"المدخنون السلبيون": نريد من يحمينا
بدوية السامري
تعود "د.ج" التي تعمل في إحدى المؤسسات الحكومية في نابلس يوميا إلى منزلها مسرعة إلى خلع ملابس العمل المعبأة برائحة الدخان الصادرة من عدد من زملائها المدخنين، خوفا من أن يشتم أطفالها تلك الرائحة وتبدأ معهم معاناة الحساسية.
وتقول: أعاني جدا من رائحة الدخان المنبعثة داخل الغرف المغلقة في دائرتنا، أحيانا من شدة الدخان لا يمكنني أن أفتح عيوني، وأعاني من آلام الرأس، وضيق التنفس، لكن ما العمل؟ نريد من يحمينا.
ويروي الشاب محمد الضواية من نابلس ما شاهده صباحا من مشادة كلامية بين امرأة طلبت من أحد الركاب في سيارة عمومي إطفاء السيجارة قبل الصعود للسيارة، وأبى قائلا: "ثمن هذه السيجارة شيقلا، هل أرميه بالأرض؟" وبدأ يثرثر مبتعدا عن السيارة.
ويضيف: شقيقي مدخن من الدرجة الأولى، فهو ينهي علبة ونصف العلبة من الدخان في ظرف ثلاث ساعات، وعندما يقبّل أحد أبنائي، فإن ابني يعود لي معبأ برائحة الدخان.
وتقول تحرير الزامل "كنت وأمي نركب إحدى الحافلات عندما بدأت أمي بالسعال المستمر نتيجة رائحة الدخان المنبعثة من تدخين أحد الركاب، فطلبنا منه إطفاء السيجارة فاستجاب لنا".
وتقول مديرة مركز الأمراض غير السارية (المزمنة) غادة خوري إن التدخين السلبي هو استنشاق لا إرادي للتبغ، ولا يمكن تفاديه عند الجلوس بجانب أحد المدخنين حتى بالأماكن المفتوحة.
وتضيف خوري أن الدخان يحوي على 4 آلاف مادة كيميائية منها 250 مادة تسبب أضرارا بالجسم، و50 مادة تسبب السرطان.
وأشارت إلى أن التدخين يؤثر على المدخنين السلبيين كما المدخن العادي لكن بصورة أبطأ، ويؤدي إلى أمراض قلبية وعائية، وهبوط بالقلب وانسداد بالشرايين، وتعب بعضلة القلب.
كما يسبب أمراض تنفسية تؤثر على الرئة ومنها انسداد بالرئة، وصعوبة بالتنفس، وتعمل خلل بأنسجة الرئة مسببة السرطان.
وأضافت أن التدخين يسبب متلازمة موت الرضيع الفجائي تحت 6 أشهر بسبب استنشاق دخان أحد الوالدين، كما يؤدي تدخين الحامل إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
وأثبتت دراسة صادرة حديثا عن مركز "الوقاية والتحكّم في الأمراض" في الولايات المتحدة الأميركية أن التدخين يعدّ من بين مصادر السموم الخطرة في الجسم، فالسيجارة الواحدة تحتوي على كميّات جمّة من المواد الضارة المسبّبة للأكسدة في الجسم والتي يطلق عليها اسم "الأيونات الشاردة".
وكان قانون مكافحة التدخين الفلسطيني 25 لسنة 2005 ينص على حظر تدخين أي نوع من أنواع التبغ في المكان العام، وفي ساحات المدارس ورياض الأطفال.
ويمنع بيع أو توزيع أو عرض أو الإعلان عن التبغ للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن (18) سنة. ويحظر استيراد أو تصدير أو إنتاج التبغ أو عرضه للبيع ما لم تكن مطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة. إضافة إلى عدد من المواد.
ووضع القانون عقوبات لمن يخالف هذه القوانين.
وفي الشوارع المحاذية للمدارس والمقاهي ثمة فتية دون الثمانية عشرة سنة يدخنون وكأنهم محترفو تدخين.
وأشارت بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني في العام 2010 إلى أن 22.5% من الأفراد 18 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية مدخنون؛ 26.9% في الضفة الغربية مقابل 14.6% في قطاع غزة. وسجلت أعلى نسبة للمدخنين في محافظة جنين (32.2%) وأدناها في محافظة شمال غزة (11.3%). وبلغت هذه النسبة 42.2% بين الذكور، و2.3% بين الإناث في الأراضي الفلسطينية
أما بالنسبة للإنفاق على التدخين، فإنه يفوق الإنفاق على التعليم. وقد أشارت بيانات الجهاز لعام 2009، حول إنفاق الفرد الشهري بلغ 5.4 دينار أردني على التبغ والسجائر في حين بلغ متوسط إنفاق الفرد على التعليم 4.5 دينار أردني 6.9 دينار أردني على الرعاية الصحية.
