رصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة ما بين 22-7-2018 ولغاية 28-7-2018.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ57 رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الاعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين، كما ويستعرض مقابلات تلفزيونية وتقارير مصوّرة، ضمن النشرة الاخباريّة، ومقابلات على الراديو الإسرائيلي ضمن البرامج الأكثر شعبية في الشارع الإسرائيلي.
ويحتوي التقرير على قسمين مختلفين؛ يتطرّق القسم الأول إلى رصد التحريض والعنصرية في الاعلام الإسرائيلي المكتوب من صحف اخبارية مختلفة. الصحف التي تمّ رصدها هي: "يديعوت أحرونوت/ يتيد نئمان/ هموديع/ معاريف/ هآرتس/ يسرائيل هيوم".
أما القسم الثاني، يستعرض رصد العنصرية والتحريض في الصحافة المصوّرة لنشرات الاخبار اليومية لعدة قنوات إسرائيليّة مختلفة؛ قناة "كان"، والقناة الثانية، والقناة العاشرة، والقناة 7 والقناة 20. بالإضافة إلى هذا، تمّ تعقّب أكثر البرامج شعبية في الشارع الإسرائيلي للإذاعة الرئيسيّة "جالي تساهل" و "ريشيت بيت".
ما زال يحتل موضوع التوتّر على حدود غزّة بشكل خاص عناوين الاخبار في الإعلام العبري، والذي بدوره يتراوح بين تهدئة النفوس خوفًا من تصعيد لا يحمد عقباه وإظهار أن إسرائيل وحماس يسعيان، من أجل تهدئة ولا تريدان الانجرار لحرب أو تحريضٍ واضح وخفيّ على قطاع غزة بشكل خاص والفلسطينيّين بشكل عام.
كما أن تصريحات الرئيس محمود عباس الأسبوع المنصرم بخصوص تخصيص المعاشات للأسرى ولعائلات الاسرى والشهداء، تلقّت صدىً واسعًا في الإعلام العبري، وتمت مهاجمته في الإعلام المرئي والمكتوب على حد سواء.
ونستعرض في هذا الملخّص أبرز الأخبار التي ظهرت في التقرير، ففي تصريح له نشر في صحيفة معاريف قال رئيس المواصلات يسرائيل كاتس: "إن حماس تدعم الإرهاب بدعم أبو مازن، وحرّض على قرية كوبر وقطاع غزة وقال: "أمر مثير للاهتمام ان البلدة التي خرج منها المخرب الذي قتل عائلة سلومون بالماضي، يخرج اليوم المخرب هذا. هذا يعود للإلهام والبيئة. يكفي أن نرى أبو مازن يصرح أنه لو تبقى لديه شاقلا أخيرا سيدفعه كحافز لعائلات المخربين لفهم الصورة. هذا الوقت المناسب لتنفيذ القانون الذي ينص على إيقاف تمويل وتمرير أموال للسلطة بالوقت الذي يمول به أبو مازن عائلات المخربين".
وقبل فترة طويلة قدم يسرائيل كاتس مقترح قانون يدعو لطرد عائلات المخربين لغزة، توجهه أن هذه وسيلة ردع ضد إرهاب الأفراد، "انا لا اتحدث عن عقوبة، الحديث عن وسيلة ردع غير هدم البيت. توجهت لرئيس الحكومة لتقدم بالمقترح، لأن حماس يدعم الإرهاب من هذا النوع ويتلقى الدعم والحافز من أبو مازن".
"انا اقترح منذ سنوات الانفصال عن غزة، وضع خط حدودي تماما كما مع لبنان وسوريا. هكذا تتغير القواعد وتصبح واضحة. الوضع الذي نحن فيه الان هزلي! كيف نقف أمام نصر الله الذي يقف على رأس جيش معه 150 الف صاروخ واستطعنا وضع قوة ردع، والان امام غزة بقواها الضئيلة لدى قيادات حماس نسمح لهم بإصابة جنودنا".
وفي تقرير بثته القناة 20، تم التحريض على الرئيس الفلسطينيّ والسلطة الفلسطينيةّ وتحميل الرئيس الفلسطيني مسؤوليّة ما يحصل في قطاع غزة. حيث نشرت القناة 20 تقريرًا حول تصريح أبو مازن حول تخصيص المعاشات للأسرى، يحمل التقرير شيطنةً شديدة اللهجة وتحريضًا على الرئيس الفلسطينيّ أبو مازن، واتهامه المباشر أنّه المسؤول الأوّل عن الوضع الكارثي والتصعيد الأخير في قطاع غزة. واعتبر التقرير أن أبو مازن هو المسبّب لأزمة الإقلاات الجماعيّة للموظفين في غزة بعد توقف الولايات المتحدة عن تمرير الأموال، كذلك التسبب بالمواجهات على الحدود لإشعال نار بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى ذلك يتهم التقرير السلطة الفلسطينيّة والحركة الفلسطينيّة أنها إرهابيّة، محرّضة، وتمّ وصفهم بالنازيّين الجدد الذين يسعون لإبادة.
ha