إطلاق حملة تحت شعار "القدس في قلب البيئة الفلسطينية"
أطلق، اليوم الاثنين، في مقر محافظة القدس في ضاحية البريد، حملة القدس البيئية، تحت شعار "القدس في قلب البيئة الفلسطينية"، بالشراكة بين وزارة شؤن القدس، وسلطة جودة البيئة، والمحافظة، ولجنة الرياضة والبيئة، ونقابة الصحفيين، وعدد من المؤسسات الفاعلة.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر المحافظة، للإعلان عن إطلاق الحملة، أهمية البيئة في العالم كله، كونها تنعكس على حياة الناس، وتطورهم، والمستوى الحضاري التي يعيشون فيه، فقضية البيئة ليست ثانوية، بل باتت تشكل منظمة متكاملة تدخل في صميم حياة الانسان الفلسطيني، وصحته، وتطور مدينته.
وقال:" افتتحنا اليوم نشاطا بيئيا في القدس، بهدف تنظيف الأحياء، وخلق ثقافة تقوم على عدم رمي النفايات في الشارع، وضرورة الاهتمام بالبيئة الفلسطينية".
وأوضح أن حماية البيئة في فلسطين بما فيها القدس مختلف عما يحدث في العالم، وذلك بسبب وجود الاحتلال الذي يرمي مخلفاته داخل أراضينا، ونحن نعمل على التصدي لإجراءاته، الرامية إلى تدمير البيئة، ومدننا، وحرماننا من الجمال، فالقضية سياسية، فهو يدخل في كل تفاصيل حياتنا.
وفي المجال السياسي، قال" إن خطاب الرئيس اليوم في الأمم المتحدة سيقدم ملخصا لمعاناتنا عبر سنوات الاحتلال، وسيؤكد أن شعبنا يسعى للسلام، ولكن الاحتلال يرفض، ويرد بالاستيطان ومزيد من الاعتداءات".
وأضاف: أن القدس ستكون محور كلمة سيادته في الامم المتحدة، فقرارات الإدارة الاميركية بحقها دمرت عملية السلام، والاحتلال يسعى حاليا لتدمير حل الدولتين باستهداف المناطق الواقعة شرق القدس، ويجب أن تتراجع عن كل قراراتها غير القانونية، وإجراءاتها بحق أبناء شعبنا في قرية الخان الأحمر.
من جهته، شدد نائب محافظ القدس عبد الله صيام في كلمة نيابة عن المحافظ عدنان غيث على أن الاحتلال يستهدف البيئة في القدس، ويحاول من خلال سياساته ضد القرى في المحافظة، وخاصة سيول المجاري التي تتدفق باتجاهها، بالإضافة الى استهدافه المنطقة الشرقية من المحافظة.
ودعا صيام ممثلي القطاع الصناعي والاقتصادي الى تحمل مسؤولياتهم الوطنية في المساهمة في هذا الجهد الوطني، وذلك ضمن إطار المسؤولية المجتمعية للمؤسسات تجاه المجتمع الذي يعاني في العديد من المناطق من تبعات التلوث البيئي.
وأكد ضرورة المشاركة الفعالة لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات البيئية باعتبارها الرديف والشريك في العمل البيئي بمختلف مجالاته معتبرا ان التلوث البيئي لا يميز بين حكومي وغير حكومي الامر الذي يحتم مشاركة الجميع في هذا الجهد الوطني، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تضطلع به وسائل الاعلام في اذكاء وترسيخ المفاهيم والسلوكيات البيئية السليمة والمستدامة لدى كافة شرائح المجتمع باعتبارها المحرك والمعبر الحقيقي عن هموم ومشاكل المواطنين.
من ناحيتها، اكدت رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة ضرورة العمل المشترك والجماعي للحفاظ على البيئة في فلسطين، بما فيها القدس، مشيرة إلى أن الاحتلال اخرج سكان القدس، ووضعهم على بواباتها، في اشارة لبلدات كفر عقب، والرام، حيث يسعى إلى اقتلاع الفلسطينيين من القدس من خلال استهداف كل مقومات الحياة، والسيطرة على الموارد، والارض، والمياه، واعاقة تنفيذ المشاريع البيئية.
ولفتت الى أن الاحتلال اخرج سكان القدس ووضعهم على بواباتها في اشارة لبلدات كفر عقب والرام، والتي خلق فيها واقعا اقتصاديا واجتماعيا
كما دعت الأتيرة الى توسيع نطاق المبادرات والحملات البيئية مع المجتمع لتعزيز الوعي بأهمية العمل، من أجل بيئة سليمة، ومستدامة، وترسخ مفهوم الشراكة الايجابية في العمل، وتعمق مفهوم المسؤولية الاجتماعية، مشيرة إلى أهمية الدورين الأكاديمي والعلمي، وتعزيز قيم ومفهوم البيئة لدى الطلبة، وتحفيز ابداعاتهم، ونظرتهم اليها، من خلال الدافع الشخصي، والسلوكي، ما يساهم في خلق منظومة المواطنة البيئية حتى تصبح سلوكا يوميا.
وأكدت على أهمية المحافظة على البيئة، ومكوناتها، ومنع تلوثها، وترشيد استخدام مواردها، والتصدي للمخاطر التي قد تتعرض لها، من أجل سلامة، وصحة الفرد والمجتمع، لضمان استدامة التنمية والحياة الطيبة للأجيال الحالية، والقادمة، وتعميم وتعميق المعارف البيئية في أوساط المجتمع، وتحفيزهم للمساهمة والمشاركة الفردية والجماعية في حماية البيئة، وصون مواردها، والتقليل من المخاطر المحتملة من السلوكيات غير السليمة بيئيا.
بدوره، أكد رئيس لجنة الرياضة والبيئة الفلسطينية في اللجنة الأولمبية جمال عديلة ان البيئة تعتبر جوهر العمل الرياضي، منوها الى ضرورة التوعية بأهمية ونظافة البيئة، داعيا وسائل الاعلام المحلية الى المساهمة في هذا الجهد الوطني، الذي يتطلب من الجميع التعاون، والتكامل، في ايصال الرسالة البيئية الى جميع شرائح المجتمع في جميع أنحاء الوطن.
وعقب حفل الاطلاق توجه المشاركون الى دوار الشهيد في المنطقة الفاصلة بين الرام وقلنديا، وقاموا بتنظيف الشارع الرئيس، حيث تشمل الحملة التوعية والإعلام البيئي، والسياحة البيئية، والمدارس صديقة البيئة، إضافة إلى الشارع البيئي.