وتشير الدراسات إلى ازدياد احتمال إقلاع المدخنين الذين يمارسون نشاطهم في أماكن عمل خالية من الدخان إلى أكثر من ضعفي احتمال اقلاع نظرائهم من أولئك الذين يعملون في أماكن يسمح فيها بالتدخين.
ويقول (ب. ب) والذي يعمل في إحدى المؤسسات الحكومية: "عزمت على الإقلاع عن التدخين أكثر من مرة بعد أن سمعت تذمر المحيطين بي مرات عدة من رائحته، لكني وبعد كل مرة أفشل وأعود للتدخين أكثر من ذي قبل، لأنني لا أستطيع مقاومة الرائحة المنبعثة من أكثر من 4 مدخنين في ذات الغرفة".
ويضيف: "سمعت أن من يقرر الإقلاع عن التدخين، فإن عليه أن يبتعد عن رائحة الدخان والنرجيلة أيضا بشكل كامل".
وفي حال دخولك إحدى المؤسسات الحكومية والدوائر العامة فكأنك تدخل مقهى خصص فقط للمدخنين، الدخان يعج بالمكان، والرائحة تكاد تخنقك من شدتها.
ويشكو آلاف الموظفين من المدخنين السلبيين من مشاكل عدة منها ضيق التنفس، وصعوبة الشفاء من السعال وأمراض الرشح وحساسية بالعينين، وآلام الرأس نتيجة جلوسهم لساعات في ذات غرف المدخنين، واستنشاق رائحته، ويأملون بأن يتم تطبيق القانون الذي يمنع التدخين من الأماكن المغلقة والعامة أسوة بكثير من دول العالم.
وتقول الصيدلانية شيرين غزال: عندما يتوقف الأمر على ايذاء الذات، فذلك شأن المدخن فهو مع أنه يعلم الأضرار الناتجة عن التدخين الا أنه يستمر بذلك، لكن على المدخنين أن يستوعبوا أنهم يؤذون المحيطين بهم أيضا وربما بنسب أكثر عندما يكون المحيطون لديهم بعض أنواع الحساسية التنفسية، أو من الأطفال والحوامل.
وتشير زميلتها هديل: زوجي مدخن، لكنه في فترة حملي كان يراعي ذلك، وبعد أن وضعت أيضا كان لا يدخن أبدا داخل المنزل لكن وبعد مدّة أصبح يدخن شرط أن يقف عند نافذة محاذية بحيث لا تعبئ الرائحة الغرفة.
وتضيف: زوجي متفهم للأمر لكنني أسمع من أخريات عدم استجابة أزواجهن وتدخينهم وسط المنزل غير آبهين لأبنائهم الأطفال، أو حتى وجود مريض، خصوصا ممن يدخنون "الأرجيلة" وفي فصل الشتاء مع إغلاق جميع نوافذ المنزل.
ويقول مدير مركز المعلومات الصحية الفلسطيني في وزارة الصحة جواد البيطار إنه لا يوجد أرقام عن مدى تأثير حجم المشكلة المرضي في فلسطين، لكن سرطان الرئة هو السرطان الأول المنتشر بين الذكور في فلسطين بنسبة 17.3% من أنواع السرطانات، والمسبب الأول له هو التدخين، بينما تعتبر النسبة العالمية للمتوفين نتيجة سرطان الرئة 14.3%، حسب نتائج منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالتهابات المجاري التنفسية لدى الأطفال بالسنوات الأخيرة نتيجة تدخين أحد الوالدين.
وقال إن من الاجراءات الوقائية التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية رفع الضرائب على التبغ.
من جهتها، قالت مديرة دائرة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة منسقة اللجنة الوطنية للحد من التدخين لبنى صوالحة الصدر، إنه تم إصدار عدد كبير من نشرات التوعية الخاصة بموضوع التدخين لجميع فئات المجتمع.
وأشارت إلى أن اللجنة التي يرأسها وزير الصحة فتحي أبو مغلي، وأعضاؤها عدد كبير من الوزارات والجامعات والمؤسسات، وجميعها تطالب بتنفيذ قانون مكافحة التدخين 95 لعام 2005.
وأشارت الصدر إلى أن اللجنة تتابع حاليا وتدرس الثغرات المتعلقة بهذا القانون، وعلى السلطات التشريعية والقضائية العمل على تفعيله.
ونوهت الصدر إلى افتقار الأراضي الفلسطينية إلى مراكز خاصة تساعد الإقلاع عن التدخين.
