الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

"الخان الأحمر" تصر على الصمود وتفتتح العام الدراسي

صيدم يفتتح العام الدراسي الجديد في مدرسة الخان الأحمر

إيهاب الريماوي

في ظرف ووقت استثنائيين، افتتح اليوم الاثنين، العام الدراسي 2018/2019 في مدرسة قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة.

ويحمل الافتتاح رسالة صمود وإرادة في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي في هذه المنطقة الصادر بحقها أمر هدم وتشريد سكانها الأصليين.

174 طالبا وقفوا في طابور صباحي وهتفوا "فلسطين حرة عربية، والقدس فلسطينية" وعلى وقع النشيد الوطني الفلسطيني "فدائي.. فدائي" افتتح العام الدراسي، بحضور وزير التربية والتعليم صبري صيدم، وعدد من المسؤولين وفصائل العمل الوطني.

وقال صيدم إن رصاص أقلام أطفال مدرسة الخان الأحمر أقوى من قذائف مدفعيات الاحتلال وصواريخه. وأضاف "أحبط أهالي الخان وأسرة التربية والتعليم، محاولات منظمة إسرائيلية متطرفة بعرقلة افتتاح العام الدراسي، وما جرى صباح اليوم يؤكد أن شعبنا قادر على اختراق كل حصار وتضييق يفرضه الاحتلال".

ووعد صيدم ببناء مدارس تحدٍ جديدة في مناطق "ج" المهددة بالهدم من قبل الاحتلال، حيث تسمى مدرسة الخان الأحمر بتحدي "9"، وأعلن خلال الافتتاح عن انطلاق الصف العاشر بالمدرسة، كذلك التمهيدي.

من جهتها، قالت مديرة المدرسة حليمة زحايقة، إن افتتاح المدرسة في هذا التوقيت الحرج، يعيد لها بريقها، حيث أن هذا الزمن هو وقت الصمود الفلسطيني، كما أملت في بقاء المدرسة شامخة أمام جبروت وغطرسة جيش الاحتلال الاسرائيلي.

فيما يقول أحد وجهاء الخان إبراهيم أبو داهوك "28 يوماً من الرباط والاعتصام في خيمة نصبت على يمين المدرسة، يؤمها المتضامنون من كل بقاع فلسطين، وهذا ما نريده"، مناشدا شعبنا استمرار تدفقهم للتضامن مع أهالي القرية.

من جهته، يقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف "حاول الاحتلال مرارا إغراء سكان القرية مقابل تهجيرهم، فعرضوا عليهم ربع مليون شيقل لكل أسرة وقطعة أرض ورخصة بناء في مكان آخر، إلا أن الأهالي رفضوا وقرروا البقاء والصمود رغم ندرة الإمكانيات والخدمات الأساسية".

وأضاف "لا تقتصر مخططات الاحتلال في الخان الأحمر على هدم مدرسة أو منزل أو مصادر قطعة أرض، إنما هو مخطط شامل لهدم التجمع بأكمله وترحيله، في خطوة لترحيل كل التجمعات الفلسطينية في المناطق المسماة (ج)".

ويرى بأن رمزية افتتاح العام الدراسي تأتي لتقول للاحتلال بأنه لن يستطيع حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية خاصة في التعليم، ولا يمكن قبول إغلاق المدرسة أو هدمها وترحيلها بالرغم من المحاولات المضادة من قبل منظمات إسرائيلية متطرفة التي تملك 4 نواب من مستوطنة "كفار أودميم" المطلة على الخان الأحمر، ومن بينهم وزير الزراعة الاسرائيلي ورئيس شعبة الاستيطان، فهؤلاء يرون بأن التجمع ينكّد عليهم، ولا يمكنهم رؤية فلسطيني "إلا مقتولا أو مهجرا".

وأعلن عساف عن إقامة مسيرة ألفية يوم الأربعاء المقبل للدفاع عن الخان الأحمر، في ذكرى مرور 30 يوماً من الاعتصام في القرية.

من ناحيته، يقول النائب العربي في الكنيست الإسرائيلية أحمد الطيبي "الخان الأحمر أصبح رمزاً للنضال والرواية الفلسطينية، كما أن نفس الفكر الذي هدم وشرد أم الحيران في النقب، والعراقيب في الجنوب هو نفس الذي يهدد ويخطط ويعمل لهدم الخان الأحمر وتهجير أهله".

ويرى بأن الفكر الصهيوني قائم على أن المحتل هو صاحب الأرض، وأن صاحبها هو الضيف لكنهم "فشروا في هذا وذاك".

ودعا أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، إلى مواصلة الزحف نحو الخان الأحمر، الذي يتعرض لسياسة اسرائيلية ممنهجة، مؤكداً أنه لن يكون هناك نكبة أخرى كما أكد ذلك الرئيس محمود عباس في كل محفل ولقاء.

ويثق الفتياني، بأن صفقة القرن لن تمر من الخان الأحمر ولن تقطع أوصال المحافظات الشمالية والجنوبية، وعرب الجهالين وسائر الشعائر البدوية ليسوا لقمة سائغة لهذا الاحتلال من أجل تمرير مشاريعه، بل سيبقى ما بقيت شمس الصباح تشرق.

أما أمين سر حركة فتح شاد المطور، يؤكد أن الإرادة الفلسطينية ستطيح بمخططات الاحتلال في الخان الاحمر، وفتح تدرك خطورة المعركة هنا، ولهذا تتقدم الحركة للدفاع عن أبناء شعبنا الذين يرفضون كافة أشكال التهجير.

ويشير إلى أن الاحتلال يخطط بأن يبدأ بتطبيق صفقة القرن من هذه المنطقة، حيث أن ترمب أعطى الضوء الأخضر لتهجير الفلسطينيين، لكن هذه الصفقة وفق المطور ستدفن هنا في الخان الأحمر.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025