الوكالة الفلسطينية للتعاون: فريق طبي متخصص يجري عمليات معقدة في جراحة العظام في موزمبيق

 نفذت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي المرحلة الثانية من برنامجها التنموي في المجال الطبي في جمهورية موزمبيق، الذي يقوم على تأسيس وتشغيل وتدريب طبي متخصص لإنشاء وتشغيل قسم جراحة العظام في كبرى مستشفيات العاصمة "مابوتو"، وذلك لتلبية احتياج محلي واقليمي ايضاً.

وقام فريق الوكالة الفلسطينية الذي يرأسه البروفيسور علاء عزمي، وهو رئيس برنامج نقل المعرفة في جراحة العظام لدى الوكالة، وكل من: اختصاصي التخدير عبد الباسط نزال، وفني مراقبة الأعصاب محمد دار طه من وزارة الصحة، وممرض العمليات محمد نايفة من مستشفى النجاح الجامعي، البدء بمهمتهم التي ستستمر سبعة أيام، والتي سيتم من خلالها إجراء عدد من العمليات المعقدة لتقويم ومعالجة التشوهات في العمود الفقري لأطفال يعانون أوضاعا صحية صعبة.

كما سيقوم الفريق الطبي الفلسطيني بإجراء تدريبات للكادر الطبي المحلي على مراحل مختلفة، تهدف الى تمكين القدرات الوطنية للمضي قدماً في هذا البرنامج، الذي أسسته الوكالة مطلع هذا العام، والتي تسعى من خلاله الى تحقيق الاستمرارية، بما يعود بالمنفعة على الوضع الطبي التخصصي في موزمبيق، على المستوى القريب، وبما يخدم 12 دولة مجاورة من الأعضاء في رابطة "الكوسيكسا" على المدى المتوسط والبعيد.

واعتبرت وزيرة الصحة الموزمبيقيه نازيرا عبد الله أن ما تقوم به الوكالة الفلسطينية من تنفيذ للمرحلة الثانية من برنامج تأسيس قسم جراحة العظام بالإنجاز الكبير الذي يعكس روح التضامن الفلسطيني الموزمبيقي، ويؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات القائمة على التعاون، والمنفعة المشتركة، التي تصب في مصلحة البلدين، وتساهم في تعزيز وتطوير القطاع الصحي في موزمبيق، خاصة مع تميز مستوى الخبرات والكفاءات الفلسطينية المشاركة في البرنامج.

بدوره، اعتبر مدير عام الوكالة عماد الزهيري ان هذا المشروع والذي سيستمر العمل به لمدة ثلاث سنوات من شأنه أن يقود الى تأسيس هذا القسم الجديد في موزمبيق، وسيكون له دور مركزي في تقديم العلاج لحالات كثيرة، خاصة مع عدم توفر كوادر طبية او مراكز محلية قادرة على القيام بهذا النوع من العلاج المعقد محليا، اذ تضطر العائلات الى المغادرة باتجاه جنوب افريقيا سعياً لمحاولة الحصول على العلاج ان أمكن، وفي أغلب الاحيان لا تسمح الظروف الاقتصادية لأهالي المرضى بعلاجهم في الخارج .

وأشار إلى أنه لهذه الأسباب سعت الوكالة الى وضع كل الامكانيات بالتعاون مع شركائها لتحقيق هذا الانجاز، اعترافاً منها بالدعم الذي تقدمه موزمبيق لفلسطين، ولا تزال على الساحة الدولية، وكرد للجميل لهذا البلد الشقيق الدي يساند حقوق الشعب الفلسطيني بشكل مبدئي.

وأضاف ان دور الوكالة لم يقتصر على ايفاد الخبرات التخصصية الفلسطينية لإجراء العمليات النوعية، وتدريب الكوادر المحلية وإعطاء المحاضرات في المراكز الجامعية، والاكاديمية، بل لعبت الوكالة دوراً اصيلاً في جهود حشد التمويل والتجهيز الفني لإنشاء هذا القسم بالتعاون مع مؤسسات اقليمية ودولية شريكة.

وتابع: كما عملت الوكالة مع شركات طبية عالمية لضمان توفير المستلزمات والمعدات الطبية اللازمة بما يضمن تشغيل وتدريب واستمرارية القسم الجراحي وبما يخدم موزمبيق ودول الجوار.

واشار سفير دولة فلسطين لدى موزمبيق فايز عبد الجواد إلى أن هذا البرنامج يشكل حاله فريدة من التعاون في المجال الطبي، وحظي باهتمام كبير من المسؤولين، وأصبح لدى القيادة في موزمبيق تطلع كبير لتوسيع هذا البرنامج، وتوسيع آفاق التعاون بين فلسطين، وموزمبيق، في مجالات زراعية وبيئية وغيرها.

وأضاف ان "هذا العمل يشكل بصمة هامة لعمل فلسطيني، ومصدر فخر وتقدير يشار له بالبنان".

بدوره، اعتبر رئيس الفريق الفلسطيني الطبي لموزمبيق البروفيسور علاء عزمي ان هناك نجاحا كبيرا لعمليات الفريق الفلسطيني السابقة والحالية بوجود فريق طبي محلي كامل يطلع على التقنيات التي بموجبها تتم العمليات الجراحية.