الأحمد: حراك مصري جديد لتحقيق المصالحة قريباً *قاعدته الاتفاقات الموقعة
رام الله- أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، وجود حراك مصري جديد خلال الأيام المقبلة لتحقيق المصالحة، يقوم على قاعدة الاتفاقات الموقعة، وآخرها الثاني عشر من أكتوبر من العام الماضي.
وأعرب الأحمد في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، عن أمله بألا تستمر "حماس" بمناوراتها وإضاعة الوقت والتسويف، وقال: "لنعطي فرصة كاملة للجهود المصرية، إما أن تنجح أو لكل حادث حديث".
وفيما يتعلق بالتهدئة بين حماس وإسرائيل، قال الأحمد: مصر كانت تقوم بجهود من أجل التهدئة مقابل التخفيف عن قطاع غزة ومنع وقوع الحرب مجددا، ولكن دون الوصول إلى توقيع اتفاق، لكن "حماس" وعبر جهود ميلادينوف وقطر كانت تسعى الى توقيع اتفاق، حتى يكون له بعد سياسي، إلا أن الرئيس محمود عباس والقيادة وكافة فصائل منظمة التحرير عارضوا ذلك.
وأكد أن الاتفاق مع اسرائيل هو شكل من أشكال المفاوضات وبالتالي هو شأن وطني وليس فصائليا، ويجب أن يتم كما جرى عام 2014، مشددا على حرص الكل الفلسطيني وكل الفصائل على تحقيق المصالحة قبل التهدئة.
وقال الأحمد: "شيء مؤلم أن تتم المقايضة على الدم الفلسطيني بالمال، وأن تقدم حماس على مثل هذه الخطوة، وأن تتواطأ بعض الفصائل وأطراف اقليمية مع ذلك"، وأضاف: "ان الخوض باتفاق ذي طابع سياسي مع اسرائيل سهلت حدوثه أميركا، يشكل تمهيدا لتنفيذ ما يسمى صفقة القرن".
وفي السياق ذاته، أوضح الأحمد أنه وبعد جهود القيادة ومصر للضغط على قبرص لرفض ما طرح حول إقامة ممر بحري آمن إلى قبرص بإشراف اسرائيل، علمنا يوم الخميس الماضي أن حركة الجهاد الاسلامي طرحت مجددا هذه المبادرة عبر الاجتماع مع الوفد المصري المتواجد في غزة، إلا أن مصر رفضت الخوض في ذلك، مؤكدا أنه لا ولن يتم تفعيل هذا المقترح، وقال: "نحن موجودون، ولن تستطيع قوة على الارض أن تتجاوز الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".
وحول نية اسرائيل اقتطاع اموال من المقاصة وتحويلها مباشرة إلى غزة، أكد الأحمد عدم الرضوخ لهذه التهديدات، وقال: "إن اسرائيل سبق وان هددت السلطة وطلبت دفع رواتب موظفي حماس، واقتطاع أموال رواتب أسر الشهداء والجرحى حال الاستمرار بدفعها، فكان الرد من جانبنا بعدم التدخل بشؤوننا الداخلية".
وأكد أنه لا يوجد شيء اسمه عقوبات على غزة، عندما تصرف السلطة أكثر من مائة مليون دولار شهريا طيلة فترة الانقسام على شعبنا، وقال: "الان بدأنا نفكر كيف نقوض سلطة التمرد والأمر الواقع دون إلحاق الاذى بشعبنا".
وفي سياق آخر، أكد الأحمد أن اسرائيل تسعى لتحقيق هدوء دون تنازلات سياسية من جانبها، وهي تتعامل مع الجميع بما يخدم مصالحها فقط، وتستغل الأوضاع في المنطقة العربية والانقسام في غزة من قبل حماس وتسعى لتعميقه واستمراره وليس كما تدعي حماس أنه بضغوطها رضخت اسرائيل التي تسعى لتنفيذ هدوء وفق قضايا انسانية محدودة.