الحجر والرخام عماد الاقتصاد الوطني
إيهاب الريماوي
يبلغ حجم الإنتاج السنوي للحجر والرخام في فلسطين نحو 16 مليون متر مربع، فيما تصل المبيعات قرابة الـ 450 مليون دولار، الأمر الذي جعل من فلسطين في المرتبة الثانية عشرة عالمياً، بانتاج الحجر والرخام وفق وزارة الاقتصاد الوطني.
وبحسب تقرير البنك الدولي فإن مناطق المصنفة "ج"، التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، فيها أراضٍ تصلح كمحاجر بحوالي 20 ألف دونم، وباحتياطي تقدر قيمته بـ30 مليار دولار.
ويبلغ عدد منشآت الحجر والكسارات في الضفة الغربية وقطاع غزة 1650، منها 658 تقع في محافظتي بيت لحم والخليل.
ويشغل هذا القطاع نحو 13500 عاملا طبقاً لاتحاد الحجر والرخام.
وتصدر فلسطين 56% إلى إسرائيل، التي تصدر من خلالها نسبة عالية للأسواق الأخرى، و15% للأسواق العالمية، و20% للسوق المحلي.
وتشكل هذه الصناعة اليوم 4.5% من الناتج الإجمالي في فلسطين، ويستثمر فيها ما يزيد على 700 مليون دولار سنويا.
وشق الحجر الفلسطيني طريقه نحو الخارج منذ عام 1996، حسب مدير عمليات شركة نصار، مروان نصار أحد أكبر شركات إنتاج الحجر في الوطن، رغم أن التصدير كان في البداية محصوراً على الأردن، لكن هذه الأيام يصل الحجر إلى أكثر من 90 دولة.
ويتميز الحجر الفلسطيني حسب نصار بتعدد ألوانه، وتأقلمه مع الظروف المناخية، لاعتماد على مواصفات عالمية في الإنتاج والتصدر، واستخدام أحدث المعدات.
ويقول رئيس اتحاد صناعة الحجر والرخام السابق صايل الجندي، إنه يسهل التعرف على الحجر والرخام الفلسطيني من حيث التنوع في اللون والتطبيق، وذلك أعطاه خصائص تنافسية قادرة أن تقدم حلولاً وخيارات لتلبية متطلبات قطاع البناء محلياً، وإقليمياً، ودولياً.
ويضيف أن الخبرة والدراية والمعرفة التي اكتسبتها الشركات والمؤسسات العاملة بالحجر والرخام في فلسطين باعتبارها إحدى الصناعات التقليدية، ساهمت في تحقيق الحصة السوقية الأكبر محلياً، وانتقال نشاطها إلى العالمية لتنافس المنتجين العالمين وتخترق أسواقهم.
ويفخر الجندي بأن صناعة الحجر هي فلسطينية 100% في مستوى التصنيع والتسويق والإدارة، بالتالي أصبحت ركيزة أساسية للصناعات الوطنية، كما أنها تشكل الحصة الأكبر من مجموع ما تصدره فلسطين سنوياً إلى الخارج.
وحسب دراسة أعدتها الباحثة في جامعة بيرزيت روان المصري، فإن الخليل المحافظة الأعلى في إنتاج الحجر، حيث أنها تنتج سنوياً من الحجر المصنّع أكثر من 8 مليون متر مربع و350 ألف متر مكعب من الحجر الخام في الظروف الطبيعية، لكن هذه الأرقام تراجعت إلى أقل من النصف بعد إغلاق عدد من المصانع لعدة ظروف، من بينها الاحتلال.