التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
رصدت وكالة "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (73)، الذي يغطي الفترة من 13.1.2012 ولغاية 19.1.2012:-
"التحريض الممنهج ضد الأسرى المحررين والسلطة الفلسطينية"
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 13.1.2012 تقريرًا مطولاً أعده نداف سرجاي (Nadav Sargai) تحت عنوان "أبطال أياديهم ملطخة بالدم".وجاء في التقرير: "الفلسطينيون يكرهون إسرائيل ويمجدون الإرهاب ويقومون بعمليات تخريبية ضدها وكأنهم لا يجرون مفاوضات معها، ويعودون للمفاوضات وكأنهم لا يثيرون بالمقابل نقاش كراهية ضد إسرائيل ويقومون بشيطنتها. منذ رجوع شاليط الى بيته، تقوم القيادة والاعلام الفلسطيني بالتعاطف وبتشجيع القتلة وأفعالهم، وأبو مازن لم يكتف بالتقاط الصور معهم فقط. منذ أيام قام بتعيين أحدهم، وهو مسؤول عن عمليات تخريبية عديدة، مستشارًا له لشؤون المحافظات. قصة عيسى قراقع، الوزير الفلسطيني لشؤون الأسرى، وزيارته لمنزل أحمد سعدات، نموذج بارز لذلك.وأضاف: قراقع وأبو مازن أيضًا يطلقان لقب "بطل" و"رمز السلطة الفلسطينية" على عباس السيد المحكوم ب-35 مؤبدًا و150 سنة لتخطيطه للعملية الإرهابية في فندق بارك في نتانيا عشية عيد الفصح، حيث قتل 30 إسرائيلي وجرح 140 آخرون، وخرجت إسرائيل في أعقابه إلى حملة الجدار الواقي. التلفزيون الفلسطيني خصص قبل أسابيع للسيد، المسؤول عن قتل مسنين، أزواج وعائلات كاملة، برنامجًا تضمن مقابلات مع مخربين أفرج عنهم ضمن صفقة شاليط. لقد تنافسوا فيما بينهم لوصف "شمس الشعوب" خاصتهم. المخرب المحرر مؤيد الجلاد، على سبيل المثال، وصف السيد ب"تاج فوق رؤوسنا". وقال: أبو مازن بنفسه قام بلقاء أسيرة محررة أخرى، أمل جمعة، التي ألقي القبض عليها في أيار 2004 وكانت تحمل عبوة ناسفة تنوي تفجيرها في سوق الكرمل في تل أبيب وتصور معها. في الصورة ظهر محمود عباس وهو يحمل بيده مجسمًا على صورة خارطة فلسطين ويحوي إسرائيل ومناطق السلطة. على الخارطة كتبت أغنية تمجد الموت في سبيل الله. أبو مازن التقى أيضًا آمنة منى التي شاركت بقتل الفتى أوفير راحوم، والتقى أيضًا جاهد يغمور، أحد خاطفي الجندي نحشون فاكسمان. لقد تصور في تركيا مع تسعة مخربين حرروا ضمن صفقة شاليط. "كل أسير" وضّح أبو مازن في جلسة خاصة خصصتها حركة فتح للأسرى المحررين، "هو مقدس بالنسبة لنا وعلينا أن نبجله". المتحدثون باسم السلطة لا يكتفون بتمجيد المخربين المحررين بل ويلتقون مع حماس فيما يخص عملية اختطاف شاليط التي أدت الى تحرير
"الإرهاب أمر مركزي في التاريخ الإسلامي ومعظم الإرهابيين مسلمون"
تحت عنوان "من أنت محمود عباس" نشر موقع "حدريه حريدم" الديني بتاريخ 15.1.2012 مقالة تحريضية ومسيئة للدين الإسلامي كتبها يورام اتنجر(Yoram Ettinger) قنصل إسرائيل السابق في واشنطن. وقال محرضًا ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "لقد كشف الوجه الحقيقي لمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، خلال لقائه مع الإرهابية آمنة منى، الملقبة من قبل رفاقها بالإرهاب "الشيطان من بير نبالا". عكس صورته المعتدلة، محمود عباس كان المستشار الأكثر اخلاصًا لعرفات لأكثر من خمسين عامًا؛ لقد أسس جهازًا للتعليم والتحريض على كراهية اليهود وتمجيد الإرهابيين عامة والمخربين الانتحاريين خاصة؛ إنه يخصص مبالغ شهرية لعائلات الإرهابيين؛ يطلق على الشوارع والمسابقات الرياضية أسماء المخربين؛ كان مسؤولاً عن الدعم اللوجستي لمجزرة ميونخ؛ أعد رسالة دكتوراة تنكر وجود المحرقة؛ كان مسؤولاً عن علاقات منظمة التحرير الفلسطينية مع الأنظمة الظلامية الشيوعية؛ دعم غزو صدام حسين للكويت؛ طرد من مصر، سوريا والأردن في أعقاب نشاطات تجسسية.وأضاف: تعامل محمود عباس مع الإرهابيين-الذين يركزون على قتل المدنيين بشكل ممنهج ومتعمد- ك"مقاتلين من أجل الحرية" يتساوق منطقيًا مع مركزية الإرهاب في التاريخ الإسلامي. صحيح أن المسلمين ليسوا جميعًا إرهابيين، لكن معظم الإرهابيين مسلمون، الذين يهاجمون بالأساس مجتمعات اسلامية ويصدرون الإرهاب لجميع أنحاء العالم: الولايات المتحدة، الهند، بريطانيا، روسيا، استراليا، هولندا ودول أخرى.
