الحمق كمهنة
كتب المحرر السياسي
وحدها الشجرة المثمرة من ترمى بحجر، يعرف ذلك الناس جميعا ويعرفون المعنى الكامن في هذا المثل العربي البليغ والذي يقول بوضوح: ان من يعمل وحده من يتلقى ضربات التشكيك بجدوى عمله وصوابه، والاحمق وحده لايدرك المثل ولا المعنى، لكنه وبالحمق الذي يرعاه يصر على تاكيد صواب المثل والمعنى من حيث لايدري، وهو يواصل رمي تلك الشجرة حتى وهو لايستهدف ثمرة من ثمراتها..!!
نتحدث عن حمقى تلك المواقع الالكترونية الاعلامية التي لا غاية لها سوى الهجوم على ابرز قادة العمل الوطني الفلسطيني في حركة فتح، ومنظمة التحرير الفلسطينية باطرها الشرعية، والتشكيك بحراكهم النضالي وغاياته الوطنية الساعية في دروب الحرية والاستقلال، والمتطلعة دوما لوحدة الصف الوطني، ومن ذلك تحقيق المصالحة الوطنية، وانهاء الانقسام البغيض، الذي انتج لفلسطين ومسيرة شعبها الحرة ابشع الصور واقبحها، والذي كلفها وما زال يكلفها المزيد من الضحايا والعذابات المرهقة، خاصة لاهلنا في قطاع غزة .
واكثر الذين يتعرضون لهجوم الحمقى،حامل العديد من ملفات العمل الوطني، مثله كمثل الشهيد الحي الذي لايقبل مساومة ولامجاملة ، عزام الاحمد الذي منذ عشرة عوام يعض على الجرح في كل مرة من اجل ان تمضي عربة المصالحة الوطنية في دروبها الصحيحة نحو انهاء الانقسام البغيض، وبحكم خطابه الصريح وشجاعته ومناهضته لمزايدات الشعار وبلاغات الاستهلاك الاعلامية والصحفية، وبحكم علمه الذي لايسعى لغير خدمة المصالح الوطنية العليا، تتزايد احقاد الحمقى عليه في تلك المواقع، بل وتتقرح بكتابات لا تسيل بغير قيحها الذي هو غذاء اصحابها، ومجازا نقول كتابات اذ هي بلا اية سلامة لغوية في النحو والصرف وبلا اية معايير وقيم واخلاقية . ولا مهنية فيها غير مهنية الحمق..!!
سيعرف الحمقى الذين نعنيهم انفسهم، ولكنهم سيتجاهلون ذلك بحماقاتهم ذاتها...!! لن نلوث صفحتنا هذه بذكر اسماء مواقعهم التي يخربشون فيها اقاويلهم المريضة، لكن لابأس ان ندل على اكثرهم خربشة وغلا وجهلا وحماقة، لعله يدرك ان غثاء السيل لايمنع السيل...!! ونعني هنا هذا الذي يعرف عن نفسه بانه فهمي (...!!) والحقيقة ان ما بينه وبين الفهم ما صنع الحداد..!! يبقى ان نشير الى ما تؤكده الوقائع والحقائق: عزام الاحمد واحد من ابرز قيادات وضمانات العمل الوطني في برامجه النضالية، ومن اشجع واصدق من يقول كلمة الحق والحقيقة في سبيل حرية الوطن واستقلاله، شاء من شاء وابى من ابى.