شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

ديناشقة: فلسطين بلد جميل يخربه الاحتلال

 عُلا موقدي

بدأت ديناشقة (18 عاما) المولودة في الدنمارك، وتعيش في لندن، قبل عام الاهتمام بالقضية الفلسطينية والتطوع لخدمتها والتعريف بالاحتلال الاسرائيلي، وزارت فلسطين للقيام بعدة نشاطات تطوعية (قطف زيتون، ومظاهرات سلمية، وغيرها في كفر قدوم، والخليل، ودير استيا) لتكون على مقربة من القضية التي آمنت بعدالتها وأهلها والظلم الواقع عليهم منذ أكثر من 70 عاما.

ديناشقة قالت لـ"وفا": اخترت القضية الفلسطينية لأنني مهتمة جدا بحقوق الانسان، خصوصا أنني ابنة عائلة مهاجرة من ويلات الحرب في سيريلانكا.

وأضافت: والداي هربا من سيريلانكا إلى الدنمارك بعد الحرب الأهلية في الثمانينيات، وكنت مهتمة بنقاش ما جرى من تطورات، رغم أن الأغلبية كانت تتجنب الخوض في التفاصيل؛ كونها تجرح مشاعرهم وتذكرهم بوطنهم، وبعد أن شعرت قرب قضية عائلتي من القضية الفلسطينية، قررت أن أشارك كمتطوعة، خاصة أنني أدرس القانون ومهتمة في حقوق الانسان، لذلك أردت أن أعيش هذه التجربة بنفسي كنوع من التضامن أيضا.

وأوضحت: أول مرة سمعت عن القضية الفلسطينية كانت في شهر كانون الأول 2017، خلال حصة التاريخ، وكان الموضوع عن المملكة البريطانية في أوائل القرن الماضي. حيث تعلمت في المدرسة كيف أعطت بريطانيا الوعود للعرب واليهود في ذلك الوقت على سبيل المثال وعد بلفور سنة 1917. وكانت هذه الوعود مصلحتها حماية المملكة البريطانية في الدرجة الأولى أو مصالح المملكة في الشرق الأوسط.

وتضيف ديناشقة، أنها تنتقد المملكة البريطانية وتصرفاتها حيث إنها دمرت حياة الكثير من الفلسطينيين، الأمر الذي جعلها تكره المملكة البريطانية أكثر، وتتخذ موقفا من قراراتها ووعودها.

وتقول: أنا أعلم أن فلسطين محتلة منذ أكثر من 70 عاما، وأكثر من 550 قرية فلسطينية دمرت بهدف اقامة دولة اسرائيل، بالإضافة الى أن الأراضي ما زالت تتسرب بطريقة أو بأخرى للإسرائيليين، وأعلم أيضا أن المواطنين الفلسطينيين يقعون تحت حكم الجيش الإسرائيلي، وهم مستهدفون في أي لحظة.

وترى أنه أمر محبط رؤية المواطنين الفلسطينيين يعاملون كالطبقة المسحوقة في الضفة الغربية سواء على الحواجز بين المدن، أو بالاستيلاء على الأراضي، لإجبار الفلسطينيين على الرحيل وتوسيع المستوطنات.

وتضيف: من المؤسف حقا أن نسمع عن بعض الحالات الفلسطينية، خصوصا الاطفال والشباب الذين يعتقلهم الجيش الاسرائيلي بادعاءات ليست صحيحة. أو على سبيل المثال رمي الحجارة على الجيش من الممكن أن يؤدي الى السجن لمدة أشهر أو أعوام! والشيء الذي يغضبني حقا أن أرى الفلسطينيين بلا قيمة في نظر الاحتلال، حيث إن الذين يقتلون الفلسطينيين لا يتلقون أي عقاب. بل إن القتلة يتلقون الدعم والجوائز.

وعن تطوعها على أرض الواقع، قالت: بعد أن شاركت في مظاهرة في كفر قدوم تعاطفت أكثر مع الفلسطينيين، وشعرت بهم عاطفيا ونفسيا، وبدأت بالبكاء في الحمام حتى لا يراني المتطوعون الاخرون ضعيفة، وشعرت أني لا أستطيع أن أبكي وأظهر ضعيفة أمام الفلسطينيين الذين تبدو عليهم القوة والقدرة على التحمل، وأغضبني أيضا أن أرى كيف يتعرض المستوطنون للقرى الفلسطينية ويعيثون فيها الفساد والخراب، وهم تحت حماية جيش الاحتلال. بالرغم من ذلك أنا فخورة كوني أدعم القضية الفلسطينية في قضيتهم العادلة، واؤمن حقا أنهم سوف يتحررون من الاحتلال الاسرائيلي، وستكون فلسطين حرة.

وتتابع ديناشقة، أخبار فلسطين اليومية المحلية، فتقول: شعرت بالفرحة عندما رأيت اطلاق سراح المعتقلين، الشاب شادي فراح وصديقه أحمد بعد أن قضوا 3 أعوام في السجون بادعاءات كاذبة. لقد تحدثت عن القضية الفلسطينية لأصدقائي المقربين وبعض أساتذة القانون في جامعتي، وانا عضو في المحامين من أجل حقوق الانسان الفلسطيني، ولقد طلبت منهم أن اشارك تجربتي معهم في المنظمة وأنتظر الرد.

وعن عملها المستقبلي كمتطوعة لصالح فلسطين، قالت: في الأيام القادمة سوف اشارك تجربتي في القضية الفلسطينية لكل شخص اعرفه. نادرا ما كنت اشارك هذه القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكني أعلم أنها وسيلة جيدة لتوصيل القضية للرأي العام عالميا، يجب أن تظهر الحقيقة للعالم أن فلسطين تعيش أسوأ احتلال مر عبر التاريخ. أنا أحاول أن أنظم مظاهرة في لندن وأن أحرز دورا فعالا في الدفاع عن الحق الفلسطيني عندما أعود للجامعة في لندن. وأخطط لأعود إلى فلسطين بشكل متكرر حتى أدعم هذا الشعب. وأتمنى أن اجذب انتباه المواطنين في لندن حول القضية الفلسطينية العادلة حتى لو بأقل الأشياء وبأبسط الطرق.

"في نظري، أعتقد أنه على الجميع زيارة فلسطين مرة في حياتهم كنوع من التجربة والتغيير. ومن الممكن ان يقدموا الدعم للفلسطينيين الذين سيكونون سعيدين بذلك وسوف يحظون بأصدقاء جدد. فلسطين تمتلك طبيعة جميلة بجبالها وتلالها والهواء المنعش." تقول ديناشقة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024