قتلى برسم الشجارات
معن الريماوي
1911 شجارا تعاملت معها الشرطة منذ بداية العام الجاري في مختلف محافظات الضفة الغربية، أدت لمقتل 13 مواطنا.
بالأمس أودى خلاف على مرآة مركبة في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس المحتلة بحياة مواطن. بدأت القصة عندما تلاسن شبان وتطورت لعراك بالأيدي واستخدام أدوات حادة، أدى لإصابة أحدهم بجروح خطيرة لتعلن وفاته عقب وصوله المستشفى بدقائق.
وقال الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات لـ"وفا" إن "أسباب الشجارات غالبا ما تكون بسيطة، وإذا ما كان أصحاب الحل والعقد أو أشخاص لهم تأثير في مكان الشجار فبالتأكيد يتم التغلب عليه".
وأضاف: "هي إما خلافات بين أطفال أو على حدود قطعة أرض أو بين شابين، أو على مكان وقوف مركبة، ويتطور الأمر إلى شجار بين طرفين، ويتم استدعاء أقربائهم وبالتالي يتطور الشجار، فمعظم الأسباب بسيطة ويسهل التغلب عليها، ولكن نتيجة لعقلية "الفزعة" تتفاقم الشجارات".
في المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية والخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، تكثر الخلافات والشجارات بين المواطنين، كون الاحتلال يغض الطرف عن تجار السلاح ايضًا، ويسمح لهم بالتحرك بحرية تامة، ما يساهم في تأجيج الخلافات.
"ونتيجة لتأخير عملية السماح للشرطة والأجهزة الأمنية بالوصول إلى هذه المناطق، تتأجج الشجارات، ويهرب مفتعلوها"، أوضح ارزيقات.
ومنذ بداية العام الحالي، تعاملت الشرطة مع 1911 شجارا، في مختلف محافظات الضفة الغربية، نتج عنها 13 قتيلا، في حين بلغ عدد القتلى في العام الماضي 15 مواطنا. حسب ارزيقات.
وتركزت هذه الشجارات في محافظة الخليل، التي سجلت 397 شجارا، تلتها محافظة نابلس 252 شجارا، ثم محافظة رام الله والبيرة 288 شجارا.
وأشار ارزيقات إلى الدور الذي تقوم به الشرطة والأجهزة الأمنية من أجل فرض النظام والقانون ومنع تفاقم الشجارات.
وقال: "في اللحظة الأولى التي يتم الإبلاغ فيها عن وقوع شجار، تتحرك قوى من الشرطة والأجهزة الأمنية، لاحتواء الشجار والسيطرة عليه، ومنع تفاقمه، وإلقاء القبض على المشاركين فيه وتقديمهم للعدالة".
وأوضح أن ذلك يتوازى مع الدور التوعوي الذي تقوم به الشرطة في كافة المدارس والجامعات، ومن خلال اللقاءات مع المواطنين عبر وسائل الإعلام المحلية، لتوضيح خطورة الشجارات وخطورة تفاقمها، مع التأكيد على ضرورة تغليب لغة الحوار على لغة العنف، والتوجه للشرطة والجهات القضائية لحل الخلافات.