مسؤولان: تهديد السنوار بالتصعيد مقايضة لدماء شهدائنا وجرحانا
"التلويح بالتصعيد لتحويل أموال المنحة القطرية إلى موظفي حماس"، رسالة جديدة أرسلها رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الى حكومة الاحتلال، واثبات قاطع على مقايضة دماء شهدائنا وجرحانا.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف قال بهذا الصدد، "إن تصريحات السنوار تبتعد عن متطلبات ترتيب الوضع الفلسطيني، من خلال الوصول الى حلول جزئية مؤقتة، بما فيها الهدنة أو التهدئة، وتضر بالمشروع الوطني".
وأضاف ان تصريحات قيادات حماس حول التهدئة، تهدف الى ابعاد القضية الفلسطينية عن الاجماع الوطني، وتزود الاحتلال بالذرائع التي تمكنها من تكريس الانقسام، والوصول الى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وأشار إلى ان المدخل الرئيسي لحل القضايا الداخلية يكمن في انهاء الانقسام على قاعدة اتفاقي 2011، و2017، ولا يمكن ذلك من خلال هدنة او تهدئة فقط، بل عبر تحقيق المصالحة، والتوافق الوطني على قضايا خلافية أخرى.
وأشار الى أن قطاع غزة قدم ولا يزال يقدم التضحيات، من اجل انتزاع الحقوق المسلوبة لأبناء شعبنا الفلسطيني، والضرورة ملحة لاستمرار نضالنا والتمسك بحقوقنا في إطار الحفاظ على سجل النضال الذي قدمه شعبنا في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة، عبر مئات الآلاف من الشهداء، والجرحى، مستندين الى الشرعية الدولية، والقانون الدولي، وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين، حسب قرار" 194"، وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.
وشدد على أن القيادة ستواصل التصدي لـ"صفقة القرن"، ومحاولات تمريرها، ومساعي الاحتلال الهادفة الى المساس بحقوق شعبنا، داعيا إلى ضرورة الابتعاد عن الحسابات الحزبية الضيقة أمام ما تتطلبه القضية من وفاق وطني.
فيما اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، ان "حماس" تقايض دماء الشعب الفلسطيني في القطاع، وتستبدله بحفنة من الاموال، ولا يهمهم الا المنافع، والأموال، وتكريس سلطة الامر الواقع".
واضاف، "تهديد السنوار الذي فضحه الجانب الاسرائيلي يعكس مدى استغلالها لأبناء شعبنا المحاصر منذ "الانقلاب الأسود" حتى اليوم.
وطالب بضرورة وقف تحويل الأموال من الخارج لحماس، كونه بات سيفا مسلطا لتقديم المزيد من التنازلات.
وكشفت القناة الثانية الإسرائيلية مساء امس، عن رسالة جديدة أرسلها السنوار إلى "إسرائيل".
وقالت عبر موقعها الإلكتروني "إن السنوار طالب في رسالته بضرورة تحويل 15 مليون دولار شهريًا لقطاع غزة، والسماح بإدخال المنحة القطرية لموظفي غزة، وإلا التصعيد".
وشدد السنوار –وفق القناة- على ضرورة أن تنفذ مطالبه التي أرسلت بحلول يوم الخميس المقبل كحد أقصى، وإذا لم يحدث ذلك فستتوجه الحركة لتصعيد التظاهرات، والأنشطة العسكرية.