الصحفي المصري حمدي قنديل في ذمة الله
أعلن فجر اليوم الخميس عن وفاة الصحفي المصري المعروف حمدي قنديل عن عمر الثانية والثمانين عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ولد قنديل في قرية كفر عليم في مدينة بركة السبع في محافظة المنوفية عام 1936، ومنذ صغره كان والده يشجعه على السفر ورؤية العالم، ولم يحرمه من ممارسة هواياته، وكان يضع في رأسه دائما فكرة وجوب تحقيق العدالة الاجتماعية.
بدأ قنديل بدراسة الطب ولكنه بعد 3 سنوات قرر أن يعمل صحفيا، فبدأ في نشر رسائل القراء عام 1951، وقد تزوج ثلاث مرات، آخرها كانت الممثلة المعروفة نجلاء فتحي.
كانت مواقفه من القضية الفلسطينية واضحة وجريئة، فقد هاجم عام 2003 صمت وضعف الحكومات العربية بسبب موقفها من انتفاضة الأقصى، فتم إيقاف برنامجه "رئيس التحرير"، رغم أن البرنامج كان يتمتع بشعبية جارفة، فاضطر إلى الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة، وقدم برنامجا جديدا بعنوان "قلم رصاص"، ولكن هذا البرنامج أيضا تم إيقافه لأسباب سياسية بعد خمس سنوات من البث.
عمل قنديل متحدثا باسم الجبهة الوطنية للتغيير التي أسسها محمد البرادعي.
قدم في فترة عمله الصحفي برامج عديدة، منها: مع حمدي قنديل، ورئيس التحرير، وقلم رصاص، كما عمل في صحيفة أخبار اليوم.
وقد قضى قنديل العشرة أيام الأخيرة وهو موصول بجهاز التنفس الصناعي حيث عانى من الفشل الكلوي.
حصل قنديل على عدة جوائز منها شخصية العام الإعلامية لعام 2013، وصدر له كتاب سيرة ذاتية بعنوان "عشت مرتين".