مجدلاني: زيارة الرئيس إلى ايطاليا تحمل رسائل سياسية ودينية في ظل معركة القدس
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أهمية زيارة الرئيس محمود عباس إلى ايطاليا، وما تحمله من رسائل دينية وسياسية هامة في ظل معركة القدس.
وقال مجدلاني في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، اليوم الاثنين، "إن لقاء الرئيس الحبر الأعظم بابا الفاتيكان، له أهمية كبيرة لما للبابا من تأثير كبير على ما يقارب المليار ونصف كاثوليكي في العالم"، مؤكدا أهمية توقيت الزيارة في ظل معركة القدس، واعتبارها مسؤولية اسلامية عربية مسيحية.
وأشار إلى أن الزيارة ستشهد بحثا للعلاقات الثنائية في ظل وجود توجه سابق من قبل البرلمان الايطالي والحكومة الإيطالية للاعتراف بدولة فلسطين، لافتا إلى تشكيل حكومة ايطالية جديدة، والقوى السياسية المشاركة فيها غير تقليدية، ومن الضروري أن يتم التواصل معها.
وفي سياق آخر، حذر مجدلاني، من محاولة إسرائيل نفي أي وجود رسمي للسلطة الوطنية في القدس، ومحاربتها كافة أشكال السيادة الفلسطينية هناك، معتبرا اعتقال حكومة الاحتلال قادة وكوادر فتح في القدس يأتي تحت ذريعة اعتقال الشرطة الفلسطينية أحد مروجي ومسربي العقارات الفلسطينية للمستوطنين ولشركات إسرائيلية.
وقال مجدلاني: "إن محاربة حكومة نتنياهو أي شكل من أشكال السيادة الفلسطينية في القدس، يستدعي تصعيد شكل المواجهة معها، عبر تعزيز وتقوية المؤسسات الوطنية الفلسطينية داخل القدس، وتعزيز صمود المواطنين في القدس، الحراك السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي، من أجل فضح السياسة الإسرائيلية العنصرية ضد شعبنا، وتكثيف التضامن الجدي والفعال.
وفي سياق آخر، متعلق بجهود القيادة التي تبذلها لمنع إدانة أي فلسطيني على الساحة الدولية، قال مجدلاني: "هناك محاولة لتمرير قرار خبيث من قبل نيكي هيلي قبل مغادرتها منصبها، بتقديم مشروع قرار يدين حماس، مشيرا الى الجهود التي تبذل لإحباط هذا المسعى الأميركي".
وقال: "رغم خلافنا السياسي مع حماس، لكن لا يمكننا تمرير ذلك، وهي رسالة لحماس بأن تتعظ من كوننا نمارس مسؤوليتنا الوطنية كاملة تجاه أبناء شعبنا، وعليها استخلاص الدروس من هذه الرسالة للإسراع بإنهاء الانقسام"، مضيفا أنه لا يعتقد أن حماس من الممكن أن تلتقط هذه الرسالة حيث ما زالت العقلية والرهانات على أنه يمكن لحماس أن تكون بديلا لمنظمة التحرير ما زالت راسخة في رؤوس قادتها.