"الطيبي يمجد الإرهابيين"
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 16.1.2012 على صفحتها الأولى عنوانًا مركزيًا استنكاريًا جاء فيه "كيف يُمجد عضو في الكنيست الإسرائيلي قيمة الشهيد؟ غضب شديد بسبب تصريحات الطيبي، الذي قال: الشهيد يخط بدمه طريق التحرير. وتطرقت الصحيفة مشاركة عضو الكنيست أحمد الطيبي في يوم الشهيد الفلسطيني، ونقلت تصريحات غاضبة وتحريضية تنتقد مشاركة الطيبي وخطابه. وجاء في الخبر: "عضو الكنيست احمد الطيبي يواصل اثارة الغضب: خلال مشاركته في احتفال رسمي أقامته السلطة الفلسطينية قبل أسبوع في رام الله بمناسبة "يوم الشهيد الفلسطيني" قال الطيبي: "نحن ندفع ثمنًا باهظًا في نضالنا من أجل الوطن والأرض، والموت كشهداء من أجل هذا الهدف هو الثمن الأسمى.
رئيس لجنة الكنيست ياريف ليفين (الليكود) رد على أقوال الطيبي وقال إن "الطيبي حطم رقمًا قياسيًا جديدًا بالنسبة لدعم الإرهاب علنًا. من يقدس الشهداء مكانه في السجن لا في كنيست إسرائيل".
"أبو مازن لا يسعى لتحقيق السلام"
نشر موقع "ان ار جي" مقاله كتبها د. رون برايمان (Ron Breiman) انتقد من خلالها الرئيس ابو مازن "لعدم سعيه لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، كما دعا الجانب الإسرائيلي الى عدم اليأس.وقال: رويدا رويدا بدأنا نشعر بخيبة الامل من "حل" الصراع الإسرائيلي العربي في ارض إسرائيل. الإسرائيليون الأبرياء يعملون طيلة الثمانية عشر عاما الأخيرة ليلا نهارا لتسويق السحر الكاذب "حل الدولتين لشعبين"، الا وهو شعب إسرائيل والشعب الذي تم اختراعه بهدف تقاسم ارض إسرائيل معه . ومن يرفض مشاركتهم بهذه الصيغة هو عزيزهم ابو مازن، الذي يكتفي بالكلمات "حل الدولتين". أبو مازن "الجيد" و "المعتدل" يصر باستمرار ويتجنب تكملة العبارة "لشعبين". فهو ينكر المحرقة، مثل اخوانه وشركائه "الأشرار" في حماس، انه يسعى الى حل آخر، حيث في نهاية المطاف لا يتم العثور على شعب إسرائيل في ارض إسرائيل.
"القيادة العربية في إسرائيل إجرامية"
نشر موقع "أن أف سي" بتاريخ 18.1.2012 مقالة مسيئة وتحتوي على ألفاظ نابية موجه لعضو الكنيست أحمد الطيبي، كتبها أفرايم هلفرين (Efraim Halperin) ردًا على خطاب الطيبي الساخر في الكنيست من تصرف عضو الكنيست اليمينية أنستاسيا ميخائيلي التي سكبت الماء على عضو الكنيست غالب مجادلة وقال: "لقد رأينا أحمد الطيبي يتحدث عن الأجزاء الخلفية للانسان (من الآن سنستبدل حرف الباء في كنية الطيبي بحرف الزين). قبل ذلك تحدث عن الأجزاء الأمامية للانسان، يبدو أنه اشتاق لمهنته كطبيب نساء. ليعد الى عيادته ليتعامل مع المصطلحات المحببة على قلبه. اليوم هو يتعامل مع الفم فقط، وبالذات اللسان، ولكن اذا عاد للعيادة، يستطيع أن يستخدم يديه- وفي العيادة عندما يكون الباب مغلقًا، يستطيع ان يستخدم الفم، اللسان واليدين. انه يفهم مصطلح الشهيد أيضًا. أيضًا الشهداء يجيدون الفصل بين أعضاء الجسد. لقد فككوا باصات كاملة، مطاعم، أيادي وأرجل، رؤوس وعيون. أطفال، فتية، شبان ومسنين. هؤلاء هم أبطال الطيبي، انه يتمنى أن يعودا الينا كي يفصلوا المزيد والمزيد. عندما يكون في الكنيست يجلب أبطاله معه. إنه عار واهانة لإسرائيل وللانسانية كلها.وأضاف: عرب إسرائيل مساكين لأن هذه هي قيادتهم. لو يأخذون زمام المبادرة لأرسلوا قادتهم إلى الجحيم، وجلبوا مكانهم قيادة تهتم بتعليم أطفالهم، بالسكن، بالصحة والرفاهية. ولكن على الأقل حتى الآن، يفضل عرب إسرائيل كما يبدو قيادة من الشهداء، قيادة تصلي لفصل الرأس واليدين عن الجسد، قيادة هدفها هو جمهور جائع وجاهل، لأنهم بهذه الحال سيضمنون شهادتهم، فقط هكذا يستطيعون أن يكرسوا قيادتهم الإجرامية.
