رحيل أم مهيوب "خنساء فلسطين"
بدوية السامري
غيب الموت "خنساء فلسطين" أم مهيوب أبو ليل (68 عاما)، لترقد بجوار أبنائها الشهداء الخمسة، في مقبرة مخيم بلاطة، شرق نابلس.
وأبو ليل التي وافتها المنية، الليلة الماضية، جمعت بين لقبي "أم الشهداء"، و"أم الأسرى"، فقد قدمت خمسة شهداء من أبنائها، بالإضافة إلى أسر ستة آخرين، وابنها حسين محكوم 5 مؤبدات.
أم مهيوب فقدت ابنها خالد وهو لا يزال طفلا في السابعة، بعد أن استشهد بسبب استنشاقه الغاز المسيل للدموع، واختناقه.
ومع اندلاع الانتفاضة الأولى، فقدت نجلها حسن، وهو في سن الثامنة عشرة، وكان في طريقه إلى العمل من أجل لقمة العيش عندما تلقى رصاصة وهو في طريقه إلى جنين.
والثالث سمير فقد استشهد خلال اجتياح مخيم بلاطة، مع اثنين من رفاقه، فيما كانت هي تؤدي فريضة الحج.
والرابع واسمه محمد نال الشهادة أيضا، ودفن في جنين مع أخيه.
والأخ الاكبر مهيوب، صارع الموت نتيجة الشلل الكامل في جسمه، وتوفي إثر ذلك، واعتبرته شهيدا.
ويقضي الشقيق حسين حكما بأربعة مؤبدات داخل السجون الإسرائيلية، وشقيق آخر أسير.
وباقي الأشقاء، هم أسرى محررون، قضوا فترات متفاوتة داخل سجون الاحتلال.
ومنح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قبل ثلاثة اعوام نوط القدس، للمناضل مصطفى أبو ليل' أبو مهيوب' وزوجته المناضلة أم مهيوب وجميع أفراد عائلته، تقديرا لهذه العائلة الصامدة الصابرة التي قدمت التضحيات الجسام من الشهداء والأسرى على درب النضال، وتثمينا لثباتهم وعطائهم من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله.
يذكر أهالي المخيم أن أبو ليل كانت رمزا من رموز مخيم بلاطة الذي سيفتقدها كل فرد فيه، وهي مثال الأم الفلسطينية الصابرة، التي ضحت وقاست، ومع ذلك بقيت تعيش الأمل، من أجل وطنها.