رصد ردود الفعل على "قانون القومية" في وسائل التواصل الاسرائيلية
رصدت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ردود الافعال في وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، حول "قانون القومية"، الذي اقرته الكنيست مؤخرا.
ما زال "قانون القوميّة" يتصدر اهتمام العالم الافتراضيّ الإسرائيلي هذا الأسبوع، خاصة بعد أن نظمت لجنة المتابعة للجماهير العربية مظاهرة شارك بها الآلاف في ساحة رابين.
وكانت لجنة المتابعة أعلنت عن المظاهرة قبل حواليّ إسبوعين وبدأت التحشيد لها على عدة اصعدة، منها التوجه إلى شركاء موقف إسرائيليين، ونشر موسع ومكثّف عبر وسائل التواصل الإجتماعيّ.
وتطرّق العالم الافتراضيّ إلى المظاهرة من عدة جوانب منها؛ اعتراض على الأعلام الفلسطينية، وتهجم على مقاطعة المظاهرة من قبل نواب داعمين للديمقراطيّة، ايضًا هجوم مضاد على نواب شاركوا المظاهرة التي رفعت بها الأعلام الفلسطينية.
ووصلت بعض المنشورات إلى حد التحريض، منها مُطالبة انزال الأعلام الفلسطينية، أو ابادة العرب أو فرض عقوبات فعليّة عليهم.
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كتب في السياق معلقا: "لا يوجد مثال اوضح من هذا لضرورة قانون القوميّة. سنستمر برفع العلم الإسرائيلي بعزة وغناء "هتكفا" بفخر كبير".
وزيرة الثقافة والرياضة، عضو كنيست عن حزب الليكود، ميري ريغف، علقت مهاجمة: "اسبوع جيد وأخبار جيدة. لم يكن لديّ أي شك أنّ اعلام فلسطين ستكون جزءا من المشهد في تظاهرة اليسار هذا المساء في ساحة رابين. اليسار وعرب اسرائيل يفضلون الالوان الأحمر والأسود والأخضر على اللون الابيض والأزرق. هذا الفرق بين دولة جميع مواطنيها ودولة الشعب اليهوديّ. وهذا سبب اضافيّ للتفكير بقانون القومية".
وأضافت: "هذه التظاهرة تأكيد على أنّ هناك تعاونا ما بين اليسار والعرب الراغبين بدولة أخرى هنا- حكومة أخرى. هذا لن يساعدهم، ومن الأفضل ان يستوعبوا؛ اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لدولة إسرائيل. العلم الأزرق والأبيض مع نجمة داوود الحمراء هو علم إسرائيل. النشيد الوطني هو "هتكفا"، وعاصمتنا الابدية هي القدس.
وزيرة القضاء الإسرائيلي، عضو كنيست عن البيت اليهودي اييليت شاكيد، قالت: من الصعب هذا المساء عدم التفكير بدافيد بن غوريون، وغولدا مئير، ويغئال الون، ويسرائيل غليلي، الذين قادوا في السابق يسارا إسرائيليا صهيونيا فخوزا وغير معتذر. رؤية اعلام منظمة التحرير في ساحة رابين من المؤكد لم تكن ضمن رؤياهم. اليسار الصهيوني كان يجب أن يدعم قانون القوميّة، لكن على ما يبدو اختفى هذا اليسار".
وقال رئيس الكنيست، عضو عن حزب الليكود، يولي ادلشطين: "هذا المساء تم التأكيد مجددًا- النضال الذي يقود اعضاء الكنيست العرب ليس ضد قانون القوميّة انما ضد قيام دولة إسرائيل. يؤسفني أنهم يقومون بجر الجمهور العربي الإسرائيلي لعرض مُحرض وقبيح".
عضو الكنيست عن الليكود اورن حزان، قال محرضًا: "لمن لا يفهم ضرورة قانون القومية؛ اليوم اكثر من سابقيه، من المهم النظر إلى الساحة المليئة بالكراهيّة وسيحصل على جواب، تم احتلال تل ابيب واعلام العدو الفلسطيني رفرفت بمركزها. اطالب رئيس الحكومة ووزير الأمن بإرسال افراد من الشرطة إلى ساحة رابين والعمل على ازالة اعلام الإرهاب ووقف هذا التحقير".
