هيئة الأسرى تحذر من استمرار الانتهاكات الطبية بحق المعتقلين
حذر تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، من استمرار سياسة الانتهاكات الطبية التي تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى، والتي أدت إلى ازدياد عدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال واكتشاف أمراض مفاجئة وخطيرة، وسقوط عدة شهداء خلال السنوات العشر الأخيرة.
وفي هذا السياق، أوضحت الهيئة أنه ما زال هناك 17 أسيراً يقبعون في ما يسمى عيادة معتقل "الرملة"، وسط ظروف حياتية سيئة للغاية، إلى جانب الاستمرار في ممارسة سياسة الاهمال الطبي بحقهم وتركهم فريسة للأمراض.
ومن بين الحالات المرضية الصعبة القابعة حالياً في عيادة معتقل "الرملة"، حالة الأسير إياد حريبات، التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وما من تحسن يطرأ على وضعه، فهو مصاب منذ عام 2014 بمرض عصبي يُسبب له رعشة مستمرة في جسده، وفي الفترة الأخيرة لم يعد قادراً على الحركة بشكل طبيعي ولا يستطيع الوقوف على رجليه ويستخدم الكرسي المتحرك لتلبية حاجاته، وخلال فترة وجيزة خسر من وزنه أكثر من 40 كغم.
كما جرى مؤخراً نقل الأسير الشاب محمد غسان أبو حويلة من مدينة نابلس لعيادة "الرملة"، بعد اصابته برصاص جيش الاحتلال في قدميه أثناء عملية اعتقاله، وهو بانتظار تقديم العلاج اللازم لحالته.
وفي ذات السياق، كشف تقرير الهيئة عن حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل "عوفر"، إحداهما حالة الأسير جمال حمامرة (52 عاماً) من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم، والذي يعاني من ضعف في عضلة القلب وانسداد الشرايين، كما أنه يعاني من آلام في المعدة، هو بحاجة إلى إجراء عملية قسطرة بأسرع وقت ممكن.
ويواجه الأسير نضال أبو عياش (28 عاماً) من بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل، وضع صحي غاية في الصعوبة، فهو مريض نفسياً وعقلياً، وذلك بسبب وجود اضطرابات بدقات القلب تؤثر على الدماغ وتؤدي إلى زيادة الشحنات الكهربائية لديه، وقد أُصيب الأسير مؤخراً بمرض جلدي نتج عنه ظهور حبوب حمراء، كما أنه يشتكي من آلام في بطنه ورأسه، وهو بحاجة إلى عناية طبية فائقة بأسرع ما يمكن.