الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

اليوم العالمي لفلسطين

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"  

في سبعينيات القرن الماضي، أقرت الأمم المتحدة يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبهدف التذكير بحقوقه الأساسية، وفي مقدمتها حق تقرير المصير والاستقلال الوطني، ولا شك ان هذا اليوم، وقد أضحى راشدا، فقد تجاوز عمره الأربعين عاما، بات بحاجة، وفي هذا العام تحديدا، لأن يعبّر عن رشده على نحو شجاع وحكيم، بأن يكون أكثر من مناسبة احتفالية، بكلمات نثمنها دائما، فالحقوق الأساسية لشعبنا ومجمل قضيته الوطنية، تتعرض في هذه المرحلة الى أخطر محاولات التصفية، التي تقودها ادارة ترامب الصهيونية، وهذا يعني- بل ويفرض- ان يتحرك التضامن العالمي نحو مشاركة شعبنا بقيادته الشرعية، في التصدي لهذه المحاولات، لاجهاضها والسير نحو عملية سلام ممكنة، تعيد لشعبنا كامل حقوقه المشروعة، طبقا لقرارات الشرعية الدولية، وفي اطار مرجعياتها النزيهة، وبسقف زمني لا يقبل التلاعب، ولا التمديد، ولا التسويف، ولا المراوغة.
لم تعد الحقوق الأساسية لشعبنا موضع شك أو بحث في المجتمع الدولي، وفلسطين دولة في الأمم المتحدة اليوم، وإن كانت غير كاملة العضوية، لكنها حاضرة وبقوة في هذا الاطار الأممي، بما يعني ان عدالة القضية الفلسطينية بحقوقها كافة، باتت من البديهات في وعي المجتمع الدولي، ولم يتحقق ذلك بالطبع نتيجة عطف هذا المجتمع وصحوة ضميره، وانما هي تضحيات شعبنا العظيمة، في مسيرته الحرة تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، ممثله الشرعي والوحيد، التي جعلت من الحراك السياسي النضالي الذي تقوده الشرعية الفلسطينية، الوطنية والدستورية، حراكا فعالا ومثمرا جاء بفلسطين الى الأمم المتحدة، وجعل من قضيتها الرقم الصعب في معادلة الصراع في الشرق الأوسط، الرقم الذي لا يمكن شطبه أو تجاوزه أو القفز عنه. 
يقف العالم معنا اليوم بكلمات المواقف النبيلة ولا بأس، ونحن نتطلع ان تتحرك هذه المواقف نحو فعاليات واقعية تدفع نحو فرض عملية سلام عادلة، يقف العالم معنا ونحتاج بلا أية مكابرة ولا أي تهرب من الواقع، الى ان نقف مع أنفسنا أكثر بدحر الانقسام البغيض، وتحقيق أرقى وأجدى أشكال الوحدة الوطنية، دون اية تحزبات وفئويات، ومناطقيات، وولاءات خارجية، وتمويلات خبيثة، التي ما زالت هذه العوالق، تحدث وتعمل بما لا تريد مسيرة الحرية الفلسطينية، وهي تمضي في دروب مشروعها الوطني التحرري. 
نقف مع أنفسنا بالوحدة والتآلف فنكون أقوى، ليقف العالم معنا بالموقف العملي الفاعل دعما ومساندة ومشاركة في صنع السلام العادل بحل الدولتين.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025