"التاريخ الفلسطيني كاذب"
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" بتاريخ 19.1.2012 الدينية مقالة كتبتها الصحفية يديدة أطلس (Yedida Atlas) وصفت من خلالها التاريخ الفلسطيني والانتماء لفلسطين بالكاذب.وقالت: كلما اقتربت الاتنخابات لرئاسة الولايات المتحدة يتسابق المرشحون على دعم إسرائيل لجني الأصوات. في المقابل، يطور الفلسطينيون كذبهم الكبير بشأن "جذورهم العميقة في البلاد"، وأن "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني هو مشكلة كبيرة تتطلب "حلاً عادلاً"، بهدف الضغط على إسرائيل لتقبل الموقع العربي- الفلسطيني.وأضافت: ادعاءاتهم الكاذبة هدفها دعم المطلب العربي التالي: "دون تنازلات إسرائيلية أحادية الجانب لن تحل المشكلة الفلسطينية التي هي قلب الصراع العربي-الإسرائيلي". الكذب تسرب الى كل مكان. "لقد عشنا تحت حكم العديد من الامبراطوريات" كتب صائب عريقات في صحيفة "واشنطن بوست". "الكنعانيون، المصريون، أبناء إسرائيل، الفارسيون، اليونانيون، الرومانيون، الصليبيون، المنغوليون، الأتراك والبريطانيون". أي أن الفلسطينيين كانوا مضطرين للاختباء في الخزانة طوال ألفي عام، لأن أحدًا لم يذكرهم قبل ذلك. لكن هذا لا يغير شيئًا. المتحدثون باسم منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية يعاودون تكرار أكاذيبهم التي يتبناها البلهاء في الاعلام الرسمي وفي الجامعات.
وقالت: "الفلسطينيون يولولون "اليهود سرقوا أرضنا"، اعتمادًا على تاريخ كاذب. السياسيون الغربيون يعلنون دعمهم قيام دولة فلسطينية بدل انتقاد هذا الادعاء الكاذب والتعامل مع الواقع الحقيقي. في ضوء صعود جهات اسلامية في الشرق الأوسط "الجديد"، عدم مرونة القيادة العربية-الفلسطينية المتواصلة ورفضها التنازل عن العنف والقتل كوسيلة للحصول على أهداف استراتيجية، لن يكون هنالك احتمال لنهاية سعيدة.
"أفضل بكثير بدون أبو مازن"
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 19.1.2012 تصريحات نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني ايلون (Danny Ayalon)في لقائه مع قيادة الحكومة في لندن. حيث قال ايلون كما ذكر الخبر: لابو مازن حاجز نفسي للتوصل الى اتفاق مع إسرائيل. هناك أشخاص حوله مناسبون اكثر منه ولديهم الشجاعة اكثر للتوصل لاتفاق مع إسرائيل، ولذلك، اذا ترك أبو مازن المحادثات في 26 كانون الثاني، فهذا لا يكون خسارة لعملية السلام وإنما قد يكون هذا اختراق. وأضاف الخبر: لقد هاجم ايلون نائب رئيس الحكومة البريطانية نيك كلاج (Nick Clegg) الذي قال في بداية الأسبوع ان توسيع المستوطنات هو عمل تخريبي وموجه ضد الجهود لإقامة دولة فلسطينية. حيث رد ايلون قائلا: " مقاطعة المستوطنات هي مقاطعة إسرائيل. هذه المقاطعة والتعامل مع المستوطنين هو أمر غير مقبول.
"حنين زعبي خائنة ومكانها في غزة"
أثار نشر صورة حنين زعبي بصحبة قيادي حماس النائب عزيز دويك والتي التقطت خلال لقائها به قبل عامين ردود فعل غاضبة في أوساط اليمين المتطرف. فقد نشر موقع "واي نت" بتاريخ 19.1.2012 خبرا حول تصريحات أطراف يمينية، تطالب المستشار القضائي بفتح ملف تحقيق ضد زعبي، معتبرين ان هذا اللقاء "خيانة" لإسرائيل.وجاء في الخبر: عاصفة سياسية في أعقاب نشر صورة عضو الكنيست حنين زعبي وهي تحتفل مع القيادي عزيز دويك من حركة حماس بعد خروجه من السجن. اثار نشر الصورة الكثيرين للمطالبة بفتح تحقيق ضد زعبي. عضو الكنيست ميري ريجف التي كانت قد وصفت زعبي ب"خائنة" قد كررت أقوالها، وقالت: عضو الكنيست زعبي خائنة ومكانها ليس في إسرائيل وإنما في غزة.