الحسيني: ما جرى في الشيخ جراح عربدة مقصودة لبناء مستوطنة هناك
القدس المحتلة- بلال غيث كسواني- قال رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، محافظ القدس عدنان الحسيني، اليوم الاثنين، إن ما يقوم به الاحتلال ومستوطنوه في حي الشيخ جراح من اعتداءات على أراضي المواطنين ومنازلهم هناك يندرج في إطار المساعي لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة عليها وهو ما يجب التصدي له.
وأضاف الحسيني، إن صمود المواطنين هناك وتصديهم للمستوطنين في حي الشيخ جراح أجبر المستوطنين على ترك الأرض التي اعتدوا عليها بالصباح ودمروا أسوارها واقتلعوا اشجارها للسيطرة عليها والاستيطان فيها.
وتابع: إن منطقة كبانية إم هارون في الشيخ جراح مستهدفة بكل معنى الكلمة وتقطن بها 33 عائلة يدعي الاحتلال أنها تقيم في بيوت تعود ليهود، وتتعرض تلك العائلات لاعتداءات متواصلة بهدف السيطرة على المنطقة بالاستعانة بالقوانين الإسرائيلية المنحازة.
وأضاف: أن زعْم الاحتلال أن هذه الأرض لهم وأن العرب سكنوا فيها وأنهم يريدون العودة لها غير منطقي، لان أوراق ملكية الأراضي الموجودة بحوزة المستوطنين غير واضحة من حيث التفاصيل ويحاولون الاستقواء بالحكومة لطرد قرابة 33 عائلة.
وأردف: أن قطعة الأرض المستهدفة مساحتها 7 دونمات يحرسها مواطنونا المقدسيون الذين ندعم صمودهم وسنواصل دعمهم بكل الطرق الممكنة، رغم أن الاحتلال ألغى صفة مستأجر محمي من العائلات القاطنة في تلك المنطقة، وهذه قضية كبيرة تخص حي الشيخ جراح ومتابعات المحافظة القانونية وصمود السكان ستسهم في إفشال مخططات الاحتلال.
وفيما يتعلق بصلاة المستوطنين في الأقصى والتوجه للعليا الإسرائيلية من أجل إقامة شعائر دينية يهودية في المسجد الأقصى، قال الحسيني: إن الأمر خطير جدا والمحكمة سمحت لهم بالصلاة داخل المسجد الأقصى ولكن تركت الأمر بيد الجهات الأمنية التابعة للاحتلال.
وأضاف أنه في حال سماح شرطة الاحتلال لليهود المتطرفين بالصلاة في الأقصى سيؤدي إلى تفجير الوضع فيه وفي القدس وفي فلسطين عامة، لان المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي خالص لا يحق لليهود الصلاة فيه.
وتابع: أن شرطة الاحتلال تلتف على هذا القرار وتقوم بإدخال أعداد كبيرة من المستوطنين للمسجد الأقصى وهذه الجولات الكبيرة للمستوطنين في المسجد الأقصى فتحت قريحة المستوطنين للسيطرة على المسجد الأقصى خصوصا أن غلاة المستوطنين يسيطرون على الحكومة الإسرائيلية في الوقت الحالي.
واردف: أنه يجب على الجميع العمل بشكل متواصل لوضع حد لحكومة الاحتلال المتهورة التي قد تجر المنطقة إلى حرب دينية شاملة.
وقال: إن الانتشار المكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى يهدف لتغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى عبر عسكرة المسجد وبالتالي الضغط على المصلين والمقدسيين الذين يمنعون المستوطنين من الصلاة في المسجد الأقصى عندما يحاولون القيام بذلك.
وأوضح أن عسكرة مدينة القدس تدل على فشل الاحتلال في السيطرة على مدينة القدس ونشر هذه الكاميرات بأعداد جنونية في الأقصى ومحيط القدس يعكس عدم سيطرة الاحتلال على الوضع في القدس.
وأضاف نحن نتوقع المزيد من الاعتداءات من قبل الاحتلال الذي يحاول الاستفادة من الوضع الراهن في العالم لخدمة الاحتلال وتحقيق ما يحلم به والمتمثل بالسيطرة على القدس.