استشهاد شاب من بيت ريما إثر تعرضه لاعتداء وحشي من قبل الاحتلال
استشهد الشاب محمد زغلول الريماوي (23 عاما) ، صباح اليوم الثلاثاء، عقب تعرضه لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اعتقاله من منزله في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.
وأفاد رئيس بلدية بيت ريما يزن الريماوي خلال اتصال هاتفي مع مراسلنا، بأن عملية الاعتقال والاعتداء تمت في وقت لا يتعدى 3 دقائق، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزله بطريقة عنيفة، وقاموا بخلع باب المنزل دون سابق انذار، والاعتداء بشكل مباشر عليه أثناء نومه، وتمزيق ملابسه، واقتادوه عاريا وهو فاقد للوعي، وبعد عدة ساعات أعلنوا عن استشهاده.
وكان قد استشهد مواطنان، فجر اليوم الثلاثاء، فيقصف صاروخي إسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثة.
من جهتها، أكدت حركة "فتح" أن شعبنا يتعرض لمذبحة حقيقية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقتل وإعدام الشاب محمد الريماوي وتعذيبه بالضرب الوحشي حتى الموت أكبر شاهد على ذلك.
واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والمتحدث باسمها أسامة القواسمي، ان هذه الجريمة الوحشية، هي جريمة بحق شعبنا الفلسطيني كله، وبحق الإنسانية جمعاء، إضافة لجرائمها اليومية في قطاع غزه الحبيب والذي كان آخرها استشهاد شابين من أبناء شعبنا ليصل عدد شهدائنا اليوم الى ثلاثة أبطال.
وشدد على أن شعبنا الفلسطيني لن ترهبه هذه الجرائم، وأننا سنواصل النضال حتى تحرير أراضي دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، داعيا كافة المؤسسات الدولية لإدانة هذه الجريمة وتشكيل لجنة تحقيق دوليه لتقديم مجرمي الحرب للمحاكمة.
من جهتها، حملت مؤسسة والضّمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد المعتقل محمد زغلول الريماوي (24 عاماً) بعد اعتقاله فجر اليوم الثلاثاء من منزله وتعرّضه للضّرب المبرح على أيدي جنود الاحتلال وقواته الخاصة والتي أدت الى إغمائه، مطالبةً بضرورة التّحقيق العاجل في ظروف الاستشهاد.
وقالت المؤسسة في بيان لها: من بشير الريماوي وهو شقيق الشهيد "إنه عند الساعة الرابعة فجراً دخلت قوة إسرائيلية خاصة مقنعة إلى المنزل، وبعدها انضمت إليها قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وبعد قيامهم بخلع باب المنزل اعتدوا على والدة الشهيد، وقاموا بجمع العائلة في أحد زوايا المنزل وهم (الوالد والوالدة و3 أبناء)، وأخذوا محمد إلى غرفة أخرى وسط المنزل، وقام الجنود بعدها بضرب الشهيد باستخدام الأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، حتى وقع مغشياً عليه داخل المنزل، واقتادوه بعدها محمولاً الى جهة غير معلومة، وبعد حوالي ساعتين أبلغ الارتباط الفلسطيني العائلة بوفاة ابنهم المعتقل".
وأضاف شقيقه أن الشهيد كان قد أصيب قبل عامين بالرصاص الحي في القدم أثناء مواجهات في بلدة بيت ريما.
واعتبرت الضمير أن عملية اعتقال وقتل جيش الاحتلال وقواته الخاصة للشهيد الريماوي، هو استخدام مفرط للقوة، مؤكدة استمرار الاحتلال في سياسة إعدام الفلسطينيين خارج نطاق القانون، بغطاء كامل من الجهات السياسية والقضائية والأمنية في دولة الاحتلال.
وشددت على أن استخدام القوة المفرطة أثناء اعتقال الشهيد الريماوي من قبل جيش الاحتلال، دون أن يشكّل الشهيد أي تهديد مباشر، يخالف قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، التي تمنع استخدام القوة المميتة ضد المدنيين حين لا يشكّلون تهديدا وخطرا حقيقيا ومباشرا، فالّلجوء لاستخدام القوة المميتة بهذا الشكل يعتبر إعداماً خارج نطاق القانون، كما أن ما حدث للشهيد الريماوي يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني التي تمنح صفة الأشخاص المحميين للفلسطينيين في الأرض المحتلة.