زوجة أسير من السيلة الحارثية تنجب طفلا من خلال نطفة مهربة
أنجبت زوجة الأسير محمد متعب طحاينة، من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، اليوم السبت، مولودا ذكرا في المستشفى العربي التخصصي في نابلس، بعد نجاح تهريب نطفة من داخل سجن زوجها في النقب.
وذكرت عائلة الأسير طحاينة لـ"وفا"، ان الطفل ووالدته بصحة جيدة وأسموه دانيال.
وأضافت العائلة، ان طحاينة محكوم بالسجن لمدة 19 عاما، وقضى من حكمه 16 عاما، وان الرسالة التي يبرقها الأسير للمحتل وللعالم أنه وبالرغم من قهر السجان والجلاد ومرارة وظلم السجن إلا أنه استطاع أن يتحدى الاحتلال بعزيمة وتصميم، وبالرغم من الحواجز والمسافات والأسلاك الشائكة استطاع أن يهرب النطفة ويرزق بمولود.
وأعربت رشا زوجة الأسير طحاينة، التي أنجبت مولودها في مستشفى نابلس التخصصي عن سعادتها، وقالت "إن فرحتها ستظل منقوصة إلى حين الإفراج عن زوجها، الدي يقبع في السجن منذ 16 عاما حيث يقضى حكما 19 عاما.ً
وقالت الطبيبة غصون بدران من مركز رزان لزراعة أطفال الأنابيب، إن أكثر من 50 زوجة أسير استطعن إنجاب 66 مولودا بواسطة تهريب النطف، ووصفت الأمر بالانتصار على جبروت السجان.
وأوضحت أن الطفل دانيال يتمتع بصحة جيدة، مؤكدة أن المركز سيواصل إجراء العمليات لزوجات الأسرى بشكل مجاني.
بدوره هنأ مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، الأسير طحاينة وعائلته بقدوم سفير الحرية، وقال "ان الأسرى يصرون على تحديهم الإنساني للسجان، ومعانقتهم للحياة التي ناضلوا من أجلها رغم السجن، واستمروا في اللجوء إلى وسيلتهم الوحيدة في تهريب "النطف المنوية" لإنجاب أطفال تحمل أسمائهم من بعدهم.
واعتبر أن استمرار هذا التحدي يشكل واحدة من الإضاءات المشرقة التي سجلتها وتسجلها الحركة الأسيرة، كما وتُشكل تفوقا للأسرى على تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية، وانتصارا لإرادة الأسرى.
يذكر أن فكرة انجاب الأطفال عبر تهريب النطف المنوية، قد ولدت بين أوساط مجموعة من الأسرى ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد أوائل تسعينيات القرن الماضي، وقد نُوقشت تلك الفكرة فيما بينهم بشكل صامت وفي اطار ضيق، ولاقت قبولا لدى بعض الزوجات، وأن عدد محدودا من الأسرى قد حاول لاحقا دون أن يسجل أي نجاح.
ha