وقفة تضامنية مع الأسير نائل البرغوثي في رام الله
احتشد عشرات المواطنين، اليوم الأحد، في مدينة رام الله، للمشاركة في وقفة تضامنية مع الأسير نائل البرغوثي، الذي دخل عامه الـ 39 في سجون الاحتلال.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر خلال الوقفة التي نظمتها الهيئة، ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، إن هذه الوقفة تأتي تضامنا وإسنادا للأسير البرغوثي، مطالبًا المؤسسات الدولية، والجهات ذات العلاقة بالتدخل الفوري للإفراج عنه، وعن كافة الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وأشار أبو بكر إلى أن 750 من الأسرى المرضى يقبعون في سجون الاحتلال، منهم 35 أسيرا مصابا بالسرطان، و20 أسيرا مصابا بالشلل النصفي، ومن بين الأسرى أيضا 350 طفلا، و 450 محكوما إداريا.
في هذا السياق، شددت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام على ضرورة توسيع نطاق التضامن مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وذلك دعما لهم ولقضيتهم.
بدورها، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إن الشعب الفلسطيني لن ينسى التضحيات التي قدمها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، مثل نائل البرغوثي، وإسراء الجعابيص، وكريم وماهر يونس، وغيرهم من الأسرى الذين ضحوا بحريتهم من أجل كرامة شعبنا الفلسطيني، وقضيته.
في هذا السياق، قالت إيمان نافع زوجة الأسير البرغوثي إن زوجها دخل عامه الـ 39 قبل أيام داخل سجون الاحتلال، وعمره اليوم يناهزالـ 62 عاما، ودخل السجن وهو في سن الـ 19 عاما، مشيرة إلى أنه يعاني ظروفا صعبة في السجن، من العزل الانفرادي، والنقل التعسفي بين المعتقلات، حيث تم نقله من معتقل "بئر السبع ايشل"، إلى معتقل "هداريم"، إضافة لمنع الزيارات عنه.
وطالبت نافع العالم بالوقوف إلى جانب زوجها من أجل إطلاق سراحه وسراح جميع الأسرى.
يُشار إلى أن الأسير البرغوثي يقضي أطول مدة اعتقال في معتقلات الاحتلال، فقد وصلت مجموع سنوات اعتقاله إلى (39 عاما)، منها (34 عاماً) بشكل متواصل، حيث أُفرج عنه عام 2011 ضمن صفقة "شاليط" التي تمت برعاية مصرية، ثم أُعيد اعتقاله مجدداً إلى جانب العشرات من رفاقه المحررين، في الثامن عشر من حزيران/ يونيو 2014، حيث أعادت سلطات الاحتلال إلى غالبيتهم الأحكام السابقة بحقهم، أي قبل تحررهم عام 2011 وجلها أحكام بالسّجن المؤبد.
وصدر بحق البرغوثي عند اعتقاله عام 2014 حُكماً بالسّجن الفعلي لمدة (30 شهراً)، وبعد أن أنهاها أعادت سلطات الاحتلال الحكم المؤبد بحقه بالإضافة إلى (18 عاماً)، وهو الحكم الذي صدر بحقه حينما اُعتقل في أواخر السبعينيات.