مخيم اليرموك "عاصمة الشتات" ينفض الغبار عنه
دمشق- بعد سبع عجاف عاناها مخيم اليرموك من التهجير والتدمير وليل الإرهاب الحالك، بدأت أمس السبت منظمة التحرير الفلسطينية، بعملية إزالة الأنقاض من شوارع وحارات عاصمة الشتات- مخيم اليرموك، تمهيدا لإعادة إعماره وعودة سكانه إليه.
وبحضور الدكتور سمير الرفاعي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سورية وسعادة السفير محمود الخالدي سفير دولة فلسطين في دمشق وهدى بدوي أمين سر حركة فتح- إقليم سورية والأستاذ علي مصطفى مدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينين والعرب، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء لجنة إقليم سورية لحركة فتح وقيادات وكوادر حركة فتح وحجشد غفير من أبناء شعبنا الفلسطيني.
اطلع الوفد على بدء عملية إزالة الأنقاض في المخيم وأعربوا عن سعادتهم ببدء عملية إعادة الحياة إلى عاصمة الشتات، ووجهوا التحية للرئيس محمود عباس والرئيس السوري بشار الأسد لحرصهم على رمزية مخيم اليرموك كعاصمة للشتات الفلسطيني وسائر المخيمات الفلسطينية التي تعتبر طريق عودة أبناء الشتات إلى أرض أجدادهم وآبائهم التي هجروا منها إثر نكبة عام 1948.
وأشاد الدكتور سمير الرفاعي بالجهود المبذولة من قبل القيادة الفلسطينية في سبيل إسقاط صفقة القرن والمشاريع الأمريكية في المنطقة والتي تخدم الاحتلال الصهيوني من اجل تصفية القضية الفلسطينية وأشاد بالقيادة السورية الحكيمة في الوقوف مع شقيقتها فلسطين بوجه صفقة "ترامب" معتبرا أن الحفاظ على مخيمات الشتات كشاهد على الجريمة التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني هي أحد أهم أدوات التصدي للمشاريع التصفوية بحق قضيتنا الفلسطينية والتي تستهدف سورية كما تستهدف فلسطين.
كما وجه سعادة السفير محمود الخالدي الشكر والتحية لكل من ساهم ويساهم في إعادة الدماء إلى شرايين مخيم اليرموك لينبض بالحياة كما كان.
وقال الخالدي أن عملية استهداف مخيم اليرموك ومخيمات الشتات في سورية من قبل المجموعات الإرهابية هي مشروع صهيوأمريكي يهدف إلى تهجير أبناء المخيمات وبالتالي إلغاء حق العودة وتصفية القضية، إلا أنهم فشلوا في مخططهم وهم الآن يجربون أساليب أخرى كقطع التمويل عن الأنروا ومحاولات إغلاقها وغيرها إلا أنهم سيفشلون.
واعتبر الخالدي بأن البدء بإزالة الأنقاض من مخيم اليرموك لما يحمله من رمزية لدى الشعب الفلسطيني كعاصمة للشتات هي صفعة بوجه ترامب وحلفائه مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني صلب ولحمه مر ويعشق الحياة وأنه سيعيد بناء مخيم اليرموك الذي احتضن ترابه قادة وشهداء من ثورتنا الفلسطينية المعاصرة.