أبناء شعبنا في لبنان يؤكدون التفافهم حول القيادة لمواجهة المؤامرة
وسام يونس
يترقب أبناء شعبنا في مخيمات لبنان الخطاب التاريخي الذي سيلقيه السيد الرئيس محمود عباس،أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة،ليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته،لإحقاق الحقوق الوطنية لشعبنا، ولإنهاء الاحتلالحفاظا على السلام والأمن الدوليين.
وفي حديث لـ"وفا" قال رئيس تجمع لجان الأحياء والروابط في مخيم عين الحلوة صلاح زعيتر، "يتعرض السيد الرئيس الآن لضغوطات شديدة خاصة من الولايات المتحدة الأميركية في موضوع القدس وحق العودة، إلا أن الرئيس محمود عباس، رفض هذه الضغوطات وكان مقاوما لقرارات ترمب."
وأضاف:"اننا كفلسطينيين شهدنا تجربة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في محادثات كامب ديفيد وتمسكه بحقوقنا الوطنية ورفضه لكل ما ينتقص من مشروعنا الوطني، عندما رفض التوقيع والتنازل، وحافظ على الثوابت واستشهد من أجل فلسطين، ومن أجل إقامة الدولة وعاصمتها القدس، ومن أجل حق العودة للاجئين".
وتابع: "ان الرئيس عباس حمل الأمانة بكل وفاء واخلاص لدماء الشهداء وعذابات الاسرى، وما زال يكمل المشوار وسيبقى متمسكابإقامة الدولة وعاصمتها القدس، ولن يتنازل عن حق العودة لشعبنا".
واكد زعيتر التفاف شعبنا في لبنان وكافة اماكن تواجده حول قيادة الرئيس ودعمه لصموده وثباته على مواقفه المشرفة والشجاعة التي تعبر عن العنفوان والكبرياء الفلسطيني الاصيل في مواجهة كافة المؤامرات.
من جهته،أكد اللاجئ محمد يونس انه ينتظر من الرئيس محمود عباس ان يضع ما يسمى بصفقة القرن في مهب الريح، ويقدم الرؤية الفلسطينية والرواية الفلسطينية للعالم، ويجدد تمسكه بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف،وأهمها القدس عاصمة لدولتنا الفلسطينية وحق العودة لشعبنا.
ودعا يونس كافة ابناء شعبنا للوحدة والتصدي للمؤامرات التي تستهدف قضيتنا ومشروعنا الوطني ودعم مواقف الرئيس الذي سيتحدث باسم شعبنا، وسيمثل تطلعاته وطموحاته في التحرر والانعتاق من الاحتلال.
كما طالب بعدم الانجرار وراء اية شائعات وأكاذيب تطلقها جهات لا تريد الخير لشعبنا، داعياإلى المشاركة الكثيفة في الفعاليات التي ستقام في مخيمات لبنان دعما لمواقف الرئيس أمام المجتمع الدولي لإيصال الرسالة لكل من يعنيه الأمربأننا شعب يسعى إلى الحرية والعودة والاستقلال.
من جانبها،أكدت اللاجئة نانسي الحجي أن الرئيس سيتحدث باسم آمالناوأحلامنا وتطلعاتنا، وسيوصل رسالتنا بتمسكنا بحق العودة وبالأمل رغم كل الضغوطات التي نواجهها، مشيرة إلىأن الرئيس يعرف أكثر من غيره مصلحة شعبنا وكيف يتعامل مع المجتمع الدولي.
واعتبرت الحجي أن أطفال فلسطين يستحقونأن تعيشوابأمن وسلام واستقرار كباقي أطفال العالم، وبأن يكون لهم وطن ودولة في هذا العالم، داعية إلى تجديد الثقة بالمشروع الوطني والالتفاف حول مواقف الرئيس في الأمم المتحدة.
وأكدتأن حق العودة هو حق مقدس لكل اللاجئين الفلسطينيين، وأن فلسطين هي قبلتنا التي سنعود إليها في يوم من الأيام.
بدوره، قال اللاجئ وسام موسى ننظر إلى خطاب السيد الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة بأنه خطاب تاريخي، يتناول فيه عدة محاور رئيسية ومفصلية،أهمها قضية اللاجئين ومقاضاة الاحتلال الإسرائيلي على ما ارتكبه من جرائم حرب بحق شعبنا.
وأضاف: "نؤكد لسيادة الرئيس أننا في مخيمات الصمود والعودة في لبنان معكم والى جانبكم ونعرف جيدا الطريق إلى القدس والدولة والاستقلال، لن نخشى المؤامرات ولن تثنينا التهديدات."
ولفت إلىأن خطاب الرئيس يعيد إلى الذاكرة خطاب الرئيس الراحل ياسر عرفات أبو عمار في 1974، معتبراأن الغصن الأخضر سيسقط إن لم يكن هناك حل عادل لقضيتنا.
أما اللاجئ ربيع كابولي، فاعتبر أن قضيتنا تمر بأصعب مراحلها وأصبحت على المحك ومفترق طرق خطر، مشيراإلىأن المؤامرة أصبحت تهدد بتصفية القضية والمشروع الوطني.
وأكد كابولي أن الرئيس محمود عباس يقف شامخا في وجه الهجمة الأميركيةالإسرائيلية، رافضا تقسيم الوطن والتنازل عن ثوابتنا الوطنية،وأهمها حقنا في العودة إلى ديارنا، داعياإلى عدم المزايدة في الموضوع الوطني لأن جميع المواقف أصبحت مكشوفة للجميع.
وشدد على أن ثقافة شعبنا هي التمسك بحقوقه الوطنية، وعدم التفريط أو التنازل عنها، مؤكداأن دولة الاحتلال راهنت في الماضي على انأجيال ما بعد النكبة ستنسى فلسطين وتضيع القضية ولكنهم صدموا بتشبث الأجيال بكل ما هو فلسطيني، وبفلسطين وطن لجميع أبنائه.