رئيسة ميرتس سابقا، عضو كنيست زهافا غلئون، أكدت ضرورة المشاركة في مظاهرة فلسطينيي الـ48: علينا أنّ نقول نعم لكل شريك جزئي أو كامل لرؤيانا، إسرائيل ديمقراطية ومتساوية للجميع، هذا يعني أن نقول نعم للمشاركة، وألا نلغي، ننفصل، ونرسم حدودًا أخرى لمعسكراتنا".
وفي منشور آخر، كتبت غلئون: "لكل المترددين في الوصول إلى مظاهرة هذا المساء، اذكركم أن رئيس الحكومة رابين قتل بسبب ماكينة التحريض التي وصفت حكومته على أنها غير شرعيّة، لأنها اعتمدت على اصوات العرب وصوّرت ارجاع اراض على أنها خيانة. قانون القومية هو استكمال التحريض على المواطنين العرب. التحريض متواجد هنا دائمًا وجائع للمزيد، لا تمنحوه الشرعية.
ميكي روزنتال، عضو كنيست عن المعسكر الصهيوني، صحفي سابق، قال: "سم الكراهية التي بثها نتنياهو اثرت في قلوب اجزاء كبيرة من المجتمع. أكثر ما يقلقني زملائي في المعسكر الصهويني الذين يخافون المشاركة بسبب موجة التحريض، والتي لربما ستؤثر – برأيهم- على حياتهم الجماهيرية أو السياسيّة. انضم إلى التظاهرة ليس دعمًا لمبادريها، انما بسبب قناعتي انه لا توجد صهيونية دون ديموقراطية ولا ديموقرايطة دون مساواة".
يئير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد"، قال مهاجمًا: "من المثير المعرفة ماذا كان سيحدث لمن يحاول التظاهر وسط رام الله حاملا العلم الإسرائيلي".
ميراف بن اري، عضو كنيست عن حزب "كولانو"، قالت معلقة ايضًا على الأعلام الفلسطينية: "رأيت الآن في الأخبار الصور من مظاهرة ساحة رابين ولا انجح في الفهم، كيف يمكن المشاركة في تظاهرة يُرفع بها اعلام منظمة التحرير/ فلسطين؟ ما علاقة ذلك بالمساواة. ترغبون بالمساواة في دولة إسرائيل، رجاءً ناضلوا مع حمل علم إسرائيل وليس علم فلسطين".
عنات باركو، عضو كنيست من الليكود، قالت:"علم القومية الفلسطينية مسموح وعلم الدولة اليهودية الديمقراطيّة لا؟ هذه السخافة بعينها. الصارخون ضد "الأبرتهايد" يؤكدون هذا المساء من خلال تنظيم مظاهرة للفلسطينيين مواطني إسرائيل، أنّ الحديث عن كذب وافتراء. اسبوع جيد".
ميخال روزين، عضو كنيست عن حزب "ميرتس"، نشرت فيديو من مشاركتها في التظاهرة، وقالت: "لن نسكت حتى الغاء قانون القومية".
القيّمون على صفحة "شبيبة حزب العمل"، نشروا فيديو على فيسبوك جندوا من خلاله للمشاركة في المظاهرة، وعلقوا بالقول: هم يخافون، نحن لا. تومر بينس في دقيقة عن قانون القوميّة، شاركوه. (يشار إلى أنّ بينس طالب الشبيبة المُشاركة في التظاهرة، ما أدى إلى خلاف كبير في حزب العمل).
عيران حرموني، سكرتير حزب العمل، رد على بينس، وقال له: المتابعة ربطت التظاهرة بـ"حق عودة اللاجئين"، وهذا لا يمت بصلة للجمهور الصهيوني.
هذه ليست تظاهرة مطالبة بالمساواة، انما ايضًا ضد حق الشعب اليهودي ببناء بيته القوميّ في إسرائيل، وهذا يشبه الموازاة بين الصهيونية والعنصرية. هذا الفرق بين اليسار الصهيوني وبين المعسكر المعادي.