عشراوي: انسحاب الإدارة الأميركية من الهيئات الدولية يحولها إلى دولة خارجة عن القانون الدولي
أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي أن هجوم الولايات المتحدة الأميركية على المنظومة الدولية، وانسحابها المتكرر من هيئاتها يساهم في عزلها دوليا، ويحولها إلى دولة خارجة عن القانون الدولي والإنساني، ويجعلها في مواجهة مباشرة مع حرية الفلسطينيين، وحقهم في تقرير المصير.
جاءت تصريحات عشراوي تعقيبا على انسحاب الإدارة الأميركية يوم أمس من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات الملحق بمعاهدة " فيينا"، وقبل ذلك انسحابها من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، ومجلس حقوق الإنسان.
وقالت: " إذا ما استمرت الإدارة الأميركية في انسحابها من المنظمات والمؤسسات الدولية التي تعترف بفلسطين وتدافع عن حقوق الفلسطينيين، فإنها ستجد نفسها خارج معظم الهيئات الدولية ذات التأثير، وإن هذه العزلة ستؤدي إلى خسارتها نفوذها، وعلاقاتها مع بقية العالم".
ولفتت عشراوي، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إلى أن الهجمة الشرسة التي تشنها الإدارة الأمريكية على المؤسسات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد انحيازها المطلق لدولة الاحتلال، وشراكتها بجرائم الحرب التي ترتكبها بحق شعبنا، واستماتتها في توفير الغطاء اللازم لإسرائيل، وتجنيبها المساءلة والمحاسبة على تنكرها للقانون الدولي والدولي الإنساني، وذلك على حساب مصالح الشعب الأمريكي.
وأشارت إلى أن منظمات الأمم المتحدة لا تعمل ضد إسرائيل والولايات المتحدة، ولكنها تقف ضد انتهاك القانون الدولي والإنساني والمعايير الدولية، وتواجه الظلم والاستبداد وجميع الممارسات اللاأخلاقية التي تنتهك حقوق الضعفاء في هذا العالم.