تعود "د.ج" التي تعمل في إحدى المؤسسات الحكومية في نابلس يوميا إلى منزلها مسرعة إلى خلع ملابس العمل المعبأة برائحة الدخان الصادرة من عدد من زملائها المدخنين، خوفا من أن يشتم أطفالها تلك الرائحة وتبدأ معهم معاناة الحساسية.
وتقول: أعاني جدا من رائحة الدخان المنبعثة داخل الغرف المغلقة في دائرتنا، أحيانا من شدة الدخان لا يمكنني أن أفتح عيوني، وأعاني من آلام الرأس، وضيق التنفس، لكن ما العمل؟ نريد من يحمينا.
ويروي الشاب محمد الضواية من نابلس ما شاهده صباحا من مشادة كلامية بين امرأة طلبت من أحد الركاب في سيارة عمومي إطفاء السيجارة قبل الصعود للسيارة، وأبى قائلا: "ثمن هذه السيجارة شيقلا، هل أرميه بالأرض؟" وبدأ يثرثر مبتعدا عن السيارة.
ويضيف: شقيقي مدخن من الدرجة الأولى، فهو ينهي علبة ونصف العلبة من الدخان في ظرف ثلاث ساعات، وعندما يقبّل أحد أبنائي، فإن ابني يعود لي معبأ برائحة الدخان.
وتقول تحرير الزامل "كنت وأمي نركب إحدى الحافلات عندما بدأت أمي بالسعال المستمر نتيجة رائحة الدخان المنبعثة من تدخين أحد الركاب، فطلبنا منه إطفاء السيجارة فاستجاب لنا".
وتقول مديرة مركز الأمراض غير السارية (المزمنة) غادة خوري إن التدخين السلبي هو استنشاق لا إرادي للتبغ، ولا يمكن تفاديه عند الجلوس بجانب أحد المدخنين حتى بالأماكن المفتوحة.
وتضيف خوري أن الدخان يحوي على 4 آلاف مادة كيميائية منها 250 مادة تسبب أضرارا بالجسم، و50 مادة تسبب السرطان.
وأشارت إلى أن التدخين يؤثر على المدخنين السلبيين كما المدخن العادي لكن بصورة أبطأ، ويؤدي إلى أمراض قلبية وعائية، وهبوط بالقلب وانسداد بالشرايين، وتعب بعضلة القلب.
كما يسبب أمراض تنفسية تؤثر على الرئة ومنها انسداد بالرئة، وصعوبة بالتنفس، وتعمل خلل بأنسجة الرئة مسببة السرطان.
وأضافت أن التدخين يسبب متلازمة موت الرضيع الفجائي تحت 6 أشهر بسبب استنشاق دخان أحد الوالدين، كما يؤدي تدخين الحامل إلى انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
وأثبتت دراسة صادرة حديثا عن مركز "الوقاية والتحكّم في الأمراض" في الولايات المتحدة الأميركية أن التدخين يعدّ من بين مصادر السموم الخطرة في الجسم، فالسيجارة الواحدة تحتوي على كميّات جمّة من المواد الضارة المسبّبة للأكسدة في الجسم والتي يطلق عليها اسم "الأيونات الشاردة".
وكان قانون مكافحة التدخين الفلسطيني 25 لسنة 2005 ينص على حظر تدخين أي نوع من أنواع التبغ في المكان العام، وفي ساحات المدارس ورياض الأطفال.
ويمنع بيع أو توزيع أو عرض أو الإعلان عن التبغ للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن (18) سنة. ويحظر استيراد أو تصدير أو إنتاج التبغ أو عرضه للبيع ما لم تكن مطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة. إضافة إلى عدد من المواد.
ووضع القانون عقوبات لمن يخالف هذه القوانين.
وفي الشوارع المحاذية للمدارس والمقاهي ثمة فتية دون الثمانية عشرة سنة يدخنون وكأنهم محترفو تدخين.
وأشارت بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني في العام 2010 إلى أن 22.5% من الأفراد 18 سنة فأكثر في الأراضي الفلسطينية مدخنون؛ 26.9% في الضفة الغربية مقابل 14.6% في قطاع غزة. وسجلت أعلى نسبة للمدخنين في محافظة جنين (32.2%) وأدناها في محافظة شمال غزة (11.3%). وبلغت هذه النسبة 42.2% بين الذكور، و2.3% بين الإناث في الأراضي الفلسطينية
أما بالنسبة للإنفاق على التدخين، فإنه يفوق الإنفاق على التعليم. وقد أشارت بيانات الجهاز لعام 2009، حول إنفاق الفرد الشهري بلغ 5.4 دينار أردني على التبغ والسجائر في حين بلغ متوسط إنفاق الفرد على التعليم 4.5 دينار أردني 6.9 دينار أردني على الرعاية الصحية.
