القاهرة: افتتاح مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين
- أبو هولي يؤكد أهمية استمرار التنسيق بين الدول لإحباط الاستهداف الأميركي لإنهاء عمل "الاونروا"
جدد متحدثون في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، في دورته الـ101، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، اليوم الاحد، تأكيدهم على ضرورة استمرار تقديم الدعم لوكالة "الأونروا"، لتحسين أحوال اللاجئين الفلسطينيين، والتخفيف عنهم.
وأدانوا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، برئاسة الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس القطاع سعيد أبو علي، السياسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، وسبل مواجهة التحرك الاميركي لتغيير تفويض "الأونروا".
ويرأس وفد فلسطين في المؤتمر، الذي يستمر على مدار 5 أيام، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولي، بحضور مدير عام دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير أحمد حنون، والسفير المناوب لدى الجامعة مهند العكلوك، والمستشار جمانة الغول، من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية.
وأكد أبو هولي، في كلمته، أن حكومة الاحتلال لا تزال تواصل جرائمها البشعة وانتهاكاتها للقانون الدولي.
وشدد على ضرورة استمرار التنسيق بين الدول العربية المضيفة، لإحباط الاستهداف الأميركي لإنهاء عمل "الاونروا"، من خلال تجفيف مواردها المالية ونقل صلاحياتها للمفوضية السامية أو لحكومات الدول العربية المضيفة.
وقال: إنه في خضم المؤامرة والاصرار الاميركي المستميت لتمرير صفقة القرن المعادية للحق الفلسطيني، حيث تُمارس حكومة الاحتلال تصعيدا غير مسبوق في جرائمها وإجراءاتها غير المشروعة، مشيرا إلى أوضاع اللاجئين في المخيمات الفلسطينية خاصة في لبنان، وسوريا، وقطاع غزة، التي تشهد حالات مأساوية لأسباب عديدة أهمها النقص الشديد في الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث الاونروا، ولجوؤها الى وقف بعض برامجها وخدماتها الطارئة بسبب الأزمة المالية والتي قد تجاوزناها بالجهد والعمل المشترك، والذي يتطلب منا جميعا كدول عربية مضيفة العمل على مساندة الوكالة بحشد الدعم السياسي.
واضاف انه تم اعداد مجموعة من التقارير الهامة التي تتناول اهم القضايا الاساسية المدرجة على جدول اعمالنا، ابرزها الاستيطان والقدس واللاجئون، مؤكدا ضرورة دعم خطة الرئيس محمود عباس التي طرحت في فبراير الماضي امام مجلس الامن لعقد مؤتمر دولي للسلام، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية السلام، وتطبيق حل الدولتين على حدود عام 1967، وذلك استنادا لقرارات الامم المتحدة والمبادرة العربية للسلام وفق سقف زمني محدد، وصولا الى تحقيق شعبنا حريته واستقلاله في دولته .
وبيّن أنه امام تلك الاعتداءات الاسرائيلية، فإن القيادة على أبواب اتخاذ قرارات مصيرية يفرضها واقع الحال السياسي الذي وصلنا اليه، وفِي مقدمتها توصيات المجلس المركزي واللجنة السياسية العليا المتخصصة المنبثقة عن منظمة التحرير المتعلقة بتحديد العلاقة مع اسرائيل وإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل .
واكد أبو هولي، ان ما تقوم به اسرائيل اليوم ليس مخالفا للقانون الدولي فحسب، بل انه مخالف لروح العصر الذي يرفض كل أشكال العنصرية، وان هذه الممارسات وهذه الإجراءات هي تجل واضح لهذه العنصرية التي تهدد بحرب دينية في المنطقة لا تحمد عقباها، وتشكل تحديا للإرادة الشرعية وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الامن بما في ذلك قرار 2334.
وسيخصص المؤتمر مساحة واسعة لمناقشة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة والاوضاع المالية للأونروا، والجهود التي بذلتها الدول العربية والاطراف المعنية التي ساعدت الاونروا في تجاوز ازمتها المالية، كما سيضع المؤتمر في محور نقاشاته المسعى الأميركي لتغيير التفويض الممنوح للأونروا وخطة التحرك لموجهة هذا المسعى، من خلال البحث عن آلية لحشد الدعم السياسي في الامم المتحدة لتجديد التفويض الممنوح للأونروا في نوفمبر 2019، اضافة الى تأمين دعم دائم ومستدام لميزانيتها لتجنب تعرضها لازمات جديدة.
ويتناول المؤتمر الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني وحملات التطهير العرقي التي تقودها حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة في قرية الخان الاحمر الواقعة شرق مدينة القدس المهددة بالهدم ومخيم شعفاط وسلوان وقرى النقب والاغوار، وما تتعرض له مدينة القدس من هجمة تهويدية شرسة، والجهود العربية لدعم صمود المقدسيين في وجهة الاستهداف الاسرائيلي ضدهم.
ويشارك في المؤتمر إلى جانب دولة فلسطين: المملكة الاردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية مصر العربية، إضافة الى ممثلين عن منظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "ألكسو"، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "أسيسكو".