عبد الهادي يطلع السفير المصري بدمشق على مستجدات القضية الفلسطينية
أطلع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، القائم بأعمال سفارة جمهورية مصر في دمشق محمد ثروت، على تطورات الأوضاع في فلسطين وآخر المستجدات السياسية .
وعرض عبد الهادي في اللقاء الذي عقد في مقر السفارة المصرية بدمشق، اليوم الخميس، مشروع الكونغرس الأميركي الهادف لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال التخلص من وكالة "الأونروا"، واعتماد عدد جديد للاجئين الفلسطينيين لا يتعدى 40 ألفا من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ.
وقال: إن الولايات المتحدة الأميركية، تسعى إلى القضاء على "الأونروا"، لتمرير صفقة القرن التي بدأتها بنقل سفارة بلادها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ووضع عبد الهادي، السفير ثروت بصورة القانون الأخير الذي أقرته الكنيست الإسرائيلية "قانون القومية"، الذي يعمق سياسة الاحتلال القائمة على التمييز العنصري والاستيلاء بالقوة على حقوق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى انه يعتبر "مدينة القدس الموحدة" مدينة يهودية وعاصمة لإسرائيل.
وتطرق إلى موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية الرافض لكل مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية وفي مقدمتها "صفقة القرن".
كما تناول اللقاء آخر التطورات المتعلقة بملف المصالحة الفلسطينية.
وأكد عبد الهادي أن يد الشرعية الفلسطينية ممدودة للمصالحة، وأن القيادة وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس حريصة كل الحرص على انجاز المصالحة، لتعزيز الموقف الفلسطيني والتخفيف من المعاناة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة منذ الحصار الجائر الذي فرضته إسرائيل عليهم قبل 12 عاما، وان قطاع غزة جزء أساسي من الدولة الفلسطينية، وأن فك الحصار الإنساني والسياسي يجب أن يكون من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كل المحافل الفلسطينية والعربية والدولية .
وأشار عبد الهادي إلى التحضيرات الجارية لعقد المجلس المركزي منتصف الشهر الجاري، وما سيناقشه من توصيات حول تحديد المسار السياسي مع الاحتلال وتطبيق قرارات المجلس الوطني في جلسته الأخيرة والانتقال من السلطة للدولة .
من جانبه، أكد السفير ثروت موقف مصر الثابت بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ودعم جهود الرئيس محمود عباس في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والتمسك بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وأدان "قانون القومية" لتداعياته التي تكرس من مفهوم الاحتلال والفصل العنصري، وتقوض من فرص تحقيق السلام والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، كما شدد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين وهو حق ثابت نصت عليه مقررات الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن بلاده ستبذل كل الجهود من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، معربا عن أمله بأن تكون هذه الجولة الأخيرة في إطار إتمام الاتفاق وعودة السلطة الشرعية لغزة.
وقدم عبد الهادي، الشكر للقائم بالأعمال المصري، على الجهود التي تقوم بها دولة مصر الشقيقة في إطار إتمام المصالحة الفلسطينية .