكس الصورة الحضارية والجمالية لفلسطين.
وقال إن الفعالية تعكس احترامنا للباسنا وثيابنا وزينا الفلسطيني واهتمام جميع فئات شعبنا بالزي الفلسطيني .
وقال إن هذه الفعالية يجب أن تكون قائمة كيوم وطني كل عام. ودعا المؤسسات التربوية والثقافية لأن تبقي على اهتمامها بالتراث.
أما الطفلة لينا، المتزينة بالثوب الفلسطيني فتقول، "يجب أن نحافظ عليه لأنه رمز تراثنا وصمودنا على هذه الأرض، واذا لم نحافظ عليه لن يكون لنا صمود وجذور على هذه الأرض، وبلبس الثوب الفلسطيني نحمي التراث".
وأضافت معزوفات الربابة، والدبكة والأغاني الشعبية جمالا وتفاعلا على الفعالية التي أحيت العرس الفلسطيني التراثي القديم.