وتشير الدراسات إلى ازدياد احتمال إقلاع المدخنين الذين يمارسون نشاطهم في أماكن عمل خالية من الدخان إلى أكثر من ضعفي احتمال اقلاع نظرائهم من أولئك الذين يعملون في أماكن يسمح فيها بالتدخين.
ويقول (ب. ب) والذي يعمل في إحدى المؤسسات الحكومية: "عزمت على الإقلاع عن التدخين أكثر من مرة بعد أن سمعت تذمر المحيطين بي مرات عدة من رائحته، لكني وبعد كل مرة أفشل وأعود للتدخين أكثر من ذي قبل، لأنني لا أستطيع مقاومة الرائحة المنبعثة من أكثر من 4 مدخنين في ذات الغرفة".
ويضيف: "سمعت أن من يقرر الإقلاع عن التدخين، فإن عليه أن يبتعد عن رائحة الدخان والنرجيلة أيضا بشكل كامل".
وفي حال دخولك إحدى المؤسسات الحكومية والدوائر العامة فكأنك تدخل مقهى خصص فقط للمدخنين، الدخان يعج بالمكان، والرائحة تكاد تخنقك من شدتها.
ويشكو آلاف الموظفين من المدخنين السلبيين من مشاكل عدة منها ضيق التنفس، وصعوبة الشفاء من السعال وأمراض الرشح وحساسية بالعينين، وآلام الرأس نتيجة جلوسهم لساعات في ذات غرف المدخنين، واستنشاق رائحته، ويأملون بأن يتم تطبيق القانون الذي يمنع التدخين من الأماكن المغلقة والعامة أسوة بكثير من دول العالم.
وتقول الصيدلانية شيرين غزال: عندما يتوقف الأمر على ايذاء الذات، فذلك شأن المدخن فهو مع أنه يعلم الأضرار الناتجة عن التدخين الا أنه يستمر بذلك، لكن على المدخنين أن يستوعبوا أنهم يؤذون المحيطين بهم أيضا وربما بنسب أكثر عندما يكون المحيطون لديهم بعض أنواع الحساسية التنفسية، أو من الأطفال والحوامل.
وتشير زميلتها هديل: زوجي مدخن، لكنه في فترة حملي كان يراعي ذلك، وبعد أن وضعت أيضا كان لا يدخن أبدا داخل المنزل لكن وبعد مدّة أصبح يدخن شرط أن يقف عند نافذة محاذية بحيث لا تعبئ الرائحة الغرفة.
وتضيف: زوجي متفهم للأمر لكنني أسمع من أخريات عدم استجابة أزواجهن وتدخينهم وسط المنزل غير آبهين لأبنائهم الأطفال، أو حتى وجود مريض، خصوصا ممن يدخنون "الأرجيلة" وفي فصل الشتاء مع إغلاق جميع نوافذ المنزل.
ويقول مدير مركز المعلومات الصحية الفلسطيني في وزارة الصحة جواد البيطار إنه لا يوجد أرقام عن مدى تأثير حجم المشكلة المرضي في فلسطين، لكن سرطان الرئة هو السرطان الأول المنتشر بين الذكور في فلسطين بنسبة 17.3% من أنواع السرطانات، والمسبب الأول له هو التدخين، بينما تعتبر النسبة العالمية للمتوفين نتيجة سرطان الرئة 14.3%، حسب نتائج منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالتهابات المجاري التنفسية لدى الأطفال بالسنوات الأخيرة نتيجة تدخين أحد الوالدين.
وقال إن من الاجراءات الوقائية التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية رفع الضرائب على التبغ.
من جهتها، قالت مديرة دائرة التثقيف والتعزيز الصحي في وزارة الصحة منسقة اللجنة الوطنية للحد من التدخين لبنى صوالحة الصدر، إنه تم إصدار عدد كبير من نشرات التوعية الخاصة بموضوع التدخين لجميع فئات المجتمع.
وأشارت إلى أن اللجنة التي يرأسها وزير الصحة فتحي أبو مغلي، وأعضاؤها عدد كبير من الوزارات والجامعات والمؤسسات، وجميعها تطالب بتنفيذ قانون مكافحة التدخين 95 لعام 2005.
وأشارت الصدر إلى أن اللجنة تتابع حاليا وتدرس الثغرات المتعلقة بهذا القانون، وعلى السلطات التشريعية والقضائية العمل على تفعيله.
ونوهت الصدر إلى افتقار الأراضي الفلسطينية إلى مراكز خاصة تساعد الإقلاع عن التدخين.