فصائل المنظمة في لبنان: محاولات الاحتلال تكريس واقع جديد على أرض فلسطين باءت بالفشل
اكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ان كل محاولات الاحتلال المدعومة من الإدارة الأميركية بتكريس واقع جديد على ارض فلسطين قد باءت بالفشل، من خلال المقاومة الشعبية التي يخوضها شعبنا والمعركة الدبلوماسية والسياسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في التصدي والوقوف بوجه كل المحاولات والمشاريع التي تستهدف النيل من قضيتنا الفلسطينية وعدالتها.
وقالت الفصائل في بيان لها اليوم الاربعاء، لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ان الولايات المتحدة انحازت إلى جانب دولة الاحتلال من خلال قرارها المشؤوم والباطل بما يتعلق بمدينة القدس والحديث عن صفقة القرن المزعومة، وما تبع ذلك من قرارات عنصرية اتخذتها الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال.
ودعا البيان، مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والدول الصديقة إلى ترجمة فعلية لهذا التضامن بخطوات عملية وتنفيذية لإنهاء أطول احتلال في التاريخ الحديث، وتطبيق كافة القرارات الأممية ذات الصلة الذي اعتمدتها الأمم، والتي أكدت حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في فلسطين، غير القابلة للتصرف وخصوصا الحق في تقرير مصيره والحق في الاستقلال والسيادة، وحق الفلسطينيين، غير القابل للتصرف، في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا واقتلعوا منها وفق القرار 194.
واكد أن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني يستوجب وقف كل أشكال التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني تحت أي عنوان سياسي، أو اقتصادي أو ثقافي أو رياضي أو أي مسمى آخر، داعيا إلى تفعيل المقاطعة الرسمية والشعبية لـ"دولة الاحتلال" بموجب ما نصّت عليه قرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
كما طالبت الفصائل، مؤسسات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والدول الصديقة بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ودعت إلى ضرورة أن تفي الدول المانحة بالتزاماتها بالحفاظ على وكالة الأونروا من خلال الاستمرار بتمويلها من أجل القيام بواجباتها ومسؤولياتها المنوطة بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم إلى حين عودتهم.
ورفضت الفصائل رفضا قاطعا كل محاولات إلغائها أو شطبها، متوجهة بالشكر والتقدير لكل الدول العربية والصديقة التي ساهمت في تغطية العجز المالي في موازنة الأونروا لهذا العام الناتج عن قرار الإدارة الأميركية بوقف تمويلها.
كما توجهت فصائل المنظمة بالتحية للبنان وشعبه الشقيق الذي احتضن الشعب الفلسطيني وقضيتنا العادلة وقدم آلاف التضحيات دفاعا عنها، واكدت على موقفنا الثابت بالتمسك بحق العودة ورفض التوطين والتهجير ودعت إلى ضرورة إقرار الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى يتمكنوا من العيش بكرامة إلى حين عودتهم إلى أرضهم وديارهم.