وفد برلماني برئاسة الأحمد يطلع مسؤولين برتغاليين على آخر التطورات
أطلع وفد برلماني برئاسة رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، ومشاركة النائبين برنارد سابيلا وفايز السقا، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة، مسؤولين برتغاليين، على آخر التطورات الفلسطينية، والأحداث المتلاحقة جراء عدوان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها الوفد البرلماني الفلسطيني للبرتغال، بدعوة من مجموعة الصداقة البرلمانية الفلسطينية- البرتغالية، وبلديتي بالمالا وسيكسل اللتين تربطهما برامج تعاون متبادلة مع بلديات فلسطينية، وكذلك برامج تبادل شبابية.
وعقد الوفد اجتماعا مع نائب رئيس البرلمان البرتغالي جوزي مونويل بوريزا، وتحدث الأحمد عن التطورات والأحداث الأخيرة التي شهدتها الأراضي المحتلة، وعن تقدير شعبنا للموقف البرتغالي، خاصة البرلمان الذي أوصى حكومته بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد بوريزا الموقف الثابت للبرلمان والشعب البرتغالي، ودعهم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.
كما زار الوفد رئيس بلدية لشبونة فرناردو ميدينا، الذي أعرب بدوره عن تقديره للصداقة البرتغالية الفلسطينية.
وأشار إلى أن البرتغاليين ثاروا عام 1974 للحصول على حريتهم وحقهم في العدالة والتقدم، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني الحصول على حريته وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة.
وفي سياق آخر، اجتمع الوفد مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البرتغالي النائب سرجيو بنتو، الذي أكد أهمية اقامة الدولة الفلسطينية وأن السلام ليس فقط في فلسطين، إنما في منطقة الشرق الاوسط بأكملها، ولن يتحقق ما دام الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وأطلع الأحمد وأعضاء الوفد المشاركين في الاجتماع على الممارسات الاسرائيلية التي تعمل على اجهاض حل الدولتين ولاستمرار في الاستيطان وتهويد القدس ومحاولة هدم الخان الأحمر وقانون القومية العنصري وغيرها من التجاوزات.
وقام الوفد بزيارة للبرلمان البرتغالي أثناء انعقاد إحدى جلساته، وأوقف رئيس البرلمان الجلسة تحية للوفد الفلسطيني عند دخوله القاعة، ووقوف كافة النواب البرتغاليين من كل أطراف النسيج السياسي البرتغالي المكون من ستة أحزاب من اليمين إلى اليسار.
واجتمع الوفد مع مجموعة من الجمعيات والنقابات والهيئات الشعبية والجماهيرية والتي تدعم شعبنا وتقف لجانب قضيتنا العادلة، ومن هذه الجمعيات الحركة الشعبية لدعم التضامن مع الشعب الفلسطيني والسلام في الشرق الاوسط، والمجلس البرتغالي للسلام والتعاون، وحركة النساء الديمقراطيات ونقابة العمال.
واستمرت الجلسة المسائية لمدة ساعتين، ألقى خلالها الأحمد كلمة استعرضت الأوضاع التي يعيشها شعبنا في ظل منهجية الاحتلال واجراءاته القمعية، كما شارك كل من النائبين السقا وسابيلا في تبادل الآراء مع الحاضرين الذين اجتمعوا، مؤكدين تضامنهم الكامل مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة.
ونوه الوفد إلى أننا وعلى أعتاب أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة نوجه رسالة تهنئة للشعب البرتغالي على موقفه الثابت تجاه دعمهم نضال الشعب الفلسطيني.
وفي اليوم الثاني من الزيارة، قام الوفد برفقة رئيس جمعية الصداقة البرلمانية البرتغالية الفلسطينية النائب بونو بزيارة لمدينة بالمالا، والتي يرتبط تاريخها وقلعتها الشهيرة بالأندلس، والتقوا برئيس البلدية الفارو عمارو.
ودعا الأحمد رئيس البلدية البرتغالي لزيارة فلسطين وتعرف على رؤساء بلدياتها واقامة علاقات صداقة وتبادل للخبرات.
وانتقل الوفد لمدينة سيكسل ولقاء رئيس بلديتها يواكيم سانتس، الذي أكد كذلك عن نية بلديته بالتعاون مع بلديات أخرى استضافة الشباب الفلسطيني في برنامج للتبادل الشبابي.
وأفاد رئيس البلدية بأنهم أقاموا احتفالا مركزيا في 30 من تشرين الثاني الماضي لمناسبة يوم التضامن العالمي مع شعبنا، وفعالية أخرى تؤكد رفض المدينة لإعلان ترمب حول القدس.
وشارك في اللقاءات، سفير دولة فلسطين لدى البرتغال نبيل أبو زنيد، وطاقم من السفارة الذين عملوا على تسهيل مهمة الوفد ومرافقتهم في الزيارات.