جدارية للطفلة عهد التميمي في بيت لحم
بيت لحم- عنان شحادة- يوم الأحد المقبل، الموعد المقرر للإفراج عن الطفلة عهد التميمي (17 عاما) من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو الموعد الذي اختاره رسامان إيطاليان للكشف عن جدارية ضخمة للطفلة التميمي، على مقطع من جدار الفصل العنصري، الذي يفصل محافظتي القدس وبيت لحم عن بعضهما.
يتلثم الاثنان بقميص كتب عليه الحرية لفلسطين، ويواصلان عملهما رغم إعاقتهما من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين حاولوا قبل يومين احتجازهما، واستولوا على جزء من معداتهما.
ويقول الناشط الذي يرافق الرسامين سلطان ناصر، إن الفكرة جاءت تكريما للطفلة عهد التميمي، أما الموقع فاختير كونه موقعا يشهد مواجهات مستمرة مع قوات الاحتلال.
ويعكف الرسامان على رسم صورتين، الأولى صورة شخصية للطفلة عهد، والثانية باللونين الأبيض والأسود وهي خلف القضبان معصوبة العينين.
ونقل عنهما أنهما تعرضا للصدمة عندما شاهدا فيديو اعتقال الطفلة عهد، وقررا التعبير عن تضامنهما معها من خلال رسم هذه الجدارية.
ويصل ارتفاع الصورة الأولى 7 أمتار وعرضها 7 أمتار. أما الثانية فطولها 5 أمتار، وعرضها 5 أمتار.
بدوره، قال رئيس اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في الضفة الغربية منذر عميرة، إن هذا العمل يعتبر شكلا من أشكال التعبير عن التضامن مع شعب فلسطين ومع الطفلة عهد التميمي، بالتزامن مع يوم الإفراج عنها.
وأضاف عميرة ان رسم الجدارية يأتي في إطار تحدي الاحتلال الذي حاول منع الرسامين من الاستمرار بعملهما، كما أنها فرصة لزوار المدينة للاطلاع على التجربة الفلسطينية في النضال الشعبي السلمي.